stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 29 أيلول/سبتمبر 2018

851views

عيد القدّيسِين ميخائيل وجبرائيل ورفائيل، رؤساء الملائكة‎

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : عيد القدّيسِين ميخائيل وجبرائيل ورفائيل، رؤساء الملائكة

إنجيل القدّيس يوحنّا‎ .51-47:1


في ذلك الزَّمان: رأَى يسوعُ نَتَنائيلَ آتِيًا نَحَوه فقالَ فيه: «هذا إِسرائيليٌّ خالِصٌ لا غِشَّ فيه‎».
فقالَ له نَتَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَه يسوع: «قبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّس وأَنتَ تَحتَ التِّينَة، ‏رأَيتُك‎».
أَجابَه نَتَنائيل: «راِّبّي، أَنتَ ابنُ الله، أَنتَ مَلِكُ إِسرائيل‎».
أَجابَه يسوع: «آمَنتَ لأَنّي قُلتُ لَكَ إِنِّي رأَيتُكَ تَحتَ التِّينَة ستَرى أَعظَمَ مِن هذا‎».
ثمَّ قالَ له: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَرونَ السَّماءَ مُنفَتِحَة، وملائِكَةَ اللهِ صاعِدينَ نازِلينَ فَوقَ ابنِ ‏الإِنْسان.‏

تعليق على الإنجيل‎

القدّيس باسيليوس (نحو 330 – 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة‎
بحث حول الرّوح القدس، الفصل 16‏

قداسة الملائكة

‏”بِكَلِمَةِ الرَّبِّ صُنِعَتِ السَّمَوات وبِروحِ فَمِه صُنعِ كلّ جَيشِها” (مز 33[32]: 6) … كيف لا ‏نفكّر في الثالوث: الربّ الذي يأمر والكلمة التي تخلق، والنّفح الذي يثبّت؟ ما معنى ‏‏”تثبيت”، سوى الكمال في القداسة، فإنّ هذه الكلمة تعني بالتأكيد التثبيت الصلب في الخير؟ ‏لكن من دون الرُّوح القدس، لا قداسة، لأنّ قوّات السماء ليست قدّيسة بطبيعتها، وإلّا فإنّها لا ‏تكون مختلفة عن الرُّوح القدس؛ إنّها تأخذ من الرُّوح مقياس قداستها كلّ واحدة على ‏رتبتها…

قد يكون جوهر الملائكة نفحة هوائيّة أو نارًا غير مادّيّة. تقول إحدى المزامير: “الصَّانِعُ ‏مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا، وَخُدَّامَهُ نَارًا مُلْتَهِبَةً” (مز 104[103]: 4). ولذلك، يمكنهم أن يكونوا في ‏مكان ومن ثمّ يصبحون مرئيّين في ظهور جسديّ لأولئك الذين يستحقّون. لكنّ القداسة… ‏تصل إليهم بواسطة الرُّوح. ويحافظ الملائكة على كرامتهم عن طريق المثابرة في الخير، ‏والحفاظ على اختيارهم؛ فإنّهم يختارون ألّا يبتعدوا أبدًا عن الخير الحقيقيّ…

‏ كيف يمكن أن تقول الملائكة: “المجد لله في العلى” (راجع لو 2: 14) إن لم يكن ‏بالرُّوح؟ في الواقع، “لا أحد يستطيع أن يقول “يسوع هو الرب”، إن لم يكن بالرُّوح القدس، ‏ولا أحد، إن كان يتكلّم بروح الله، يقول: “ملعون يسوع” “(راجع 1 كور 12: 3). وهذا على ‏وجه التحديد ما كانت ستقوله الأرواح النجسة، عدوّة الله… بإرادتها الحرّة… جميع القوّات ‏الخفيّة (راجع كول 1: 16)، هل كان يمكنها أن تعيش حياة سعيدة إن لم تكن تشاهد ‏باستمرار وجه الآب الذي في السموات؟ (مت 18: 10). ولكن هذه الرؤية، لا يمكن أن ‏تكون من دون الرُّوح… هل كان السيرافيم سيقولون: “قدّوس قدّوس قدّوس” (راجع إش 6: ‏‏3) إن لم يكن الرُّوح قد علّمهم هذا التسبيح؟ إذا كانت جميع الملائكة وكلّ القوّات السماويّة ‏تسبّح الله (راجع مز 149[148]: 2)، وإن كانت آلاف الآلاف من الملائكة وربوات لا تُعَدّ ‏ولا تُحصى من الخدّام يقفون قربه، فإنّ ذلك يتمّ بقوّة الرُّوح القدس الذي يحكم كلّ هذا ‏الانسجام السماويّ والذي لا يوصَف في خدمة الله وبالاتّفاق المتبادَل. ‏