stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس : حيثما لا يوجد احترام للمسنين لا يوجد مستقبل للشباب

351views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

16 يونيو 2021

كتب : فتحى ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

ما يتعرض له المسنون خلال فترة الوباء بسبب الوحدة كان محور حديث مسؤول رعوية المسنين في دائرة العلمانيين والعائلة والحياة في مقابلة أجراها معه موقع فاتيكان نيوز عقب تغريدة للبابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين.

“حيثما لا يوجد احترام للمسنين لا يوجد مستقبل للشباب”. هذا ما كتب قداسة البابا فرنسيس في تغريدة له الأربعاء ١٥ حزيران يونيو، اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين. ولهذه المناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع فيتوريو شيلتسو مسؤول رعوية المسنين في الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة، والذي أشار في بداية حديثه إلى أن مرحلة الجائحة الحالية قد فاقمت ما يعتبره السبب الأساسي لما يتعرض له المسنون من انتهاكات، الوحدة. وقال في هذا السياق إن المسنين كلما كانوا وحيدين كلما كانوا أكثر عرضة للانتهاكات وسوء المعاملة. وتابع أن الجائحة قد عودتنا على اعتبار بقاء الشخص بمفرده أمرا طبيعيا، إلا أن هذا غير صحيح لأي شخص وغير مقبول بالنسبة للمسنين. ثم ذكَّر مسؤول رعوية المسنين بتأكيد البابا فرنسيس المتكرر على أنه لا يمكننا ترك المسنين بمفردهم، وأشار إلى انتشار ثقافة إقصاء وإلى ترك المسنين وحيدين.

تطرقت المقابلة بعد ذلك إلى ما يتعرض له المسنون خلال فترة الجائحة حيث تشير دراسات إلى تعرض واحد من كل خمسة من المسنين ما فوق الخامسة والستين من العمر خلال أشهر الجائحة إلى سوء معاملة، ما يعني زيادة في هذه الظاهرة بنسبة ٨٤٪ مقارنة بما قبل الجائحة. وتوضح الدراسات أن الاحتيالات المالية إزاء المسنين قد تضاعفت بينما زادت أشكال سوء المعاملة الجسدية بما يتجاوز ثلاثة أضعاف. وقال فيتوريو شيلتسو في هذا السياق إن الانتهاكات الجسدية لا تقع داخل العائلة بل حيثما لا يتمتع المسنون بحماية العائلة، وأضاف بالتالي أن على كل عائلة واجب التحقق من الظروف التي يعيش فيها المسنون، كما وتحدث عن واجب هام للجماعة المسيحية أي الاهتمام بالمسنين الذين لا عائلة لهم وأن تصبح الجماعة عائلة للمسنين الذين يعيشون في وحدة. وأراد مسؤول رعوية المسنين في دائرة العلمانيين والعائلة والحياة التذكير في هذا السياق بأن البابا فرنسيس يصر على تسمية المسنين بالأجداد، ما يؤكد فكرة ضرورة أن يكونوا في عائلة. وتابع أن البابا يعلم أن المسنين لا يعيشون دائما في عائلات وأن كثيرين منهم ليسوا أجدادا، إلا أن كل مسن يعيش وحيدا هو جدك حسب ما ذكر الأب الأقدس في صلاة التبشير الملائكي في ٢٦ تموز يوليو السنة الماضية. وتابع فيتوريو شيلتسو مشيرا إلى إعلان قداسة البابا ٢٥ تموز يوليو القادم، أي بعد عام من هذه الكلمات، اليوم العالمي الأول للأجداد والمسنين وذلك مع الاحتفال بعيد القديسَين يواكيم وحنة “جدَّي” يسوع. وحول هذا اليوم قال مسؤول رعوية المسنين أنه سيكون فرصة كبيرة لوضع الأجداد في مركز جماعاتنا، وأعرب عن الرجاء أن يكون هناك في كل جماعة وأبرشية ورعية قداس محوره المسنون وأن يتوجه الشباب في هذه المناسبة إلى لقاء المسنين. وختم موجها باسم الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة نداءً إلى الشباب كي يتوجهوا لزيارة الأجداد والمسنين الوحيدين.