stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس : القديس يوسف هو رجل حكيم يمكننا أن نوكل اليه حياتنا

519views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

18 مارس 2021

كتب : فتحي ميلاد – المكتب الأعلامي الكاثوليكي بمصر .

في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، ذكر البابا فرنسيس بعيد القديس يوسف، وبداية سنة عائلة “فرح الحب”. ومن جوانب شخصيّة خطيب مريم، الذي أعلن له سنة خاصة، شدد الأب الأقدس على قدرته على “فهم الإنجيل وعيشه”.

“قديس عظيم” يمكننا أن نوكل حياتنا إليه. في تحيته في اللغة الإيطالية في نهاية المقابلة العامة ذكَّر البابا فرنسيس بعيد القديس يوسف، وقال كونوا حكماء مثله مستعدين لفهم الإنجيل وعيشه”. إنَّ القديس يوسف ليس شخصية صامتة ولكنه رجل يصغي ويقبل مخطط الله في حياته وفي حياة عائلته أيضا. القديس يوسف هو أيضًا قديس محبوب لاسيما من قبل البابا فرنسيس الذي كرس له رسالة رسولية عميقة “Patris Corde” بقلب أبوي في الذكرى الخمسين بعد المائة لإعلانه شفيعًا للكنيسة الجامعة، وكرس له في الوقت عينه أيضا سنة خاصة بالقديس يوسف حتى الثامن من كانون الأول لعام ٢٠٢١. هكذا سلط البابا فرنسيس الضوء على الميزات المختلفة المتعلقة بأب يسوع بالتبني ويدعوه أباً محبوباً، أباً في الحنان وفي الطاعة والقبول، أب شجاع وخلاق يعمل دائمًا في الخفاء؛ وحول بعض هذه الميزات والجوانب من القديس يوسف حدثنا الأب لويجي تيستا في مقابلة له مع موقع فاتيكان نيوز.

قال الأب لويجي تيستا يوضح البابا فرانسيس منذ بداية الرسالة أنه على الرغم من أن الإنجيل لا يذكر الكثير عن القديس يوسف، إلا أنّه يقوم ما يكفي. وهذا هو أول تأكيد مهم لأنه عادة في الوعظ العام أو في اللغة العامة يقال دائما أننا لا نعرف الكثير عن القديس يوسف ولكن الانجيل يقول لنا أننا نعرف ما يكفي. من ثمَّ مهمّة جدًّا هذه الرسالة الرسولية لأنها تستكشف قلب القديس يوسف وكأنها تدخل في ثنايا هذا القلب. بالإضافة إلى واقع أنه لا يعتبره فقط قلبًا حنونًا، قلبًا قادرًا على الطاعة والقبول، قلب يتحلّى بشجاعة خلاقة وعامل، من المهمّ أيضًا واقع أن البابا يرى في صورة القديس يوسف صورة عادية يمكنها أن تشكّل مرجعًا للعديد من الأشخاص. هذا كلّه يتجسّد بعدها في الحياة الروحية والحياة العادية وفي الحياة اليومية.

تابع الأب لويجي تيستا مجيبًا على سؤال حول آنيّة القديس يوسف اليوم وكيفيّة النظر في زمن الوباء هذا الذي يؤثر على حياتنا والعديد من خياراتنا وقال يعلّمنا القديس يوسف أولاً أن نقبل ضعفنا بحنان عميق وتقبل الأوضاع الهشة التي نراها فينا وحولنا وبأيمان، وتروٍّ وتنبّه بعيدًا عن اليأس. ويساعدنا أيضًا لكي نعرف كيف نقرأ في ثنايا صفحات التاريخ امكانية الإصغاء لصوت الرب الذي يأتي لكي يطمئننا ولا يتركنا أبدًا لوحدنا. إزاء الصعوبات، يقول البابا فرنسيس، قد يكون هناك موقف الذين يتخلون عن الميدان ويهربون أو موقف الذين يجتهدون ويجاهدون بطريقة أو بأخرى، والقديس يوسف هو شخص يجتهد ولا يقف مكتوف اليدين. لنفكر فقط خلال هذا الوباء كيف اجتهدنا في نشاطاتنا الرعوية وبذلنا قصارى جهودنا في العديد من الحالات لكي نبلغ أكبر عدد من الأشخاص ونكون بقربهم.

أضاف الأب لويجي تيستا مجيبًا على سؤال حول كيف بإمكان القديس يوسف من أن يكون اليوم منارة للعائلة وقال إنَّ القديس يوسف ليس فقط شخصية بل هو شخص في علاقة. لقد كانت حياته بأسرها مرتبطة بمريم ويسوع. قبل مريم كزوجة وقبل يسوع كابن وأجاب على رسالة خاص وهي رسالة العائلة التي تشكّل الأساس الجوهري أيضا لحياة يسوع. لقد ولد يسوع في داخل زواج بالرغم من أنّه قد حُبل به بنعمة الروح القدس؛ وبالتالي في هذه السنة المخصصة للقديس يوسف وكذلك في سنة العائلة في الذكرى الخامسة على صدور الرسالة العامة “فرح الحب” تتناسب شخصية الأب في التبنّي بشكل كامل لأننا نجد في عائلة الناصرة انعكاس الثالوث الأقدس السماوي. إنَّ القديس يوسف هو ذلك الذي أصبح رب البيت وإنما كعلامة للحماية والوصاية. من هنا الانتباه والرقة تجاه المرأة وتجاه مريم لأن يوسف يعلمنا الكثير من وجهة النظر هذه حتى اليوم، في الواقع لا لا يزال هناك العديد من النساء اللواتي يعانين من المآسي في أوضاعهنَّ العائلية. هناك أيضًا انتباه ورقة باتجاه يسوع لأنّه يجعله ينمو، وتعلّم أيضًا أن يموت كأب وبالتالي هناك هذه العناية والانتباه تجاه العائلة وتجاه كل عائلة ومن ثمَّ العناية الأكبر تجاه الكنيسة عائلة أبناء الله.

وختم الأب لويجي تيستا حديثه لموقع فاتيكان نيوز مجيبًا على سؤال حول الثمار التي ستحملها هذه السنة المخصصة للقديس يوسف وقال آمل أن يتمَّ التعمق بشخصيّة القديس يوسف من وجهة نظر التأمل اللاهوتي، والمعطيات البيبليّة وبالتالي شخصيته كجزء أساسي من أسرار حياة المسيح الرب. من ثم الأمل في أن ينمو حب هذا القديس العظيم، ليس فقط من حيث العبادة، وإنما أيضًا في المعرفة اللاهوتية، ومعرفة أسرار المسيح، لأن هذا الأمر أيضًا يمكنه أن يقدّم الكثير للحياة اليومية حول معنى ودور الأبوة، التي ليست أمرًا يمكننا وضعه جانبا.