stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى بحسب طقس الروم الملكيين 4 تشرين الأول/أكتوبر 2018

802views

الخميس العشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث بعد الصليب)

في كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك اليوم : تذكار أبينا في القدّيسين إيروثاوس أسقف أثينا

إنجيل القدّيس لوقا 7 : 17 – 30 .

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ذاعَ خَبَرُ يَسوعَ في ٱليَهودِيَّةِ كُلِّها، وَفي جَميعِ ضَواحيها.
وَأَخبَرَ يوحَنّا تَلاميذُهُ بأَعمالِهِ كُلِّها.
فَدَعا يوحَنّا ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ، وَأَرسَلَهُما إِلى يَسوعَ قائِلاً: «أَأَنتَ ٱلآتي أَم نَنتَظِرُ آخَر؟»
فَأَقبَلَ ٱلرَّجُلانِ إِلَيهِ وَقالا: «إِنَّ يوحَنّا ٱلمَعمَدانَ قَد أَرسَلَنا إِلَيكَ قائِلاً: أَأَنتَ ٱلآتي أَم نَنتَظِرُ آخَر؟»
وَفي تِلكَ ٱلسّاعَةِ عَينِها شَفى كَثيرينَ مِن أَمراضٍ وَأَوجاعٍ وَأَرواحٍ شِرّيرَةٍ، وَوَهَبَ ٱلبَصَرَ لِعُميانٍ كَثيرين.
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُما: «إِذهَبا وَأَخبِرا يوحَنّا بِما رَأَيتُما وَسَمِعتُما: إِنَّ ٱلعُميانَ يُبصِرونَ، وَٱلعُرجَ يَمشونَ، وَٱلبُرصَ يَطهُرونَ، وَٱلصُّمَّ يَسمَعونَ، وَٱلمَوتى يَقومونَ، وَٱلمَساكينَ يُبَشَّرونَ،
وَطوبى لِمَن لا يَشُكُّ فِيَّ».
وَلَمّا ٱنصَرَفَ رَسولا يوحَنّا، شَرَعَ يَقولُ لِلجُموعِ عَن يوحَنّا: «ماذا خَرَجتُم إِلى ٱلبَرِّيَّةِ تَنظُرون؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُها ٱلرّيح؟
بَل ماذا خَرَجتُم تَنظُرون؟ أَإِنسانًا مُتَسَربِلاً بِٱلثِّيابِ ٱلنّاعِمَة؟ ها إِنَّ ٱلَّذينَ في ٱللِّباسِ ٱلفاخِرِ وَٱلتَّرَفِ هُم في قُصورِ ٱلمُلوك.
بَل ماذا خَرَجتُم تَنظُرون؟ أَنبِيًّا؟ أَقولُ لَكُم: نَعَم، وَأَفضَلَ مِن نَبِيّ!
فَإِنَّ هَذا هُوَ ٱلَّذي كُتِبَ عَنهُ: هاءَنَذا مُرسِلٌ مَلاكي أَمامَ وَجهِكَ يُهَيِّئُ طَريقَكَ قُدّامَكَ!
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: لَيسَ في مَواليدِ ٱلنِّساءِ نَبِيٌّ أَعظَمُ مِن يوحَنّا ٱلمَعمَدانِ، لَكِنَّ ٱلأَصغَرَ في مَلَكوتِ ٱللهِ أَعظَمُ مِنهُ».
فَسَمِعَ ٱلشَّعبُ كُلُّهُ وَٱلعَشّارونَ، وَبَرَّروا ٱللهَ مُعتَمِدينَ بِمَعمودِيَّةِ يوحَنّا.
وَأَمّا ٱلفَرّيسِيّونَ وَمُعَلِّموا ٱلنّاموسِ فَرَفَضوا مَشيئَةَ ٱللهِ فيهِم، إِذ لَم يَعتَمِدوا مِنهُ.
الخميس العشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثالث بعد الصليب)

تعليق

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)
إرشاد لليونانيّين 1، 4-7 (Protreptique)
«العُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون»

كتب القدّيس بولس في رسالته إلى تيطس: “فإِنَّنا نَحنُ أَيضًا كُنَّا بِالأَمْسِ أَغبِياءَ عُصاةً ضالِّين، عَبيدًا لِمُختَلِفِ الشَهَواتِ والملَذَّات، نَحْيا على الخُبْثِ والحَسَد، مَمقوتينَ يُبغِضُ بَعضُنا بَعضًا. فلَمَّا ظَهَرَ لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنا ومَحَبَّتُه لِلبَشَر، لم يَنظُرْ إِلى أَعمالِ بِرٍّ عمِلْناها نَحنُ، بل على قَدْرِ رَحَمَتِه خَلَّصَنا بِغُسْلِ الميلادِ الثَّاني والتَّجديدِ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ” (تيط 3: 3-5). أنظروا إلى قوة هذا “النشيد الجديد” (راجع مز 149: 1)، نشيد ابن الله: فهو “قادِرٌ على أَن يُخرِجَ مِن هذهِ الحِجارةِ أَبناءً لإِبراهيم” (مت 3: 9)؛ فالذين كانوا يتصرّفون كوحوشٍ كاسرة قد حوّلهم إلى أناس متمدّنين؛ والذين كانوا أمواتًا ولم يكن لديهم نصيبٌ في الحياة الحقيقيّة الأبديّة عادوا أحياء بعد سماعهم لذلك النشيد.

لقد رتّب كلّ شيء بدقّة…، لكي يصنع من الكون كلّه مقطوعةً سيمفونيّة… إنّ سليل داود الموسيقي، والذي كان قبل داود، أي كلمة الله الأزليّة ربّنا يسوع المسيح، ترك “العود والكِنَّارة” (مز57[56]: 1)، تلك الآلات التي لا روح فيها، ورتّب كلّ العالم بواسطة روحه القدّوس، وخاصّة مُختَصَر هذا العالم أي الإنسان بروحه وجسده. إنّه يعزف بأصوات متعدّدة بواسطة هذه “الآلة الموسيقيّة البشريّة”، ويُغنّي بتناغم معها. ونَفخَ الربّ في تلك الآلة الموسيقيّة، أي الإنسان، نَسَمَةَ حَياة (راجع تك2: 7)، فكان الإنسانَ على صُورَتِه؛ غير أنّه هو أيضًا (أي الكلمة المتجسّد) آلة موسيقيّة للربّ، متناغم، ومتناسق وقدّوس، حكمة الله الآتية من غير هذا العالم وكلمة الله العلي. فماذا يريد ابن الله وكلمته ونشيده الجديد؟ إنّه يريد أن يفتح أعين العميان وآذان الصُّمِّ، وأن يهدي التائهين إلى العدل، وأن يرى الله جميع مَن فيهم إثم، وأن يوقف الفساد ويغلب الموت ويصالح العصاة مع الله…

لا تظنّوا أنّ هذا النشيد المخلّص هو جديد كمثل قطعة أثاث أو منزل جديدين لأنّه كان “قبل الفَجرِ” (مز110[109]: 3) كما أنّه “في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله” (يو 1: 1).