stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

أبولس الإسكندراني – الأب وليم سيدهم

695views

حينما ذهب بولس إلى مدينة أفسس وجد شابًغا يهوديًا كان قادمًا من الإسكندرية إسمه أبولس، يصف أعمال الرسل أبولس بأنه “رَجُلٌ فَصِيحٌ مُقْتَدِرٌ فِي الْكُتُبِ.” (أع 18: 24) وكان قد لُقّن طريقة الله. وكان يتكلم عن المسيح بقلب مضطرم، وكان تعليمه دقيقًا.

كان ينقص أبولس أن يتعمد معمودية المسيح، لأنه لم يكن يعرف إلا معمودية يوحنا. وبينما كان يغط في المجتمع رأته بريسكلا وأكيلا ولما إكتشفت أنه لا يعرف إلا معمودية يوحنا مع أنه يبشر بالمسيح القائم من بين الأموات أخبرت الرسول بولس الذي قام بتعميد باسم الاب والابن والروح القدس.

بعدها انطلق أبولس إلى أخائية وهو مملوء بالحماس” لأَنَّهُ كَانَ بِاشْتِدَادٍ يُفْحِمُ الْيَهُودَ جَهْرًا، مُبَيِّنًا بِالْكُتُبِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ.” (اعمال 18: 28)

هكذا في وقت مبكر كانت مصر من أوائل البلاد التي اعتنقت المسيحية، وكان فيها اقلية يهودية هامة في الاسكندرية كان أبولس واحدًا منها. وفي هذا الوقت المبكر ورغم صعوبة المواصلات في ذلك الوقت، ذهب أبولوس يبشر في آسيا، وكان له تأثير كبير في أسس أخائية و كورنثوس لدرجة ان منافسة قوية نشأت بينه وبين بولس الرسول مما جعل بولس يخاطب المسيحيين هناك طالبًا منهم أن يكفوا عن الحديث عن بولس نفسه وعن أبولس وكأن كل واحد منهم يحمل إيمانًا مختلفًا وقال جملته الشهيرة: من هو بولس ومن هو أبولس، إنهما خادمان للمسيح فهم لا يبشران باسمهما بل باسم المسيح.

ومثل هذه المناقشات جرت ومازالت تجري في الأوساط المسيحية، فمثلًا في مصر لدينا شخصيتان هامتان في الكنيسة المصرية وهما البابا المتنيح الانبا شنودة الثالث والأب متى المسكين وكلنا يعرف مدى تبحرهما في الكتاب المقدس ومقدار كرازتهما ولذا نجد من يتبع البابا شنودة ومن يتبع كرازة الاب متى المسكين رحمة الرب تشملهما . إلا أن هذه المنافسة يجب أن تكون في صالح نشر اسم المسيح وليس سببًا للتعصب والعداوة.

وإذ تعرفنا على الغيرة الرسولية لأبولس الإسكندراني المصري منذ القرن الاول المسيحي، علينا ألا نتراضى في التبشير باسم المسيح في المناطق التي لم تعرف المسيح في افريقيا وآسيا غلى أقاصي العالم.