الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 22 نوفمبر/تشرين الثانى 2018
الخميس السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل العاشر بعد الصليب)
تذكار القدّيسين الرسل فيلمون وأبفيا وأرخبّوس وأونيسيموس
تذكار القدّيسة الشهيدة سيسيليا وفالريانوس وتيبورسيوس اللذين معها
إنجيل القدّيس لوقا 34-31:18
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ يَسوعُ تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ وَقالَ لَهُم: «ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أورَشَليمَ، وَسَيَتِمُّ كُلُّ ما كُتِبَ بِٱلأَنبِياءَ عَنِ ٱبنِ ٱلإِنسان.
فَإِنَّهُ سَيُسلَمُ إِلى ٱلأُمَمِ، وَيُهزَأُ بِهِ، وَيُشتَمُ وَيُبصَقُ عَلَيه.
وَبَعدَ أَن يَجلِدوهُ يَقتُلونَهُ، وَفي ٱليَومِ ٱلثّالِثِ يَقوم.
أَمّا هُم فَلَم يَفهَموا مِن ذَلِكَ شَيئًا. وَكانَ هَذا ٱلكَلامُ مُخفًى عَلَيهِم، وَلَم يُدرِكوا ما قيلَ لَهُم».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
أحاديث عن المزامير، المزمور 122
«ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم»
في “مزامير المراقي”، كان صاحب المزامير يطمح إلى أورشليم، وقال إنّه يريد أن يصعد. إلى أين يصعد؟ هل كان يرغب في بلوغ الشمس، والقمر والنجوم؟ كلاّ. ففي السماء توجد أورشليم الأبديّة، حيث تسكن الملائكة، زملاؤنا في الموطن (عب 12: 22). على هذه الأرض نحن في المنفى، بعيدًا عنهم. على طريق المنفى، نتنهّد؛ في المدينة، نبتهج.
خلال رحلتنا، نجد رفاقًا قد شاهدوا هذه المدينة من قبل، وهم يشجّعوننا لكي نعدو إليها. لقد ألهموا صاحب المزامير ليطلق صرخة فرح: “فَرِحتُ حينَ قيلَ لي: لِنَذهَبْ إلى بَيتِ الربّ” (مز 122[121]: 1)… “سنذهب إلى بيت الربّ”: لنعدو إذًا، لنعدو بما أنّنا سنصل إلى بيت الربّ. لنعدو بدون أن نتعب؛ فما من تعب هناك. لنعدو إلى بيت الربّ، ولنبتهج مع أولئك الذين دعوننا، أولئك الذين هم أوّل مَن تأمّلوا في موطننا. هم يصرخون من بعيد للذين يتبعونهم: “سنذهب إلى بيت الربّ؛ امشوا، اركضوا!”. شاهد الرسل هذا البيت وهم يدعوننا: “اركضوا، امشوا، اتبعونا! سنذهب إلى بيت الربّ!”
وماذا يجيب كلّ واحد منّا؟ “فرحتُ بمَن قالوا لي: إلى بيت الربّ نذهب”. فرحت بالأنبياء، فرحت بالرسل، لأنّهم كلّهم قالوا لنا: “نذهب إلى بيت الربّ”.