stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 21 يناير/كانون الثانى 2019

729views

الاثنين الثاني من زمن السنة

اليوم الرابع من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين

تذكار القدّيسة أغنيسة، البتول الشهيدة

 

إنجيل القدّيس مرقس 22-18:2

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ تَلاميذُ يوحَنّا وَٱلفِرّيسِيّونَ صائِمين، فَأَتى إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلنّاس، وَقالوا لَهُ: «لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وَتَلاميذُ ٱلفِرّيسِيّين، وَتَلاميذُكَ لا يَصومون؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «أَيَستَطيعُ أَهلُ ٱلعُرسِ أَن يَصوموا وَٱلعَريسُ بَينَهُم؟ فَما دامَ ٱلعَريسُ بَينَهُم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا.
وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ فيها يُرفَعُ ٱلعَريسُ مِن بَينِهِم. فَعِندَئِذٍ يَصومونَ في ذَلِكَ ٱليَوم.
ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبًا عَتيقًا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلّا تَأخُذَ ٱلرُّقعَةُ وَهِيَ جَديدَةٌ مِنَ ٱلثَّوبِ وَهُوَ عَتيق، فَيَتَّسِعُ ٱلخَرق.
وَما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ ٱلخَمرَةَ ٱلجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقَة، لِئَلّا تَشُقَّ ٱلخَمرُ ٱلزِّقاق، فَتَتلَفَ ٱلخَمرُ وَٱلزِّقاقُ مَعًا. وَلَكِن لِلخَمرَةِ ٱلجَديدَةِ زِقاقٌ جَديدَة».

شرح لإنجيل اليوم :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتيّ
عظة عن سفر الأحبار، 10

«فعِندئِذٍ يَصومونَ في ذلك اليَوم»

أتريد أن أريك أي صيام عليك أن تمارس؟ صُم عن جميع الخطايا، لا تتناول أيّ طعامِ شرّ، لا تقبل أيّ وجبة شهوانيّة، ولا تفرح بنبيذ الفسق. صُمْ عن الأعمال السّيّئة، امتنع عن الكلمات البغيضة، وابتعد عن الأفكار الشرّيرة. لا تتناول خبز العقيدة الفاسقة. لا تشته الطعام المخادع للفلسفة التي تبعدك عن الحقيقة. فصيام كهذا يرضي الله…

مع ذلك، نحن لا نقول ذلك لنشجّع على الابتعاد عن التقشّف المسيحي. إذ لدينا أيام الصيام المخصّصة للامتناع عن الطعام، ولدينا اليوم الرابع واليوم السادس من الأسبوع حيث نصوم بحسب المتعارف عليه. وتعطى الحرّيّة للمسيحي للصيام في كلّ الأوقات، لا بدافع الخوف للمحافظة على التقاليد، إنّما بدافع فضيلة كبح الشهوات.

إذًا كيف نحافظ على عفّة كاملة إن لم تكن معزّزة بالتقشف؟ كيف نتفرّغ للكتاب المقدّس، وكيف نجتهد للعلم والحكمة؟ أليس من خلال كبح ملذّات المَعِدةِ والحلق؟… هذا هو دافع الصيام للمسيحيّين. وهناك بعد أمر آخر، ديني بدوره، وتمدحه كتابات بعض الرسل. فنقرأ بالفعل في إحدى الرسائل، هذه الكلمات للرسل: “طوبى للذي يصوم أيضًا لِيُطعِم الفقير”. فصيامه هذا مرضيّ عند الله ومستحقّ بالفعل، لأنّه يتمثّل بالذي أعطى حياته لإخوته.