stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

موضوعات

أنا هو الطريق و الحق و الحياة- الاب وليم سيدهم

1.9kviews

أنا هو الطريق و الحق و الحياة”

للاب وليم سيدهم

كثيرة هى الطرق التى تؤدى إلى الجحيم و قليلة هى الطرق التى تؤدى إلى الحياة.

لماذا كثيرة الطرق التى تؤدى الى الهلاك؟ لأنه طريق الحق و الحياة تتطلب جهداً و مثابرة و جداً و تحتاج إلى وقت أطول ، ألم يقل المسيح عن ملامح طريقه

في (مت 7 : 13 ) “اُدْخُلُوا مِنَ الْبَاب الضَّيِّقِ” و في متى (16 : 25 ) “فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُها” في لغة المكسب و الخسارة تتنوع الحسابات. فإذا كان معيار المكسب هو حجم المال و تعاظمه فإن السر يكمن فى الطرق المتبعة لجمع المال و الروح التى بها يتم جمع المال. فأمام كلام المسيح “لاَ يَقْدِرُ خَادِمٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ”.

ما نعيشه في أيامنا هذه لهى كارثة كبرى حلقت بعالمنا، تجارة السلاح الذى يقتل و يذبح من خلال الحروب الكبيرة و الصغيرة هى التى تحكم العالم اليوم. إنها تجارة تقوم على زهق الأرواح و هذه الأرواح غالباً ما تكون أرواح الفقراء العزَّل من ليس لهم سلاح ، هكذا أيضاً تجارة الرقيق الأبيض و تجارة المخدرات إلى جانب كل سلع الاستهلاك السفيه التى تنشرها الشركات عابرة القارات التى لا تحتكم لقيم و لا أخلاق و طريقتها و مناهجها مبنية على الأنانية و القتل و الذبح و الإستغلال و إستنزاف خيرات الضعفاء هذه الطريق ضللت و مازالت تضلل الفقراء.

أنا الطريق و الحق و الحياة لازالت هذه الجملة يتردد صداها منذ وطئت قدما يسوع أرضنا، و حتى الآن إلا أنه كما يقول الإنجيل على لسان يسوع فى (متى 13 : 15) ” لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، وَآذَانَهُمْ قَدْ ثَقُلَ سَمَاعُهَا. وَغَمَّضُوا عُيُونَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَسْمَعُوا بِآذَانِهِمْ، وَيَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِمْ” حتى يسيروا فى طريق الهلاك و يطمسوا معالم القضية.

أن سير على خطى الله يعنى أن أخاصم فى هذا العالم الذى خلقه الله ، كلما يحض على القتل و ينتهك الحرمات أو يحقر من الإنسان و أنا أصمم على  الدخول فى طريق يسوع طريق الشفاء ، طريق السلام، طريق التضحية بما ليس جوهرى في حياتى.
يقول بطرس ليسوع فى انجيل يوحنا (6 : 68) “يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ” نعم إلى من نذهب فى عالمنا الذى يقوده حفنة من البشر غيبوا الله عن مخططاتهم و جعلوا من قيم “السوق” مرشداً لهم و قرروا إرتكاب جرائم القتل و السكر و العربدة و بيع الوهم لملايين الفقراء في العالم و زيفوا بأبواقهم ووسائل الميديا عقول الضحايا. وهم كطفيليات تعيش على الذبائح البشرية اليومية.

هؤلاءالذين اقتدوا بمعاصرى يسوع الذين رفضوا قيم العطاء و السخاء التى إقترحها عليهم يسوع في (يوحنا 6 : 35) ”  أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا”

بينما بقي بطرس و بقية التلاميذ الذين نالوا الروح القدس و قرروا السير على طريقه و نهجه و نشروا في العالم كله قيم الحب و السلام و الإخاء و البذل و المشاركة …. الخ

و نحن نعرف طريقنا و منهجنا جيداً إنه منهج يسوع الكلمة و معنا ملايين من المؤمنين بيسوع المنتشرين فى عالمنا اليوم، نحن فى حرب روحية و إقتصادية و إجتماعية شاملة مع صناع الحروب و تجار السلاح و من غابت عنهم قيم الانسانية و التواضع علينا أن نتمسك بطريقنا و نمد الايدى لكل من يحتاج إلى النور و يصيبوا إلى الحق و يرغب في السلام فمن ثبت فى طريق المسيح يأتى بثمار كثيرة مثل الارض الطيبة . نعم يارب أتبعك بلا رجوع فأنت طريقنا فى هذه الحياة.