stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 29 أيلول/سبتمبر 2018

822views

السبت التاسع عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثاني بعد الصليب)

في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم : تذكار أبينا البار كرياكوس الناسك

إنجيل القدّيس لوقا .26-17:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يُعَلِّمُ، وَكانَ في ٱلجالِسينَ فَرّيسِيّونَ وَمُعَلِّمو ناموسٍ قَد أَتَوا مِن جَميعِ قُرى ٱلجَليلِ وَٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليم. وَكانَت قُدرَةُ ٱلرَّبِّ لِشِفائِهِم.
وَإِذا بِرِجالٍ يَحمِلونَ عَلى فِراشٍ إِنسانًا كانَ مُخَلَّعًا، وَكانوا يَلتَمِسونَ أَن يَدخُلوا بِهِ وَيَضَعوهُ أَمامَهُ.
وَإِذ لَم يَجِدوا مِن أَينَ يَدخُلونَ بِهِ مِن أَجلِ ٱلجَمعِ، صَعِدوا إِلى ٱلسَّطحِ وَدَلّوهُ مَعَ فِراشِهِ مِن بَينِ ٱللَّبِنِ إِلى ٱلوَسَطِ قُدّامَ يَسوع.
فَلَمّا رَأى إيمانَهُم قالَ لَهُ: «أَيُّها ٱلإِنسانُ، مَغفورَةٌ لَكَ خَطاياك».
فَشَرعَ ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ يُفَكِّرونَ قائِلين: «مَن هَذا ٱلَّذي يَتَكَلَّمُ بِٱلتَّجديف؟ مَن يَقدِرُ أَن يَغفِرَ ٱلخَطايا إِلاّ ٱللهَ وَحدَهُ».
فَعَلِمَ يَسوعُ أَفكارَهُم، فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «بِماذا تُفَكِّرونَ في قُلوبِكُم؟
ما ٱلأَيسَر: أَن يُقال: مَغفورَةٌ لَكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم وَٱمشِ؟
وَلَكِن لِكَي تَعلَموا أَنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ لَهُ سُلطانٌ عَلى ٱلأَرضِ أَن يَغفِرَ ٱلخَطايا» قالَ لِلمُخَلَّع: «لَكَ أَقول: قُم! إِحمِل فِراشَكَ وَٱذهَب إِلى بَيتِكَ!»
فَقامَ لِلوَقتِ قُدّامَهُم، وَحَمَلَ ما كانَ مُضَّجِعًا عَلَيهِ، وَمَضى إِلى بَيتِهِ مُمَجِّدًا ٱلله.
فَأَخَذَ ٱلدَّهشُ جَميعَهُم وَجَعَلوا يُمَجِّدونَ ٱللهَ، وَٱمتَلَأوا خَوفًا قائِلين: «لَقَد رَأَينا ٱليَومَ عَجائِب!».

تعليق
القدّيس غريغوريوس الأغريجنتي (حوالي 559 – حوالي 594)، أسقف أغريجنتو
عن سفر الجامعة، الكتاب العاشر، 2
«رَأَينا اليَومَ أُمورًا عَجيبة!»

كم هو عذب هذا النور وكم يطيب تأمّل الشمس بأعين جسدنا…؛ لذلك قال موسى: “ورأى الله أنّ النور حسن” (تك 1: 4)…

كم يطيب لنا أن نفكّر في النور العظيم والحقيقي الذي لا يزول و”الذي ينير كلّ إنسان آتيًا إلى العالم” (يو 1: 9)، أي الرّب يسوع المسيح، مخلّص العالم ومحرّره. بعد أن كشف ذاته أمام عيون الأنبياء، صار إنسانًا واخترق عمق أعماق الحالة البشريّة. فقد تحدّث عنه النبيّ داود حين قال: “أنشِدوا للهِ واَعزِفوا لاْسمِه، مَهّدوا لِلرَّاكِبِ على الغَمام. الرَّبُّ اَسمُه فاَبتَهِجوا أَمامَه” (مز 68[67]: 5). وكذلك نادى إشعيا بأعلى صوته قائلاً: “الشَّعبُ السَّائِرُ في الظُّلمَةِ أَبصَرَ نوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور” (إش 9: 1)…

هكذا إذًا، فإنّ نور الشمس الذي تراه أعين جسدنا يعلن عن شمس البرّ الروحي (راجع ملا 3: 20)، النور الأبهى الذي أشرق على الذين كانت لهم حظوة التعلّم على يديه والنظر إليه بأعين جسدهم، بينما كان يعيش بين الناس كإنسان عاديّ. ومع ذلك، فهو لم يكن إنسانًا عاديًّا فقط، لأنّه ولد إلهًا حقًّا قادرًا على جعل العميان يبصرون والعرج يمشون والصمّ يسمعون والبرص يبرأون والموتى يقومون (لو 7: 22).