احتفالاً بتدشين كنيسة سيدة الوردية بمحافظة اسيوط

فى كنيسة سيدة الوردية ببويط :

تقديس للمكان .. وتجديد روحى للإنسان

عاش أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى بلدة بويط بمركز ساحل سليم بمحافظة اسيوط فرحة تاريخية غامرة احتفالاً بتدشين كنيسة سيدة الوردية وافتتاحها للصلاة بعد عمليات التشييد والبناء التى دامت قرابة أربعة أعوام . جاء ذلك خلال يومى 26 ، 27 ابريل 2014 حيث ترأس طقس التدشين وصلاة القداس الاحتفالي صاحب النيافة الانبا كيرلس وليم مطران اسيوط للاقباط الكاثوليك وعاون نيافته فى الصلاة نيافة الأنبا مكاريوس توفيق مطران الاسماعيلية و الاب ايليا فرنسيس راعى الكنيسة كما شارك بالحضور سيادة المطران متياس كوينج اسقف مساعد ايبارشية بادربورن بالمانيا والوفد المرافق له إلى جانب لفيف من الاباء الكهنة رعاة الكنائس بالايبارشية وكوكبة من الاخوات الراهبات وعدد غفير من أبناء الكنيسة .  

• افراح روحية :

خلال عظة القداس الالهى يوم الاحد قال الانبا كيرلس وليم للمصلين : أيها الابناء المباركون نهنئكم بهذا الحدث المبارك فهو عطية الله لكم جميعاً لتفرحوا ، وتشكرون الرب على عمله العظيم معكم  وعنايته سيدة الوردية الساهرة عليكم . وليبارك الرب لكم ويعوضكم خير على تعبكم فى مسيرة العمل على مدى سنوات . وأضاف سيادة المطران : تنطلق فرحتكم الخاصة اليوم من فرحة إيماننا المسيحي فى العالم اجمع بقيامة الرب من بين الأموات والتى نعيشها خلال زمن الخماسين المقدسة مؤمنين فى حقيقية قيامة الرب هذه التى تملئنا بالرجاء فى كل ما نقوم به من أعمال . ولا ننسى فرحة الكنيسة الجامعة اليوم باعلان قداسة الباباوين العظيمين يوحنا الـ23 والبابا يوحنا بولس الثانى فى هذه اليوم المبارك الذى تحتفل فيه الكنيسة أيضاً بأحد الرحمة الإلهية ، واخيراً نحتفل أيضاً اليوم بمنح ابن رعيتكم الشماس الاكليريكى حسام أمجد حنالله الدرجة الدياكونية فى مسيرتة نحو نعمة الكهنوت . نصلى أن يديم الرب أفراحه الروحية على كنيسته ويهبكم نعمته وبركاته لتكونوا شهوداً للقيامة ورسل للرجاء .

• حلم طال انتظاره :

وعن مسيرة بناء الكنيسة يقول الاب ايليا فرنسيس لحامل الرسالة : ان ما نعيشه اليوم هو بالفعل حلم طال انتظاره ويعكس هذا الحلم من الالف إلى الياء عمل الله العجيب معنا وعناية السيدة العذراء ومعونتها فى كل المراحل منذ فكرنا فى هدم مبنى الكنيسة القديم حتى الوصول إلى هذه المرحلة . ويستطرد الاب ايليا قائلاً : كانت البداية عام 2006 عندما فكرنا مع لجنة الكنيسة فى عملية احلال وتجديد مبنى الكنيسة القديم الذى كان قد ظهرت عليه علامات القدم وانتشار الشروخ فى الحوائط والسقف مما مثل خطورة على المصلين . وبالفعل تقدمنا بالطلب إلى الجهات المختصة ثم تطورت الفكرة لدينا واردنا اضافة احلال وتجديد سكن الراعى وبناء مبنى للخدمات فقدمنا الطلب ثانية عام 2008 لكنه رفض . وكانت المحاولة الثالثة ورغم كل الصعوبات الادارية كان لدى سلام عميق وثقة فى رعاية العذراء للأمر كله وقناعتى كاملة بأن المواعيد المناسبة هى من عند الرب وبالفعل حصلنا على قرار البناء من الاسكان بكل ما طلبناه وشرعنا فى العمل منذ اكتوبر 2010 .

• قراءة فى معالم المكان  :

يشرح الاب ايليا فرنسيس معالم المكان ويقول : المساحة الكلية للمكان 4000 متر تشمل الكنيسة وهى مبنية على مساحة 583 متر مربع ومبنى خدمات وسكن للراعى وحديقة . ويضيف الاب ايليا قائلاً : الكنيسة مبنية حسب الطقس القبطى وايقوناتها مرسومة بالفن القبطى والفن البيزنطى وهى تتكون من طابقين الارضى والاول العلوي وتضم 5 مذابح مقدس . المذبح الرئيسي للكنيسة باسم العذراء سيدة الوردية ومذبحين للقديس العظيم مارجرجس الرومانى والقديس مارمينا العجائبي ومذبحين للقديس الاب بيو والقديس البابا يوحنا بولس الثانى . ومبنى الخدمات مواجه للكنيسة ويشمل مستوصف طبى وحضانة وقاعات مدارس الاحد وبيت للمؤتمرات .

• العمل ثمرة عطاء مشترك :

حول دور ابناء الرعية فى عملية البناء والتشييد يقول الاب ايليا فرنسيس : على مدار اكثر من ثلاث سنوات فى عمليات الهدم والبناء والتشييد كان لأبناء الرعية الدور الاكبر فى تحمل المسئولية سواء فى العمل بايديهم أو التبرع السخى بأموالهم حتى النساء والاطفال كان لكل منهم دوره . وكثيرة هى الخبرات والمواقف بل والمعجزات التى عشناها معاً وتؤكد جميعها أن العمل ثمرة عطاء مشترك من الجميع .    

• رسام الايقونات بالكنيسة :

من بين المصلين كان ثروت مرقس غبريال أحد أبناء الكنيسة وهو الرسام الذى قام برسم ايقونات الكنيسة وعن خبرته فى رسم ايقونات الكنيسة يقول لحامل الرسالة : اشكر الرب الذى اعطانى هذه الموهبه واعطانى ايضاً هذه الفرصة ان ارسم ايقونات كنيسة بلدي حيث قمت برسم صورة العذراء سيدة الوردية فى قبة الكنيسة وهى صورة منظر طبيعى دائرى بقطر 10 متر . كما قمت برسم ايقونة يسوع الملك اعلى المذبح الرئيسى للكنيسة إلى جانب رسم عدد 12 صورة لقديسين، معروفين في الكنيسة الجامعة من الازمنة القديمة والمعاصرة ، داخل الهيكل وعلى حامل الايقونات . 

تقرير – ناجح سمعـان