stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

البابا فرنسيس: ليكن إيمانكم أقوى من الظلم

1kviews

OTHER1086322_Articolo

بمناسبة مرور 450 عامًا على تأسيس مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل وتشغيل نظام الإنارة الجديد لتمثال المسيح على جبل الكوركوفادو وجه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو لسكان المدينة قال فيها: أتوجّه إليكم بفرح كبير – عشيّة العام الجديد الذي يطبع بدأ احتفالات الذكرى الـ 450 لتأسيس مدينة القديس سيباستيانوس – لأحيّي، في هذه المناسبة السعيدة، سكان هذه المدينة الأحباء الذين استقبلوني بذراعين مفتوحتين بمناسبة اليوم العالمي للشباب عام 2013 ولتشغيل نظام الإنارة الجديد لتمثال المسيح على جبل الكوركوفادو الذي يمثل النور الذي يريد الرب أن يشعله في حياتنا.

تابع البابا فرنسيس يقول: تمثل هذه السنوات الـ 450 تاريخًا عريقًا، تاريخ شعب شجاع وفرح لم يسمح أبدًا للصعوبات بأن تغلبه، على مثال شفيعه، الشهيد الروماني سيباستيانوس الذي وبعد أن رُمي بالسهام ومات لم يتوقف أبدًا عن تقديم الشهادة للمسيح بين معاصريه؛ إنه تاريخ مدينة تميّزت بالإيمان منذ ولادتها. أيها الشعب الحبيب: “تَوَكَّلْ علَيه يَنصُرْكَ وقَوَمْ سُبُلَكَ وأجعَل فيه رَجاءَكَ. أيها المُتَّقونَ لِلرَّبَ انتَظِروا رَحمَتَه” (سيراخ 2، 6).

أضاف الأب الأقدس واليوم إذا أردنا أن نضع أنفسنا في منظار المسيح المخلّص الذي من على جبل الكوركوفادو يسهر على هذه المدينة، ماذا يمكننا أن نرى؟ أولاً وبدون شك الجمال الطبيعي لهذه المدينة الرائعة وفي الوقت عينه يمكننا أن نستشفّ التناقضات التي تشوّه هذا الجمال. إذ نجد من جهة التفاوت الذي تولّده الاختلافات الاجتماعية: ترفٌ وبؤس، ظلم وعنف… من هذا العلوّ يمكننا أن نرى ما يمكن تسميته بالـ “مدن غير المرئية”، بمعنى آخر مجموعات أو بقع بشريّة ذات ميزات ثقافية خاصة. وأحيانًا قد يبدو لنا بأنها مدن متعددة يصعب فيها التعايش في واقع متعدد الثقافات ومُعقّد. ولكن لا نفقدنّ الرجاء أمام هذا الأمر! لأن الله يسكن في هذه المدينة ويسوع الفادي لا يغفل عن احتياجات وآلام الذين يعيشون هنا في هذه الأرض! وذراعاه المفتوحتان تدعواننا لتخطي هذه الانقسامات وبناء مدينة يوحدها التضامن والعدالة والسلام.

تابع الحبر الأعظم يسأل: ما هي الدرب التي ينبغي علينا إتباعها إذًا؟ لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي، بل ينبغي علينا أن نفتحها على مثال المسيح الفادي. وهكذا تبدأ المسيرة بالحوار البنّاء، لأن “الحوار هو الخيار البديل عن اللامبالاة الأنانية والتظاهرات العنيفة. إنه حوار بين الأجيال، ومع الشعب لأننا نحن نكوّن الشعب” (كلمة البابا لأعضاء الطبقة الحاكمة في البرازيل، 27 تموز 2013). وبهذا الإطار يمكننا أن نعترف بأن كلّ إنسان، وبغض النظر عن المستوى العلمي أو الغنى، يمكنه أن يساهم في بناء حضارة أكثر عدالة وأخوّة.

أيها الأصدقاء الأعزاء، إنّي لمتأكّد بأن لدى هذه المدينة الرائعة الكثير لتقدّمه للبرازيل والعالم، وبالتالي، وإذ تشغلون نظام الإنارة الجديد لتمثال المسيح، أتبنى الكلمات التي قالها الطوباوي بولس السادس في الأول من كانون الثاني عام 1965: لينتشر هذا النور الذي سيضيء مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل بأسره.

وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول: وإذ أضع أمنياتي هذه عند قدمي العذراء سيّدة آباريسيدا، أتقدم بالتهاني من الشعب البرازيلي بأسره بمناسبة هذه الاحتفالات وأسألكم أن تصلوا من أجلي دائمًا. ومع دعائي لكم بعام سعيد أمنحكم جميعًا فيض البركة الرسولية.

الفاتيكان