تاملك 29-6-2019
مز61
1اِسْمَعْ يَا اَللهُ صُرَاخِي، وَاصْغَ إِلَى صَلاَتِي. 2مِنْ أَقْصَى الأَرْضِِ أَدْعُوكَ إِذَا غُشِيَ عَلَى قَلْبِي. إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي. 3لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي، بُرْجَ قُوَّةٍ مِنْ وَجْهِ الْعَدُوِّ. 4لأَسْكُنَنَّ فِي مَسْكَنِكَ إِلَى الدُّهُورِ. أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ. سِلاَهْ. 5لأَنَّكَ أَنْتَ يَا اَللهُ اسْتَمَعْتَ نُذُورِي. أَعْطَيْتَ مِيرَاثَ خَائِفِي اسْمِكَ. 6إِلَى أَيَّامِ الْمَلِكِ تُضِيفُ أَيَّامًا. سِنِينُهُ كَدَوْرٍ فَدَوْرٍ. 7يَجْلِسُ قُدَّامَ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ. اجْعَلْ رَحْمَةً وَحَقًّا يَحْفَظَانِهِ. 8هكَذَا أُرَنِّمُ لاسْمِكَ إِلَى الأَبَدِ، لِوَفَاءِ نُذُورِي يَوْمًا فَيَوْمًا.
متّى .19-13:16
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى نَواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، سَأَلَ تَلاميذَهُ: «مَنِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَولِ ٱلنّاس؟»
فَقالوا: «بَعضُهُم يَقول: هُوَ يوحَنّا ٱلمَعمَدان، وَبَعضُهُم يَقول: هُوَ إيلِيّا، وَغَيرُهُم يَقول: هُوَ إِرمِيا أَو أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَمَن أَنا في قَولِكُم أَنتُم؟»
فَأَجابَ سِمعانُ بُطرُس: «أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ».
فَأَجابَهُ يَسوع: «طوبى لَكَ، يا سِمعانَ بنَ يونا، فَلَيسَ ٱللَّحمُ وَٱلدَّمُ كَشَفا لَكَ هَذا، بَل أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ صَخرٌ، وَعَلى ٱلصَّخرِ هَذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عَلَيها سُلطانُ ٱلمَوت.
وَسَأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. فَما رَبَطتَهُ في ٱلأَرضِ رُبِطَ في ٱلسَّمَوات. وَما حَلَلتَهُ في ٱلأَرضِ حُلَّ في ٱلسَّمَوات».
الاحتفال بالقدّيسَين بطرس وبولس، الرسولَين
وًلِدَ بطرس في بيت صيدا على شاطئ طبريا في الجليل وكان اسمه بالآرامية شمعون بن يونا. أصبح مع أخيه اندراوس صياد سمك على البحيرة. تزوج وسكن في كفرناحوم ولا نعلم اذا ما كان قد رزق اولاداً. يخبر التقليد عن ابنة له اسمها بطرونيلا. اصبح بطرس واندراوس تلميذي يوحنا المعمدان ثم تبعا يسوع. كان بطرس ذا طبع حاد ومستقيم. أحبَ يسوع وتبعه عن نية مستقيمة. سلّمه الرب مقاليد الكنيسة في قيصرية فيليبوس وثبته في الرئاسة بعد القيامة. مارس بطرس سلطته بعد صعود الربّ الى السماء. أنكَرَ الرب لكنه ندم وبكى. بشر أولاً في اوراشليم ثم إنتقل الى انطاكية ومنها الى قورنثية وروما. وقد أخبرنا البابا اقليمس حوالي السنة 100 أن بطرس تعذّّب كثيراً في روما. كتب الرسالتين المحفوظتين باسمه. وحفظ لنا مرقس الانجيلي طريقته التبشيرية. يخبر التقليد انه صُلِبَ على تلة الفاتيكان ورأسه الى أسفل في 29 حزيران سنة 67 في عهد نيرون. دفن في مقبرة الفاتيكان حيث اليوم كنيسة مار بطرس والمقر البابوي. وُلِدَ بولس الرسول في طرسوس كيليكيا حوالي السنة 7 مسيحية. وكانت طرسوس مشهورة بثقافتها وازدهارها. دُعيَ “شاول” وقد قال عن نفسه : “انا الذي اختُتِنَ في اليوم الثامن، من آل اسرائيل، من سبط بنيامين، عبراني، فريسي، مضطهد للكنيسة… الا ان ما كان لي ربحاً عددته من أجل المسيح خسراناً” (فيلبي 3 /4-7). تلقى ثقافة يونانية ويهودية ودرس اللاهوت اليهودي في اوراشليم على يد معلم واسع التفكير يدعى “جملائيل”. نجده مضطهداُ المسيحيين في اوراشليم ومحرضاً على قتل اسطفانوس، كان بولس يظن أن المسيح قد مات وانه مثل الانبياء الكذبة. لكنه ارتد عندما شاهد يسوع على طريق دمشق. تغيرت حياته: مَن كان يظنَه ميتاً هو حي وهو المسيح المنتظر. تعمد وتتلمذ على يد بطرس والرسل ثم أخذ يطوف العالم مبشراً. له رحلات أربع على شواطئ البحر المتوسط ويقال انه بلغ اسبانيا. ألقيَ القبض عليه نحو السنة 60 في اوراشليم ورفع دعواه الى روما فأخِذَ إليها حيث سجِنَ وحُكِم عليه بالبراءة. بَشَرَ في روما الى أن قُبِضَ عليه في أيام نيرون بعد السنة 64. وتمت شهادته بقطع راسه في السنة 67 في المكان المشيد على اسمه كنيسة في روما، خارج الأسوار. ن رسائل بولس كانت ولا تزال منهل التعليم المسيحي ومصدر التعمّق بمعرفة المسيح. للرب الذي اختار بطرس هامة الرسل وبولس رسول الامم المجد والتسابيح.