stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب طقس الروم الملكيين 27 أيلول/سبتمبر 2018

952views

الخميس التاسع عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثاني بعد الصليب)‏‎

في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم‎ : ‎تذكار القدّيس الشهيد كالستراتوس والذين معه‎

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6 

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ إِلى ٱلجَبَلِ لِيُصَلّي. فَقَضى لَيلَتَهُ في ٱلصَّلاةِ إِلى ٱلله‎.
فَلَمّا كانَ ٱلنَّهارُ دَعا تَلاميذَهُ، وَٱختارَ مِنهُمُ ٱثنَي عَشَرَ، وَسَمّاهُم رُسُلاً‎:
سِمعانَ ٱلَّذي سَمّاهُ بُطرُسَ، وَأَندَراوُسَ أَخاهُ، يَعقوبَ وَيوحَنّا، فيليبُّسَ وَبَرتُلُماوُسَ،‎
مَتّى وَتوما، يَعقوبَ بنَ حَلفى وَسِمعانَ ٱلمَدعُوَّ ٱلغَيّورَ،‎
يَهوذا أَخا يَعقوبَ، وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيَّ ٱلَّذي صارَ خائِنًا‎.
ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُم وَوَقَفَ في مَوضِعٍ سَهلٍ، هُوَ وَجَمعٌ مِن تَلاميذِهِ، وَجُمهورٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ، مِن ‏كُلِّ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَساحِلِ صورَ وَصَيدا، ٱلَّذينَ جاؤوا لِيَستَمِعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم،‎
وَٱلَّذينَ تُعَذِّبُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَة. وَكانوا يُشفَون‎.
وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يَطلُبونَ أَن يَلمُسوهُ، لِأَنَّ قُدرَةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ وَتُبرِئُ ٱلجَميع‎. ‎

تعليق‎

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة‏‎
الرسالة رقم 130، إلى “بروبا” عن الصّلاة
‏”وَأمضَى اللّيلَ في الصَّلاةِ إلى الله”‏
عندما قال الرسول بولس: “لِتُرفَع طلباتكم إلى الله” (فل4: 6)، هذا لا يعني أن نُعلِم الله ‏بطلباتنا، لأنّه يعلم بها قبل وجودها، ولكن هذا يعني أنّه من خلال الصبر والمثابرة أمام الله ‏نعرف ما إذا كانت صلواتنا جيّدة، وليس عن طريق الثرثرة أمام الناس… وهذا لا يعني أنّه ‏من الممنوع أو من غير المجدي أن نصلّي لوقت طويل، قدر المستطاع، بل يعني أنّه على ‏صلاتنا ألاّ تمنعنا عن القيام بالانشغالات المفيدة والضروريّة، وأنّه علينا أيضًا، خلال قيامنا ‏بتلك الأعمال، أن نصلّي دائمًا من خلال التوق والرغبة، كما ذكرت.

فإذا ما صلّينا طويلاً، لا يكون الأمر كما يعتقد البعض تكرارًا للكلام (متى6: 7). فالفرق كبير ‏بين أن نتحدّث مطوّلاً وأن نحبّ مطوّلاً. لأنّه مكتوب أنّ الربّ نفسه “أمضَى الليلَ في الصلاة ‏إلى الله”، وأنّه قد “أخذه الجهد فأمعن في الصلاة” (لو22: 44). ألم يُرِد أن يُقدّم لنا المثال ‏من خلال الصلاة لنا في ذلك الوقت، هو الذي مع أبيه السماوي يستجيب لصلواتنا في الأبديّة؟

يقال إنّ رهبان مصر يقومون بصلوات متكرّرة لكنّها قصيرة جدًّا، مثل السهام، كي يتجنّبوا ‏إذا ما طال الوقت أن يتبدّد الإنتباه اللازم عند المصلّين… على الصلاة ألاّ تحتوي العديد من ‏الكلمات بل الكثير من التأمّل؛ وبهذه الطريقة، يمكنها أن تستمرّ وسط اليقظة الحارّة… أن ‏نصلّي كثيرًا، يعني أن نقرع طويلاً ومن كلّ قلوبنا باب مَن نصلّي له (لو11: 5). الصلاة في ‏الواقع هي آهات ودموع أكثر ممّا هي خطب وكلمات.‏