Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
881views
الاثنين الحادي والثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل الرابع عشر بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبي دانيال
تذكار الفتية الثلاثة القدّيسين حننيا وعزريا وميشائيل
إنجيل القدّيس مرقس 1:10.49-42:9
قالَ ٱلرَّبّ: « مَن شَكَّكَ أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغارِ ٱلمُؤمِنينَ بي، فَخَيرٌ لَهُ لَو طُوِّقَ عُنُقُهُ بِحَجَرِ ٱلرَّحى وَأُلقِيَ في ٱلبَحر.
فَإِن شَكَّكَتكَ يَدُكَ فَٱقطَعها. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياةَ وَأَنتَ أَقطَعُ، مِن أَن تَذهَبَ وَلَكَ يَدانِ إِلى جَهَنَّمَ، إِلى ٱلنّارِ ٱلَّتي لا تُطفَأُ،
حَيثُ لا يَموتُ دودُهُم وَلا تُطفَأُ ٱلنّار.
وَإِن شَكَّكَتكَ رِجلُكَ فَٱقطَعها. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ ٱلحَياةَ وَأَنتَ أَعرجُ، مِن أَن تُلقى وَلَكَ رِجلانِ في جَهَنَّمَ، وَفي ٱلنّارِ ٱلَّتي لا تُطفَأُ،
حَيثُ لا يَموتُ دودُهُم وَلا تُطفَأُ ٱلنّار.
وَإِن شَكَّكَتكَ عَينُكَ فَٱقلَعها. فَخَيرٌ لَكَ أَن تَدخُلَ مَلَكوتَ ٱللهِ بِعَينٍ واحِدَةٍ، مِن أَن تُلقى وَلَكَ عَينانِ في جَهَنَّمَ ٱلنّارِ،
حَيثُ لا يَموتُ دودُهُم وَلا تُطفَأُ ٱلنّار.
كُلُّ واحِدٍ يُمَلَّحُ بِٱلنّارِ، وَكُلُّ ذَبيحَةٍ تُمَلَّحُ بِٱلمِلح. أَلمِلحُ جَيِّدٌ، وَلَكِن إِذا صارَ ٱلمِلحُ بِلا مُلوحَةٍ فَبِماذا تُصلِحونَهُ؟ فَليَكُن فيكُم مِلحٌ، وَليُسالِم بَعضُكُم بَعضًا».
وَقامَ مِن هُناكَ وَجاءَ إِلى تُخومِ ٱليَهودِيَّةِ بِطَريقِ عِبرِ ٱلأُردُنِّ، فَٱجتَمَعَت إِلَيهِ جُموعٌ مِن جَديد. فَعادَ يُعَلِّمُهُم عَلى عادَتِهِ.
شرح لإنجيل اليوم :
المجمع الفاتيكانيّ الثاني
إلى الأمم (Ad Gentes): قرار مجمعي في نشاط الكنيسة الإرسالي، 35-36
«أنتُم مِلحُ الأَرض… أنتُم نورُ العالَم»
بما أنّ الكنيسة كلّها رسوليّة، وبما أنّ عمل التبشير بالإنجيل هو مهمّة شعب الله الأساسيّة، فالمجمع المقدّس يدعو الجميع إلى تجدّد نفسي عميق، حتّى إذا وَعَوا وعيًا قويًّا ما عليهم مسؤوليّة ذاتيّة عن نشر الإنجيل، يتحمّلون قسطهم في العمل الإرساليّ لدى الأمم… من واجب جميع المؤمنين، أعضاء المسيح الحيّ، الذين تلبّسوا به وتشكّلوا بشكله، عن طريق المعموديّة والتثبيت والإفخارستيّا، من واجبهم جميعًا أن يُسهموا في توسيع نطاق جسده وفي العمل على انتشاره، لكي يصلوا به في أسرع وقت ممكن إلى ملء اكتماله (راجع أف 4: 13).
ولهذا، يجب على جميع أبناء الكنيسة أن يَعوا مسؤوليّتهم بالنسبة إلى العالم وعيًا شديدًا، وأن يُغذّوا فيهم روحًا كاثوليكيًّا حقيقيًّا، ويبذلوا ما لديهم من القوى في عمل التبشير بالإنجيل. ولكن فليَعلموا جميعًا أنّ واجبهم الأوّل والأهمّ في سبيل نشر الإيمان هو أن يعيشوا عيشتهم المسيحيّة الحقيقيّة في العمق. فإنّ حرارة وَرَعِهم في خدمة الله، ومحبّتهم للغير، تبعثان تيّارًا روحيًّا جديدًا في الكنيسة كلّها، فتَظهر “كرايةٍ منصوبةٍ للأمم”، “ونورًا للعالم”، “وملحًا للأرض” (راجع إش 11: 12 + مت 5: 14 + 13). وشهادة الحياة هذه تبلغ هدفها بلوغًا أسهل إذا أُدّيَت بالاتحاد مع جماعات مسيحيّة أخرى، وفقًا لأنظمة القرار في الحركة المسكونيّة.
