إحتفال الراهبات الفرنسيسكانيات الاليصابيات بالطويرات – قنا
” قد صرت كريماً عزيزاً في عيني ومجيداً فإني أحببتك “
( أش 43 : 4 )
اليوم الأحد 6 مارس 2016 اجتمع المحفل الرهباني , وهذا ما يذكرنا بوصول الراهبات الأوائل بدعوة من الأباء الفرنسيسكان عام 1935, نجتمع معهم اليوم لإحياء تلك الذكري بحضورالخادم الإقليمي الأب كمال لبيب وذلك في جو تغمره البهجة والفرح ومع أصوات الأجراس والموسيقي والألحان وجمال الطبيعة والتطواف في موكب الدخول انطلاقاً من دير الراهبات متوجهين الي الكنيسة , في بلدة الطويرات بمحافظة قنا , إحتفلت الراهبات الفرنسيسكانيات الاليصابيات بالنذور الأولي للأخوات :
• سحر جرجس
• ونرمين خلف
وذلك بين يدي الأم سعاد يوسف الرئيسة الإقليمية بمصر خلال الذبيحة الإلهية التي ترأس خدمتها الأب كمال لبيب الخادم الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر , بكنيسة سيدة الملائكة بالطويرات وبمشاركة الرهبان والراهبات وأسرتي الناذرتين وشعب الرعية. حيث أعلنوا أمام الجميع والكنيسة استعدادهن وإلتزامهن أن يحييوا رسالة الكنيسة حسب روحانية وقوانين أسرة الراهبات الفرنسيسكانيات الاليصابيات .
كما احتفلت الأخوات :
+ فيورنسا ماركزين
+ كلارا إلياس
+ برتيلا عيسي
باليوبيل الذهبي الرهباني شكراً لله علي دعوته لهن وحبه وأمانته ومرافقته لهن خلال مسيرتهن حتي هذه اللحظة وعرفان بالجميل والإنتماء للرهبنة .
والجدير بالذكر أن الأخت كلارا إلياس والأخت برتيلا عيسي هن من بلدة الطويرات, أما الأخت فيورنسا ماركزين فهي ايطالية الجنسية لكنها خدمت وما زالت تخدم في مصر منذ سنوات طويلة .
كذلك إكتملت الفرحة بالإحتفال بذكري مرور ثمانون عاماً علي وجود الرهبنة في مصر, حيث كانت الطويرات المحطة الأولي لبداية الخدمة في مصر .
أختتم الإحتفال بافتتاح دار الحضانة والمستوصف الجديد ,وتجديد ديرالراهبات ( حيت تتوفرفيه
إمكانية استقبال رياضات روحية ) . نشكر سورسعاد علي حبها و تفانيها وصبرها في التجديدات والإنشاءات التي تمت في بيت الطويرات في سبيل سمو وازدهار الخدمة والرسالة. ذلك جعلنا نحييي ذكري التأسيس في اقليم مصر وندرك تعاقب الأجيال, حيث تظل أمانة الله قائمة الي يومنا هذا عن طريق الأخوات الذين جاؤا من ايطاليا واللاتي إحتفلن باليوبيل الذهبي والنذور الرهبانية الأولي . إننا نشهد بأمانة الله التي ترافقنا وترافق كل انسان عزم علي اتباعه , فكلمة شكراً لله لا تكفي للتعبير عن حبه وأمانتة فهو الذي بدأ المسيرة معنا هو قادر أن يقودها حتي النهاية .
نشكر كل من شاركنا هذه الفرحة الكبيرة طالبين معونة وشفاعة أمنا مريم العذراء وبركة ابينا الساروفي القديس فرنسيس الأسيزي والطوباوية أليصابات فندراميني التي كان لكلماتها اليوم صدي كبير منها ” إن الله مجنون بحب الإنسان ” ” سلفني يا الله قلبك لأحب به ” ” كونوا يا بناتي ساحة رحمة للجميع ” حتي نكون علامة حب ورحمة الله للجميع …
لمحة تاريخية عن مجئ الراهبات ا الفرنسيسكانيات الأليصاباتيات بمصر
وصلت خمس راهبات شابات ايطاليات الجنسية في صباح يوم 24 فبراير إلى الإسكندرية وكان بانتظارهم الراهب الفرنسيسكانىGuseppeLaricia ) ) ) جوزيف لاريتشيا ) وفي الساعة السابعة مساءً وصلوا إلى القاهرة وكان بانتظارهم الرئيس العام للرهبنة الفرنسيسكانية الآب لويجى برونشينى .ثم سافروا إلى قنا ووصلوا يوم 26 فبراير الساعة السادسة والنصف وكان بانتظارهم الأب الفرنسيسكانى اونوفريو وفى تمام الساعة السابعة وصلوا إلى قرية الطويرات العزيزة عن طريق النيل وتم الترحيب بهم .
في ذلك الوقت لم تكن المواصلات مثل اليوم ، ووصلت الراهبات الخمس إلي مدينة قنا
بالقطار ، ثم عبرن النيل بالمراكب ووصلن إلى مكان اسمه ( الشيخ حسين ) بصحبة الأب الوقور الكاهن ” اونوفريو ” وهو كاهن فرنسيسكانى وايطالي الجنسية .وفي الضفة الأخرى للنيل كان في انتظارهن عدد كبير من شعب ( قرية الطويرات ) مرحبين بالموكب القادم الشعب يهتفون والسيدات يطبلون فرحاً بالضيوف .
• دخلن الكنيسة بفرح وتهليل وقدمن شكرهن للرب على وصولهن بالسلامة وفى مساء نفس اليوم قاموا بعمل أول زيارة لمريض ( رجل مسلم كان يرغب في رؤيتهم ) كما زاروا بعض الأسر من أهل الرعية .بدأن العمل في هذه القرية بتعليم الفتيات أصول الخياطة ، وللرجال نسيج النول وكان هذا العمل رزق لهذه البلدة الفقيرة .ثم بدأن يعلمن اللغة الايطالية والترانيم والموسيقى لمن كان موهوباً من الأطفال .ذهبن إلى الأقصر ووجدن فتاتان تجيدان اللغة الايطالية لتساعدهن على الترجمة والتعامل مع الناس .
* قامت الراهبات بافتتاح مستوصف لخدمة المرضى الفقراء والمحتاجين وكن دائمات الزيارة للمرضى في البيوت وتقديم العلاج اللازم لهم بالمجان .بدأن يسعين لبناء مكان خاص بهن فبدأن يصلين للعناية الإلهية ويطلبن مساعدة الناس من الخارج وبعد مجهود وتضحية كبيرة بدأوا في تأسيس المكان .قام بضع مهندسين ايطاليين بتصميم شكل المبني الخاص بالدير بما يتناسب مع البيئة المحيطة .
• بدأت الفتيات تطلبن إتباع الراهبات وتعشن معهن في الحياة الرهبانية المكرسة .
وبنعمة الرب تم البناء وتوالت الخدمات التي قدمها الراهبات للبلدة من تربية وتعليم , خدمات رعوية ورعايه صحية … لذلك يكن شعب الطويرات للراهبات الأوائل كل الحب والتقدير لمحبتهم وسخائهم وعطاؤهم للجميع دون تمييز.