الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 26 ديسمبر/كانون الأول 2018
اليوم الثاني من ثمانيّة الميلاد – عيد القدّيس إسطفانُس، أوّل الشهداء
إنجيل القدّيس متّى 22-17:10
في ذَلِكَ الزمان، قالَ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «اِحذَروا النَّاس، فسَيُسلِمونَكم إِلى المَجالس، وَيجلِدونَكم في مَجامِعِهم،
وَتُساقونَ إِلى ٱلحُكّامِ وَٱلمُلوكِ مِن أَجلي، لِتَشهَدوا لَدَيهِم وَلَدى ٱلوَثَنِيّين.
فَلا يُهِمُّكُم حينَ يُسلِمونَكُم، كَيفَ تَتَكَلَّمونَ أَو ماذا تَقولون. فَسَيُلقى إِلَيكُم، في تِلكَ ٱلسّاعَة، ما تَتَكَلَّمونَ بِهِ.
فَلَستُم أَنتُمُ ٱلمُتَكَلِّمين، بَل روحُ أَبيكُم يَتَكَلَّمُ بِلِسانِكُم.
سَيُسلِمُ ٱلأَخُ أَخاهُ إِلى ٱلمَوت، وَٱلأَبُ ٱبنَهُ، وَيَثورُ ٱلأَبناءُ عَلى وَٱلديهِم وَيُميتونَهُم.
وَيُبغِضُكُم جَميعُ ٱلنّاسِ مِن أَجلِ ٱسمي. وَٱلَّذي يَثبُتُ إِلى ٱلنِّهايَة، فَذاكَ ٱلَّذي يَخلُص.
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ
عظة بمناسبة عيد القدّيس إسطفانُس
«ويُبغِضُكم جَميعُ النَّاسِ مِن أَجلِ اسمي»
ما زلنا نحمل ابن العذراء بين ذراعينا… وما زال الملائكة يُنشدون مجد الله والرعاة يبتهجون… مَن الذي يمكنه أن يغضّ الطرف عن هذه الولادة؟ لكن في الوقت الذي نحن فيه مندهشون، “كانَ إسْطِفانُس، وقَدِ امتَلأ مِنَ النِّعمَةِ والقُوَّة، يَأتي بِأَعاجيبَ وَآياتٍ مُبينَةٍ في الشَّعْب” (أع6: 8). أيجب أن نحوّل نظرنا عن الملك لننظر إلى الجنديّ؟ إن الملك الذي يدعونا لذلك بنفسه؛ وها هو ابن الملك يشارك، والألم في قلبه، في معركة جنديّه المنتصر.
وإسطفانس، “وقد امتلأ من النعمة والقوّة”، ممتلئً بالنعمة ومحميّ بدرع القوّة الإلهيّة، كان “يأتي بأعاجيب وآياتٍ مُبينةٍ في الشعب”. “فقام أناسٌ” ضدّ هذا الشاهد (أع 6: 9). لكن صوت الإنسان الحرّ ارتفع؛ ومن خلال كُتُبهم، أظهر لهم كلام الحقّ…؛ ونظر إلى السماء ولكنّه لم يعُد يراها؛ “فقال: ها إنّي أَرى السَّمواتِ مُتَفَتِّحَة، وابنَ الإنسانِ قائمًا عن يَمين الله” (أع 7: 58). وقف الربّ مع مَن كان واقفًا، وحارب مع مَن كان يُحارب، ورُجِمَ مع مَن كان يُرجَم. نعم، هو يستحقّ المرتبة الأولى بين الشهداء، ذاك الذي عبّر بطريقة باهرة عن التشابه مع المسيح المعلّق على الصليب. وصاح إسطفانس بأعلى صوته: “يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذهِ الخَطيئَة” (أع7: 60؛ لو23: 34). كانت صيحته عظيمة إذ إنّ حبّه كان عظيمًا. ثمّ رقد في الربّ … وارتاح في أحضان الله.