الأنجيل اليومى بحسب الطقس اللاتينى 27 أيلول/سبتمبر 2018
الخميس الخامس والعشرون من زمن السنة
في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيس منصور دي بول، الكاهن
إنجيل القدّيس لوقا .9-7:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، سَمِعَ أَميرُ ٱلرُّبعِ هيرودُسُ بِكُلِّ ما كانَ يَجري، فَحارَ في ٱلأَمر، لِأَنَّ بَعضَ ٱلنّاسِ كانوا يَقولون: «إِنَّ يوحَنّا قامَ مِن بَينِ ٱلأَموات».
وَبَعضَهُم: «إِنَّ إيلِيّا ظَهَر»، وَغَيرَهُم: «إِنَّ نَبِيًّا مِنَ ٱلأَنبِياءِ ٱلأَوَّلينَ قام».
عَلى أَنَّ هيرودُسَ قال: «أَمّا يوحَنّا فَقَد قَطَعتُ أَنا رَأسَهُ. فَمَن هَذا ٱلَّذي أَسمَعُ عَنهُ مِثلَ هَذِهِ ٱلأُمور؟» وَكان يُحاوِلُ أَن يَراه.
تعليق على الإنجيل
القدّيس كولومبانُس (563 – 615)، راهب ومؤسِّس أديرة
تعليمات 1: 2 – 4
«عَلى أَنَّ هيرودُسَ… كان يُحاوِلُ أَن يَراه»
إنّ الله موجودٌ في كلّ مكان ، بالكامل، واسع إلى أبعد حدّ. في كلّ مكان هو قريب، وفقًا للشهادة التي هو يعطيها عن نفسه: “َإِلهٌ أَنا عن قُربٍ، يَقولُ الرَّبّ ولَستُ إِلهًا عن بُعْد” (إر 23: 23). إن الله الذي نسعى إليه لا يبقى إذًا بعيدًا عنّا. لدينا إيّاه بيننا. هو يسكن فينا كما النّفس في الجسد، إن كنّا له على الأقلّ أعضاء أصحّاء لم تقتلهم الخطيئة… فقد قال عنه القدّيس بولس: “فيهِ حَياتُنا وحَرَكَتُنا، كما قالَ شُعَراءُ مِنكم: فنَحنُ أَيضًا مِن سُلالَتِه”(أع 17: 28).
ولكن مَن يستطيع أن يتبع العليّ حتّى بلوغ كيانه الذي لا يمكن وصفه والذي لا يُفهَم؟ من سيفحص أعماق الله؟ مَن سيجازف بالبحث في الأصل الأبديّ للكون؟ مَن سوف يمجّد ذاته لمعرفته الله اللانهائيّ الذي يملأ كلّ شيء ويغلّف كلّ شيء، يخترق كلّ شيء ويتخطّى كلّ شيء، يحتضن كلّ شيء ويتملّص من كلّ شيء، “َهُوَ ٱلَّذي لَم يَرَهُ إِنسان، وَلا يَستَطيعُ أَن يَراه”، كما هو؟ (1تم 6: 16) ولذلك لا يكن لأحد القرينة ليسبر أعماق الله التي لا يمكن اختراقها، الـ”ماذا”، والـ”كيف”، والـ”لماذا” التي لكيانه. هذا لا يمكن التعبير عنه أو فحصه أو اختراقه. آمِن فقط، ولكن بقوّة، أنّ الله هو كما كان وكما سيكون لأنّه لا توجد تغييرات فيه.