stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 25 تشرين الأول/أكتوبر 2018

963views

الخميس الثالث والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل السادس بعد الصليب)
تذكار القدّيسَين الشهيدَين مركيانوس ومرتيريوس الكاتبَين

إنجيل القدّيس لوقا 23-14:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ يَسوعُ يُخرِجُ شَيطانًا، وَكانَ ذَلِكَ أَخرَس. فَلَمّا أُخرِجَ ٱلشَّيطانُ تَكَلَّمَ ٱلأَخرَسُ، فَتَعَجَّبَ ٱلجُموع.
فَقالَ بَعضُهُم: «إِنَّه بِبَعلَ زَبولَ رَئيسِ ٱلشَّياطينِ يُخرِجُ ٱلشَّياطين».
وَآخَرونَ طَلَبوا مِنهُ آيَةً مِن ٱلسَّماءِ لِيُجَرِّبوهُ.
وَعَلِمَ أَفكارَهُم فَقالَ لَهُم: «كُلُّ مَملَكَةٍ تَنقَسِمُ عَلى نَفسِها تُخرَبُ، وَيَنهارُ فيها ٱلبَيتُ عَلى ٱلبَيت.
فَإِنِ ٱنقَسمَ ٱلشَّيطانُ عَلى نَفسِهِ، فَكَيفَ تَثبُتُ مَملَكَتُهُ؟ إِذ تَقولون: إِنّي بِبَعلَ زَبولَ أُخرِجُ ٱلشَّياطين.
وَإِن كُنتُ أَنا بِبَعلَ زَبولَ أُخرِجُ ٱلشَّياطينَ، فَأَبناؤُكُم بِمَن يُخرِجونَهُم؟ فَمِن أَجلِ هَذا هُم يَحكُمونَ عَلَيكُم!
وَإِن كُنتُ أَنا بِإِصبَعِ ٱللهِ أُخرِجُ ٱلشَّياطينَ، فَقَدِ ٱقتَرَبَ إِلَيكُم مَلَكوتُ ٱلله.
إِذا كانَ ٱلقَوِيُّ ٱلمُتَسَلِّحُ يَحرُسُ دارَهُ، تَكونُ أَمتِعَتُهُ في أَمان.
وَلَكِن إِذا جاءَ مَن هُوَ أَقوى مِنهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يَنـزِعُ مِنهُ سِلاحَهُ ٱلكامِلَ ٱلَّذي كانَ يَعتَمِدُ عَلَيهِ، وَيُقَسِّمُ غَنائِمَهُ.
مَن لَيسَ مَعي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَن لا يَجمَعُ مَعي فَهُوَ يُفَرِّق.
شرح لإنجيل اليوم :
سمعان اللاهوتيّ الحديث (حوالى 949 – 1022)، راهب يونانيّ
التعليم المسيحي 27

“مَنْ لا يَجمَعُ مَعي فهوَ يُبَدِّد”

إنّ أصدقاء الله الذين يحبّونه ويتملّكونه في داخلهم ككنز ثمين يحتوي جميع الخيرات، هؤلاء يتلقّون الشتائم والإذلال بفرح وابتهاج لا يوصفان (متى5: 10-12). هؤلاء يضاعفون حبّهم المخلص، تجاه أولئك الذين يعاملونهم بهذه الطريقة، وكأنّهم محسنون.

مَن لم يعرف أيّة سقطة،، ربّنا يسوع المسيح، تعرّض للإهانة، كي لا يكتفي الخاطئون الذين يحذون حذوه بنيل الغفران، بل ليصبحوا مشاركين في ألوهيّته من خلال إطاعتهم. ذاك الذي لا يقبل الإهانات بقلب متواضع، ذاك الذي يخجل من الاقتداء بآلام المعلّم، سيخجل المسيح منه أيضًا، بحضور الملائكة (لو9: 26)…

لقد تعرّض للصفع والبصق والصلب…: ارتجفوا أيّها البشر، وتحمّلوا أنتم أيضًا بفرح الإساءات التي عاناها الربّ لخلاصنا. لقد تلقّى الربّ لطمة من آخر الحرّاس (يو18: 22) ليعطيك مثالاً عن الانتصار؛ وأنت، ألا تقبل المعاملة نفسها من أحد نظرائك؟ إن كنتَ تخجل من التشبّه بالربّ، كيف ستحكم معه؟ خلال انتظاره، إن لم تكن صبورًا في الإهانات، كيف ستتمجّد معه في ملكوت السموات؟