stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

إنسانية وتربوية

المراهقة وميزاتها / الأخت دُنيز الخوري

1.4kviews

ssالمراهقة وميزاتها / الأخت دُنيز الخوري

مقدمة

 

لقد رأينا أن مرحلة الطفولة (6-11)سنة هي مرحلة هادئة نسبيا تساعد الولد على التكيف الاجتماعي والتربية الأخلاقية وتمتاز بشكل عام بعلاقة جيدة مع الأهل.

تسبق المراهقة مرحلة انتقالية تدعى مرحلة الكمون يحاول فيها الفتى أن يثبت ذاته عن طريق الرفض والاستقلالية.كما تحاول الفتاة تقليد أمها من حيث اللباس والزينة.

تعريف المراهقة

المراهقة هي مرحلة تعقب الطفولة وهي أساسية في تكوين الشخصية وتمتد ما بين 12- 18 سنة عند الفتيات و14- 20 سنة عند الشباب.

المراهقة مرحلة هامة في حياة الإنسان إذ فيها تكتمل شخصيته كما هي مرحلة اكتشاف وانفتاح وعطاء

مرحلة اكتشاف: يسعى المراهق إلى اكتشاف ذاته في كل أبعادها الفيزيولوجية والنفسية والروحية والاجتماعية. يسعى المراهق لاكتشاف مكانته ودوره ضمن الجماعة: الأسرة, المدرسة, المجتمع.

مرحلة انفتاح: يبدأ المراهق بتكوين صداقات مختلفة وينفتح على الجنس الأخر.

مرحلة عطاء: إن المراهق يشعر أن لديه إمكانيات كبيرة وهو مستعد للبذل والعطاء.

أ- المراهقة الأولى: ” 12- 15 سنة عند الفتيات ” ، ” 14- 17 سنة عند الشباب “.

ب- المراهقة الثانية: ” 15- 18 سنة عند الفتيات ” ، ” 17- 20 سنة عند الشباب “.

المراهقة الأولى

1- مرحلة النضج الفيزيولوجي:

تمتاز هذه المرحلة بنضج الأعضاء التناسلية أي اكتمالها حيث تصبح قادرة على القيام بوظيفتها.

يرافق هذا النمو مظاهر خارجية ونفسية.

مظاهر خارجية:

عند الفتاة: بروز الثدي- حب الشباب- الدورة الشهرية.

عند الشباب: عرض الكتفين- غلاظة الصوت- شعر الذقن- حب الشباب.

مظاهر نفسية:

نتيجة هذه التطورات الفيزيزلوجية يشهر المراهق بالخوف والقلق والاضطراب. إنه يعيش أحاسيس لم يكن يشعر بها في السابق. يشعر أنه لا يستطيع السيطرة على جسده. يشعر بالتقلبات السريعة التي يمر بها ولا يجد لها تفسيرا أحيانا يشعر بالذنب فينزوي عن رفاقه أو يكره جسده. أحيانا كثيرة يشعر بالتعب.

الموقف التربوي : 

ضرورة الإصغاء إلى المراهق وقبول تصرفاته غير المنطقية أحيانا علينا أن نشعره بالحنان والمحبة والتفهم.

إن المراهق يريد إثبات ذاته ولكنه بحاجة إلى المساعدة. علينا أن نقدم هذه المساعدة دون فرض.

كما علينا أن نرفض له بعض المطالب الغير صحيحة أو الغير السليمة لأن ذلك يساعده على مواجهة التحدي والنمو السليم.

– على الأهل الاهتمام بالتغذية الجسدية المتزنة.

– ضرورة الرياضة للسيطرة على الجسد.

– علينا أن نساعد المراهق على الخروج من الإنغلاق على الذات بإعطائه الثقة بنفسه والحوار معه والأجوبة الصحيحة على كل تساؤلاته.

– علينا احترام المراهق وعدم السخرية منه خاصة بما يتعلق بالصوت وباقي الصفات الجسدية.

– علينا أن ننظر إلى المراهقة على أنها مرحلة هامة وإيجابية وليست مرحلة سلبية ننعتها بشتى الصفات السلبية.

2- مرحلة النضج العاطفي:

في بداية المراهقة يكتشف المراهق تفتح العاطفة عنده فيميل في البداية إلى الصداقة مع شخص أخر من الجنس نفسه لأنه يرى في هذا الصديق مرآة لذاته فيتحدث معه عن همومه وشعوره ومشاكله وهو شديد الحرص غلى سرية ما يدور بينه وبين صديقه. وكذلك المراهقة تعيش الصداقة مع رفيقاتها.

ثم في مرحلة ثانية يكتشف المراهق الجنس الأخر وما يشده إليه وهذا ما نسميه مرحلة الثنائية الجنسية أي الإهتمام بالجنس الآخر. البحث للتعرف إلى شخص الاخر, ردود فعله, طريقة تفكيره, تكوينه الجسدي والنفسي.

يبدأ المراهق برسم صورة لفارس الأحلام.

ثم تتطور العاطفة الاحتيار والاستقلال والاستقرار.

المراهقة الثانية

1- على المستوى الفيزيولوجي : 

يبدأ المراهق يعيش نوعا من الاستقرار الجسدي فقد اكتمل نموه واعتاد أحاسيسه ومشاعره وتعلم السيطرة عليها.

كما اكتشف أسباب الخوف والقلق الذي كان يعيشه وربما تخطاها.

2- على المستوى العاطفي: 

نمو العاطفة عند الفتاة يختلف عن نمو العاطفة عند الشاب. تبدأ العاطفة عند الفتاة بالإعجاب ثم تتعمق لتصل الى الاختيار والاستقرار أما العاطفة عند الشباب فمتقلبة خطها البياني منكسر.

بعد الثامنة عشرة تبدأ الفتاة تسعى إلى اختيار شريك الحياة من خلال العلاقات العاطفية التي تعيشها.

الفتاة عاطفية, حالما تسمع الكلمة تحولها إلى حقيقة وواقع. وهذا ما يعرضها أحيانا كثيرة إلى الفشل واليأس وخيبة الأمل.

– الصورة الكاريكاتورية للفتاة هي إذن ضخمة. 

الشاب ما يجذبه في البداية الناحية الجنسية, يشعر بالعاطفة ولكنه لا يفكر أبدا بالإرتباط فلديه بعد كثيرا من الوقت. هناك خدمة العلم, العمل لتامين المستقبل ……..

عندما يعبر الشاب لفتاة عن إعجابه بها فهو صادق لكن عاطفته متقلبة.

– الصورة الكاريكاتورية للشاب هي عيون كبيرة.

الموقف التربوي : 

على الأهل والمربين متابعة أولادهم في هذه المرحلة بمحبة واحترام.

– الحوار الصحيح ضرورة لا بد منها لمسيرة صحيحة وكذلك المعرفة الصحيحة.

– على الفتاة أن تعرف ميزات نفسية الشاب وردود فعله بشكل صحيح لئلا تكون ضحية عواطفها.

– على الشاب أيضا أن يعرف ميزات نفسية الفتاة لئلا يعرضها لخيبات امل هي بغنى عنها.

– الصراحة والوضوح في علاقات الصداقة ضمان لكلا الطرفين.

– علينا أن نوكل للمراهق مسؤوليات على قدر طاقته لينضج, المسؤولية تُكَبِر.

عن موقع جمعية التعليم المسيحي بحلب