stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس : ‘الإيمان الذي يجمعنا حقًّا بيسوع هو “الإِيمانِ العامِلِ بِالمَحبَّة”‘

349views

8 نوفمبر 2020

الفاتيكان نيوز

كتبت رحيل فوكيه من المكتب الإعلامي الكاثوليكي بمصر

‘يريد يسوع أن يقول لنا بأنّه علينا أن نكون مستعدّين للقاء معه؛ ليس فقط للقاء النهائي وإنما أيضًا للالتزام اليومي، على ضوء ذلك اللقاء الذي لا يكفيه مصباح الإيمان، ولكنّه يحتاج أيضًا إلى زيت المحبّة والأعمال الصالحة’. هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي.

فقد تلا قداسة البابا فرنسيس، ظهر اليوم الأحد، صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس. وقبل الصلاة، ألقى الأب الأقدس كلمة قال فيها: ‘يدعونا إنجيل هذا الأحد إلى أن نتابع التأمّل حول الحياة الأبديّة الذي بدأناه بمناسبة عيد جميع القديسين وتذكار الموتى المؤمنين. يروي يسوع مثل العذارى العشرة اللواتي دُعينَ إلى عرس، كعلامة لملكوت السماوات’.

وتابع الأب الأقدس قائلًا: ‘لقد كانت العادة في أيام يسوع أن يتم الاحتفال بالعرس في الليل، وكان على موكب المدعوين أن يسيروا مع المصابيح المضاءة. بعض الوصيفات كُنَّ جاهلات: “أَخَذنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذنَ مَعَهُنَّ زَيتًا، أما الحكيمات فَأَخَذنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيحِهِنَّ. وأَبطَأَ العَريسُ فَنَعَسنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدنَ. إلى أن صَارَتِ صيحة تعلن وصول العريس، فتنبّهت الجاهلات بأنّهنَّ لا يملكنَ الزيتَ لمصابيحهنَّ وطلبنه من الحكيمات؛ فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلنَ: قَد لا يَكفِينَا ويَكفِيكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبت الجاهلات لِيَبتَعنَ الزيت، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ الحكيمات إِلى العُرْس، وأُغلِقَ البَاب”. وعادت الجاهلات في وقت متأخّر جدًّا، وتمَّ رفضهنَّ’.

بشأن هذا المثل، أضاف البابا فرنسيس قائلًا: ‘يريد يسوع أن يقول لنا بأنّه علينا أن نكون مستعدّين للقاء معه؛ ليس فقط للقاء النهائي، وإنما أيضًا للالتزام اليومي على ضوء ذلك اللقاء، الذي لا يكفيه مصباح الإيمان، ولكنّه يحتاج أيضًا إلى زيت المحبّة والأعمال الصالحة. إن الإيمان الذي يجمعنا حقًّا بيسوع هو، كما يقول القديس بولس، “الإِيمانِ العامِلِ بِالمَحبَّة”؛ وهذا ما يمثله موقف العذارى الحكيمات. أن نكون حكماء وحذرين يعني ألا ننتظر اللحظة الأخيرة لكي نجيب على نعمة الله، وإنما أن نفعل ذلك بشكل فعّال على الفور. إذا أردنا أن نكون مستعدّين للقاء الأخير مع الرب، فعلينا منذ الآن أن نتعاون معه ونقوم بأعمال صالحة تَستلهِم من محبّته’.

وتابع الأب الأقدس قائلًا: ‘لكن للأسف قد ننسى أحيانًا هدف حياتنا، أي الموعد الأخير مع الله، ونضيّع هكذا معنى الانتظار، ونعيش الحاضر بشكل مطلق. هذا الموقف يستبعد أي منظور للحياة الأبديّة: فنقوم بكلِّ شيء كما ولو أنّنا لن نُضطّر أبدًا إلى الذهاب للحياة الأخرى، فننهمك فقط بالامتلاك والظهور وتدبير أمورنا… إذا سمحنا بأن تقودنا فقط مصالحنا وما يبدو جذابًا، تصبح حياتنا عقيمة ولا نجمع أي مخزون زيت لمصباحنا، فينطفئ قبل اللقاء بالرب. أما إذا كنا ساهرين، وقمنا بأعمال خير بالاستجابة لنعمة الله، يمكننا أن ننتظر بهدوء وسكينة وصول العريس. يمكن للرب أن يأتي أيضًا فيما نحن نيام، لكن هذا الأمر لن يقلقنا لأننا نملك مخزون الزيت الذي جمعناه بأعمالنا الصالحة يوميًّا’.

وختم البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي بالقول: ‘لنطلب شفاعة العذراء مريم الكليّة القداسة، لكي تساعدنا لنعيش على مثالها إيمانًا عاملاً: فيكون المصباح المنير الذي يمكننا بواسطته أن نعبر ليل ما بعد الموت، ونبلغ إلى عيد الحياة العظيم’.

#البابا_فرنسيس
#الفاتيكان_نيوز