stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 14 نوفمبر/تشرين الثانى 2018

817views

الأربعاء الثاني والثلاثون من زمن السنة

إنجيل القدّيس لوقا 19-11:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ سائِرٌ إِلى أورَشَليم، مَرَّ بِٱلسّامِرَةِ وَٱلجَليل.
وَعِندَ دُخولِهِ بَعضَ ٱلقُرى، لَقِيَهُ عَشَرَةٌ مِنَ ٱلبُرص، فَوَقَفوا عَن بُعد،
وَرَفَعوا أَصواتَهُم وَقالوا: «رُحماكَ يا يَسوع، أَيُّها ٱلمُعَلِّم!»
فَلَمّا رَآهُم قالَ لَهُم: «أُمضوا إِلى ٱلكَهَنَةِ فَأَروهُم أَنفُسَكُم». وَبَينَما هُم ذاهِبون، بَرِئوا.
فَلَمّا رَأى واحِدٌ مِنهُم أَنَّهُ قَد بَرِئَ، رَجَعَ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱللهَ بِأَعَلى صَوتِهِ.
وَسَقَطَ عَلى وَجهِهِ عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُهُ، وَكانَ سامِرِيًّا.
فَقالَ يَسوع: «أَلَيسَ ٱلعَشَرَةُ قَد بَرِئوا؟ فَأَينَ ٱلتِّسعَة؟
أَما كانَ فيهِم مَن يَرجِعُ وَيُمَجِّدُ ٱللهَ سِوى هَذا ٱلغَريب؟»
ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُم فَٱمضِ، إيمانُكَ خَلَّصَكَ».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس برونو دي سيغني (1045 – 1123)، أسقف
شرح لإنجيل القدّيس لوقا

التطهير من برص الخطيئة

“وبَينَما هم ذاهِبونَ بَرِئوا”. يجب أن يسمعَ الخطأة هذا الكلام وأن يبذلوا الجهد لفَهمِه. من السهل على الربّ أن يغفرَ الخطايا. وغالبًا ما يُغفَر للخاطئ قبل أن يعترفَ عند الكاهن. في الحقيقة، هو ينال المغفرة لحظة توبته. وأيًّا كانت اللحظة التي يتوبُ فيها، فهو ينتقلُ من الموت إلى الحياة… لكن، فَليَتذكَّرْ عن أيّة توبة نتكلَّم. فَليَسمعْ ما قالَه الربّ: “إرجعوا إليَّ بكلِّ قلوبِكم وبالصومِ والبكاءِ والإنتحاب. مزِّقوا قلوبَكم لا ثيابَكم” (يوء 2: 12). فكلّ توبة يجب أن تجري في القلب، من الداخل.

“فلمّا رأى واحدٌ منهم أنّه قد بَرِئ، رجَعَ وهو يُمجِّدُ الله بأعلى صوتِه”. في الواقع، يُمثّلُ هذا الرجل كلّ الذين طُهِّروا بماء العماد أو نالوا المغفرة بسرّ التوبة. فهم ما عادوا يَتبعونَ الشيطان، بل أصبحوا يَقتادونَ بالرّب يسوع المسيح، ويَقتَفون أثره موجِّهينَ له التمجيد والحمد، ولا يَتخلّونَ عن خدمته… “قالَ له يسوع: قُمْ فامضِ، إيمانُكَ خلَّصَكَ”. وبالتالي، كبيرة هي قوّة الإيمان لأنّه “بغيرِ الإيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا الله” (عب 11: 6). “إنّ إبراهيمَ آمَنَ بالله فَحُسِبَ له ذلك بِرًّا” (رو 4: 3). إذًا، فالإيمان هو الذي يُخلِّص، الإيمان هو الذي يُبرِّر، الإيمان هو الذي يَشفي الإنسان في نفسِه وفي جسدِه.