ابناء العائلة المنصورية بأسيوط
” خدمـــة الفقــــراء هى أداة خلاصــــــنا “
تنتشر الخدمات الروحية المنبثقة عن الروحانية المنصورية فى عدد كبير من كنائس ايبارشية اسيوط للاقباط الكاثوليك حيث توجد افرع جمعية القديس منصور دى بول لخدمة الفقراء فى اغلب الرعايا إلى جانب نشاط الشبيبة المريمية واخوية سيدات المحبة فضلاً عن الحضور الفعال لجمعية راهبات المحبة بكنائس القوصية وصدفا والمنشاة الكبرى . وتعد اللقاءات الروحية احدى السبل التكوينية الهامة فى تنمية الروحانية المنصورية لدى الاعضاء . فى هذا السياق جاء لقاء ابناء العائلة المنصورية بايبارشية اسيوط للاقباط الكاثوليك يوم الجمعه 12 اكتوبر 2018 بكنيسة ومزار سيدة الانتقال للاباء الفرنسيسكان بدير درنكه بحضور ورعاية صاحب النيافة الانبا كيرلس وليم مطران الايبارشية .
بدأ اللقاء بالقداس الإلهى حيث قام بالصلاة جناب القمص مرقس يوسف راعى كنيسة القديسين بطرس وبولس باسيوط الجديدة . عقب القداس نظم مكتب جمعية القديس منصور باسيوط لقاءاً تكوينياً بدأ اعماله بكلمة من سامى فؤاد رئيس مجلس إدارة الجمعية ثم القت الراهبة الاخت مارى شفيق رئيسة دير راهبات المحبة بالقوصية محاضرة حول شجرة العائلة المنصورية التى احتفلت بمرور ( 400 ) عام على انطلاق الكاريزما المنصورية . وقد بدأت الاخت مارى حديثها بالقاء الضوء على حياة القديس منصور دى بول والطوباوى فردريك اوزنام ثم استعرضت سيادتها فروع العائلة المنصورية المنتشرة فى مصر والعالم واختتمت حديثها بالتاكيد على أهمية ان تكون محبة الله مشتعلة فى قلب العضو المنصورى حيث ان المجتمع المريض لا يستطيع الشفاء الا بفيض من الحب . وفى لمسة وفاء طيبة استمع الحاضرون إلى خبرة الاستاذ حلمى توفيق رئيس جمعية ما منصور باسيوط السابق والذى خدم بالجمعية زهاء ( 43 ) عاماً .
عن موقع الحياة الروحية فى حياة الخادم المنصورى جاءت محاضرة القمص مرقس يوسف الذى تحدث عن ان اساس الخدمة المنصورية هو اشتراك الخادم فى عمل الله نحو خلاص النفوس وهو ما يتطلب من الخادم حياة روحية عميقة . وحول الأسس التى ترتكز عليها الخدمة اكد سيادته أهميةالقراءة اليومية للخادم فى الكتاب المقدس إلى جانب الصلاة الشخصية فضلاً عن ممارسة الخادم لفعل التوبة المتجددة من خلال ترك الخطيئة عملاً وفكراً وقلباً ومن ثم النمو فى الفضائل الروحية . واختتم اللقاء التكوينى بكلمة صاحب النيافة سيادة المطران الانبا كيرلس وليم الذى قال : نشكر ربنا فى كل حين لانه مازال يرسل خداماً لمار منصور فى كل بلادنا يهتموا برعاية الفقراء ويعلنوا للمحتاجين محبة الله حيث ان الخادم لأبد ان يكون قدوة كما ان عليه ان يعيش ما يعلم به حتى يكون شاهداً حقيقياً ليسوع المسيح . واضاف نيافته : ان اليوم الروحى فرصة ثمينة نقف خلالها امام الله لنسمع صوته حتى نكتشف مشيئته فيما نفعل وما نقوم به من خدمات متنوعة . نصلى ان يبقى مار منصور وفردريك اوزنام وكل الخدام الامناء السابقين امثلة لنا نستلهم منهم القدوة ونهتدى بسيرتهم واثقين فى نعمة الله ومحبته للجميع .
تقرير – ناجح سمعـان