stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 26 ديسمبر/كانون الأول 2018

781views

محفل مقدّس إكرامًا لوالدة الإله

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة أفثيميوس متروبوليت سرده

 

إنجيل القدّيس متّى 23-13:2

لَمّا ٱنصَرَفَ ٱلمَجوسُ، إِذا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ يَتَرَاءى لِيوسُفَ في ٱلحُلمِ قائِلاً: «قُم فَخُذِ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَٱهرُب إِلى مِصر. كُن هُناكَ حَتّى أَقولَ لَكَ. فَإِنَّ هيرودُسَ مُزمِعٌ أَن يَطلُبَ ٱلصَّبِيَّ لِيُهلِكَهُ».
فَقامَ وَأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيلاً وَٱنصَرَفَ إِلى مِصر.
وَكانَ هُناكَ إِلى وَفاةِ هيرودُسَ، لِيَتِمَّ ما قالَ ٱلرَّبُّ بِٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل: «مِن مِصرَ دَعَوتُ ٱبني».
حينَئِذٍ لَمّا رَأى هيرودُسُ أَنَّ ٱلمَجوسَ قَد سَخِروا بِهِ غَضِبَ جِدًّا، وَأَرسَلَ فَقَتَلَ كُلَّ ٱلصِّبيانِ ٱلَّذينَ في بَيتَ لَحمَ وَفي جَميعِ تُخومِها، مِن ٱبنِ سَنَتَينِ فَما دونُ، عَلى حَسَبِ ٱلزَّمانِ ٱلَّذي تَحَقَّقَهُ مِنَ ٱلمَجوس.
حينَئِذٍ تَمَّ ما قيلَ بِإِرمِيا ٱلنَّبِيِّ ٱلقائِل:
«صَوتٌ سُمِعَ بِٱلرّامَةِ، نَوحٌ وَبُكاءٌ وَعَويلٌ كَثير. راحيلُ تَبكي بَنيها وَلا تُريدُ أَن تَتَعَزّى، لِأَنَّهُم لَيسوا في ٱلوجود».
فَلَمّا ماتَ هيرودُسُ، إِذا بِمَلاكِ ٱلرَّبِّ يَتَراءى لِيوسُفَ في ٱلحُلمِ بِمِصرَ
قائِلاً: «قُم، فَخُذِ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَٱذهَب إِلى أَرضِ إِسرائيل. فَقَد ماتَ طالِبو نَفسَ ٱلصَّبِيّ».
فَقامَ وَأَخَذَ ٱلصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجاءَ إِلى أَرضِ إِسرائيل.
وَلَمّا سَمِعَ أَنَّ أَركيلاوُسَ يَملِكُ عَلى ٱليَهودِيَّةِ بَدَلَ هيرودُسَ أَبيهِ، خافَ أَن يَذهَبَ إِلى هُناك. وَأوعِزَ إِلَيهِ في ٱلحُلمِ، فَٱنصَرَفَ إِلى نواحي ٱلجَليلِ،
وَأَتى وَسَكَنَ في مَدينَةٍ تُسَمّى ٱلنّاصِرَةُ، لِيَتِمَّ ما قيلَ بِٱلأَنبِياء: «إِنَّهُ يُدعى ناصِرِيًّا».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة
عظات حول الإنجيل

«تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي»

“تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي”. إنّ المعنى الأوّلي لهذه الكلمات هو بالتأكيد اعتراف مريم بالعطايا التي أنعم الله بها عليها بصورة خاصّة؛ ولكن بعد ذلك، فإنّها تُذكِّر الجميع بأنّ الله لا يتوقّف أبدًا عن إغداقه النِّعَم على الجنس البشري.

إنّ النفس البشريّة تمجّد الربّ عندما تُخصِّص كلّ قواها الداخليّة من أجل خدمة الله وتسبيحه؛ وعندما تُبرهن إنّها لا تحيد عن رؤية قوّته وجلاله، من خلال استسلامها للتعاليم السماويّة. وتبتهج الرُّوح بالله مخلّصها عندما تفرح كلّ الفرح وهي تتذكّر خالقها الذي منه ترجو الخلاص الأبدي. هذه الكلمات تعبّر، بدون شكّ، تعبيرًا دقيقًا عمّا يفكّر فيه جميع القدّيسين، غير أنّها ملائمة بصفة خاصّة لأنّها لفظت من قبل والدة الله المباركة التي منحها الله امتيازًا خاصًّا، فكانت تشتعل بحبّ روحي لذاك الذي سعدت بحمله في جسدها. لقد كان لديها سبب حقيقي، أكثر من جميع القدّيسين، لكي تبتهج فرحًا بالرّب يسوع –أيّ مخلّصها- لأنّها علمت بأنّه مصدر الخلاص الأبدي، وعلمت بأنّه، في ملء الزمن، سيولد من أحشائها، مَن سيكون حقيقةً ابنها وإلهها…

لذلك، فإنّ استخدام نشيد مريم هذا في صلاة الغروب لهو استخدام رائع وخلاصي يعطّر الكنيسة المقدّسة. يمكننا أن نتوقّع أن تلتهب أنفس المؤمنين، وهي تتذكّر تجسّد الربّ، بحماسة أكبر، وأن تشدّد الأمثلة المتكرّرة عن القدّيسة مريم إيمان تلك الأنفس. وأرى أنّ صلاة الغروب هي الوقت المناسب، لكي نعود فيه إلى نشيد مريم، وذلك لأنّ نفسنا، التي تكون متعبة ومشتّتة خلال النهار في اتّجاهات مختلفة، تكون بحاجة في وقت الراحة إلى العودة إلى الذات لاستعادة وحدة انتباهها.