stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 24 تشرين الأول/أكتوبر 2018

752views

الأربعاء التاسع والعشرون من زمن السنة
تذكار إختياريّ للقدّيس أنطونيوس ماريّا كلاريت، الأسقف

إنجيل القدّيس لوقا 48-39:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم تَعلَمونَ أَنَّهُ لَو عَرَفَ رَبُّ ٱلبَيتِ في أَيَّةِ ساعَةٍ يَأتي ٱلسّارِق، لَم يَدَع بَيتَهُ يُنقَب.
فَكونوا أَنتُم أَيضًا مُستَعِدّين. فَفي ٱلسّاعَةِ ٱلَّتي لا تَتَوَقَّعونَها يَأتي ٱبنُ ٱلإِنسان».
فَقالَ بُطرس: «يا رَبّ، أَلَنا تَضرِبُ هَذا ٱلمَثَلَ أَم لِلنّاسِ جَميعًا؟»
فَقالَ ٱلرَبّ: «مَن تُراهُ ٱلوَكيلَ ٱلأَمينَ ٱلعاقِلَ ٱلَّذي يُقيمُهُ سَيِّدُهُ عَلى خَدَمِهِ لِيُعطِيَهُم وَجبَتَهُم مِنَ ٱلطَّعامِ في وَقتِها؟
طوبى لِذَلِكَ ٱلعَبدِ ٱلَّذي، إِذا جاءَ سَيِّدُهُ، وَجَدَهُ مُنصَرِفًا إِلى عَمَلِهِ هَذا!
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقيمُهُ عَلى جَميعِ أَموالِهِ.
وَلَكِن إِذا قالَ ذَلِكَ ٱلعَبدُ في قَلبِهِ: إِنَّ سَيِّدي يُبطِئُ في مَجيئِهِ، وَأَخَذَ يَضرِبُ ٱلخَدَمَ وَٱلخادِمات، وَيَأكُلُ وَيَشرَبُ وَيَسكَر،
فَيَأتي سَيِّدُ ذَلِكَ ٱلعَبد، في يَومٍ لا يَتَوَقَّعُهُ وَساعَةٍ لا يَعلَمُها، فَيَفصِلُهُ وَيَجزيهِ جَزاءَ ٱلكافِرين.
فَذاكَ ٱلعَبد، ٱلَّذي عَلِمَ مَشيئَةَ سَيِّدِهِ وَما أَعَدَّ شَيئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضرَبُ ضَربًا كَثيرًا.
وَأَمّا ٱلَّذي لَم يَعلَمها، وَعَمِلَ ما يَستَوجِبُ بِهِ ٱلضَّرب، فَيُضرَبُ ضَربًا قَليلًا. وَمَن أُعطِيَ كَثيرًا يُطلَبُ مِنهُ ٱلكَثير، وَمَن أودِعَ كَثيرًا يُطالَبُ بِأَكثَرَ مِنهُ».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس فولجنتيوس (467 – 532)، أسقف روسب في إفريقيا الشماليّة
العظة الأولى، 2-3

«فلْيَعُدَّنا النَّاسُ خَدَماً لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله» (1كور4: 1)

لتحديد دور الخَدَم الذين وضعهم على رأس شعبه، قال الربّ هذه الكلمة التي نقلها الإنجيل: “مَن تُراهُ الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على خَدَمِه لِيُعطِيَهم وَجبَتَهُم مِنَ الطَّعامِ في وَقْتِها؟ طوبى لِذلِكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سَيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِه هذا” (لو 12: 42-43) … إن سألنا أنفسنا ما هي وجبة الطعام هذه، فقد أشار القدّيس بولس إلى ذلك؛ إنّها بالنسبة إلى “كُلّ واحِدٍ على مِقْدارِ ما قَسَمَ اللهُ لَه مِنَ الإِيمان” (رو 12: 3). ما سمّاه الرّب يسوع المسيح وجبة طعام، اعتبره بولس مقدار الإيمان لكي يعلّمنا أنّه ما من طعام روحي غير سرّ الإيمان المسيحي. هذا الطعام، نعطيكم إيّاه باسم الربّ كلّما كلّمناكم بحسب قانون الإيمان الحقيقي، منوّرين بموهبة النعمة الروحيّة. هذا الطعام، أنتم تتلقّونه من وكلاء الربّ كلّ يوم تسمعون فيه من أفواه خدّام الله كلمة الحقّ.

ليكن غذاءَنا، هذا الطعام الذي يعطينا إيّاه الله. لنأخذ منه غذاءً لأعمالنا الصالحة، كي نحصل على مكافأة الحياة الأبديّة. فلنؤمن بذاك الذي بذل نفسه لأجلنا كغذاء كي لا تخور قوانا في الطريق (راجع مت 15: 32)، والذي يُبقي نفسه كمكافأة كي نجد السعادة الأبديّة. فلنؤمن به ولنضع رجاءنا فيه؛ فلنحبّه فوق كلّ شيء وفي كلّ شيء. لأنّ الرّب يسوع المسيح هو غذاؤنا، وسيكون مكافأتنا. المسيح هو غذاء المسافرين وراحتهم في الطريق؛ هو مُشبع الطوباويّين وابتهاجهم في راحتهم