stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

الأنجيل اليومى لكنيسة الروم الملكيين 15 يناير/كانون الثانى 2019

689views

الثلاثاء الخامس والثلاثون بعد العنصرة (يُطلب فِيهِ ليوم الجمعة رسالة 26 بعد العنصرة وإنجيل 9 بعد الصليب)

تذكار أبينا البار بولس الصعيدي

تذكار يوحنّا الكوخي

 

إنجيل القدّيس لوقا 4-1:17.18-15:16

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَنتُم تُزَكّونَ أَنفُسَكُم أَمامَ ٱلنّاس. لَكِنَّ ٱللهَ عالِمٌ بِقُلوبِكُم، لِأَنَّ ما هُوَ رَفيعٌ عِندَ ٱلنّاسِ هُوَ رِجسٌ أَمامَ ٱلله.
بَقِيَ ٱلنّاموسُ وَٱلأَنبِياءُ إِلى يوحَنّا، وَمُنذُ إِذٍ يُبَشَّرُ بِمَلَكوتِ ٱللهِ وَكُلٌّ يُغصَبُ إِلَيه.
وَلَأَن تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرضُ أَسهَلُ مِن أَن تَسقُطَ نُقطَةٌ واحِدَةٌ مِنَ ٱلنّاموس.
كُلُّ مَن يُطَلِّقُ ٱمرَأَتَه وَيَتَزَوَّجُ أُخرى فَإِنَّهُ يَزني، وَمَن يَتَزَوَّجُ ٱلَّتي طَلَّقَها رَجُلَها يَزني».
وَقالَ أَيضًا لِتَلاميذِهِ: «لا بُدَّ أَن تَقَعَ ٱلشُّكوكُ، وَلَكِنِ ٱلوَيلُ لِمَن تَقَعُ عَن يَدِهِ.
إِنَّهُ خَيرٌ لَهُ لَو عُلِّقَ في عُنُقِهِ رَحى ٱلحِمارِ وَطُرِحَ في ٱلبَحرِ، مِن أَن يُشَكِّكَ أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغار.
إِحتَرِزوا لِأَنفُسِكُم. إِن خَطِئَ إِلَيكَ أَخوكَ فَوَبِّخهُ، وَإِن تابَ فَٱغفِر لَهُ.
وَإِن خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّاتٍ في ٱليَومِ، وَرَجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرّاتٍ في ٱليَومِ قائِلاً: أَنا تائِبٌ، فَٱغفِر لَهُ».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
أحاديث حول المزامير

طلب السماح ومسامحة الآخرين

“سُبُلُ الرَّبِّ جَميعُها رَحمَةٌ وحَقٌّ لِمَن يَحفَظونَ عَهدَه ووَصاياه” (مز25[24]: 10). ما ذكره هذا المزمور عن الرحمة والحقّ هو في غاية الأهمية… لقد تكلّم عن الرحمة، لأنّ الله لا ينظر الى استحقاقاتنا، بل الى طيبته لكي يغفر لنا خطايانا ويعدنا بالحياة الأبديّة. تكلّم هذا المزمور أيضًا عن الحقّ، لأنّ الله يفي دائمًا بوعوده. فلنعترف إذًا به مثالاً إلهيًّا ولنَتشبّه بالله الذي أظهر لنا رحمته وحقّه… لننجز مثله، في هذا العالم، أعمال مفعمة بالرحمة والحقّ… لنكن طيّبين تجاه الضعفاء والفقراء وحتّى تجاه أعدائنا.

فلنَعشْ بالحقّ محاولين تفادي أعمال الشر قدر المُستطاع. دعونا لا نُضاعف أخطائنا، لأنّ من يستغلّ طيبة الله، يُدخل فيه إرادة جعل الله غير عادل. فهو يظنّ أنّه حتّى لو استمرّ في خطاياه ورفض أن يتوب، فإن الله سيعطيه مع ذلك مكانة بين خدّامه المؤمنين. ولكن هل سيكون من العادل أن يضعك الله في المكانة ذاتها مع الذين تابوا عن خطاياهم، في حين أنك تثابر في ارتكاب الخطايا؟ لماذا تريد جرّ الله إلى الانصياع لإرادتك؟ عليك بالحري أن تنصاع لإرادته.

قال مؤلّف المزامير في هذا الخصوص: “لِيَجلِسْ على العَرشِ أَمامَ اللهِ لِلأبد ولْيَحْفَظْه الحقُّ والرَّحمَة” (مز61[60]: 8). لماذا قال “أمام الله”؟ يحاول الكثيرون أن يتعلّموا رحمة الربّ وحقيقته عبر قراءة الكتاب المقدّس. وحين يتوصّلون إلى ذلك، يعيشون من أجل أنفسهم، وليس من أجله. ويبحثون عن مصالحهم الخاصّة، لا عمّا يريده الرّب يسوع المسيح. هم يبشّرون بالرحمة والحقّ، ولا يمارسونهما. أمّا ذاك الذي يحبّ الله والمسيح، حين يبشرّ بالرحمة والحقّ الإلهيَين، فهو يبحث عنهما من أجل الله، لا من أجل مصلحته الخاصّة. هو لا يبشّر من أجل أيّة غاية ماديّة، بل من أجل خير أعضاء جسد الرّب يسوع المسيح أي المؤمنين. هو يوزّع عليهم ما تعلّمه بروح الحقّ، “كَي لا يَحْيا الأَحياءُ مِن بَعدُ لأَنْفُسِهِم، بل لِلَّذي ماتَ وقامَ مِن أَجْلِهِم” (2كور5: 15). فمَن سيبحث عن رحمة الله وحقّه؟