stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأب انطونيوس نان ” عيد دخول المسيح اورشليم “

635views

٢٦ أبريل ٢٠٢١

المكتب الإعلامى لايبارشية المنيا

كتب لنا الأب أنطونيوس نان راعي كنيسة أم المعونة الدائمة بسمالوط مقالة ( عيد دخول المسيح اورشليم ) الذي يسمى بأحد السعف

سيدنا يسوع المسيح دخل أورشليم راكبا على جحش رغم في قدرته أن يأمر بإحضار فرس يركبه ولكنه بإتضاعه يأمر تلميذان بإحضار جحش ليركبه ويدخل به مدينة أورشليم .

هذا الحدث موجود في كل البشائر الأربعة متى ٢١/ ١-١٧ مرقس ١١/ ١-١١ ، لوقا ١٩/ ٢٩- ٤٨ ، يوحنا ١٢/ ١٢- ١٩ لأنه حدث مهم فكل الملوك والجند دخلوا أورشليم بسيوف وعربات مدرعة للقتل والدمار إلا يسوع المسيح دخل أورشليم راكبا على جحش بدون سلاح بل بالسلام والحب والخلاص من الشر والخطيئة فقاموا اهل المدينة بحمل سعف و أغصان الزيتون لأستقبال ملك الملوك ورب الأرباب كما ذكر يوحنا البشير ” فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه ” يوحنا ١٣/١٢

السيد المسيح يدخل آخر مرة إلى أورشليم حيث سيتألم ويموت ويهدي العالم كله

نتأمل في ثلاث نقاط :-

١- أهل أورشليم استقبلوه كنبي

ذكر القديس متى أن أهل مدينة أورشليم استقبلوا السيد المسيح استقبالا نبويا ” لما دخل أورشليم أرتجت المدينة كلها قائلة من هذا فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ” متى ١١،١٠/٢١
شعب أورشليم حيوه تحية الملوك كبارا وصغارا ، رجالا و نساءا ، شبابا وشابات و كل أطفال المدنية كما دون كاتب إنجيل يوحنا ” فأخذوا سعوف النخل وخرجوا للقائه ” يوحنا ١٣/١٢

فهل نحن نستقبل السيد المسيح كنبي ام فادي ومخلص ورب ؟

٢- تواضع الرب يسوع و وداعته

السيد المسيح لم يدخل مدينة أورشليم كفاتح ومنتصر بقوة السلاح بل راكبا على دابه بتواضع و وديع كما دون كاتب إنجيل القديس متى يقول ” قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك يأتيك وديعا راكبا على أتان وجحش إبن اتان ” متى ٥/٢١ .

وأيضا دون كاتب إنجيل القديس مرقس يقول ” والذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا مبارك الآتي بأسم الرب ” مرقس ٩/١١

علينا ان نعيش تواضع و وداعة السيد المسيح في حياتنا مع الآخرين

٣- الرب يسوع يدخل مدينة أورشليم بالسلام

السيد المسيح عند دخول المدنية ركب دابة وكان رافعا يديه ليعلن السلام لهذه المدينة وليس فقط لها بل للعالم أجمع .

كما دون كاتب إنجيل القديس متى يقول ” والجمع الأكثر فرشوا ثيابهم في الطريق و آخرون قطعوا أغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق ……والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لإبن داؤد مبارك الآتي بإسم الرب أوصنا في الأعالي ” متى ٩/٢١

كذلك القديس لوقا دون في إنجيله بأن أهل أورشليم استقبلوا السيد المسيح بفرش ثيابهم في الطريق قائلين له ” مبارك الملك الآتي بأسم الرب، سلام في السماء و مجد في الأعالي ” لوقا ٣٨/١٩

السيد المسيح لم يطلب مجد أرضى لأنه من السماء ولم يفرض على أهل المدينة الخضوع له بل سلامه وحبه ملكت على قلوبهم

علينا أن نمتلئ بسلام المسيح في قلوبنا لكي يشع في الآخرين ونكون مستعدين لنفتح قلوبنا ليدخل فيها رب المجد ليطهرها لتكون قلوب بيضاء ليمكث فيها لكي يحل سلام الله فينا وفي العالم

كل عيد أحد شعانين وأنتم بألف خير وصحة وسلامة