stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكي ويتحدث عن عيد عماد الرب

980views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

12 يناير 2020

تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس ووجه كلمة قبل الصلاة استهلها مشيرا إلى فرحه بمنح سر المعمودية بعض الأطفال صباح اليوم لمناسبة الاحتفال بعيد عماد الرب، داعيًا إلى الصلاة من أجلهم ومن أجل عائلاتهم.

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد في عيد عماد الرب، أشار البابا فرنسيس إلى أن ليتورجيا هذا العام تقدّم لنا حدث معمودية يسوع بحسب إنجيل متى (راجع 3، 13 – 17) الذي يروي الحوار بين يسوع الذي يطلب المعمودية ويوحنا المعمدان الذي يمانعه قائلا “أنا أحتاجُ إلى الاعتمادِ عن يدِكَ، أوأنتَ تأتي إلي؟” (متى 3، 14). وأضاف البابا فرنسيس قائلا إن قرار يسوع يفاجئ يوحنا المعمدان: ففي الواقع لا يحتاج المسيح إلى أن يتنقّى؛ فهو الذي ينقّي. لكن الله هو القدوس، وطرقه ليست طرقنا، ويسوع هو طريق الله.

تابع البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي لافتًا إلى أن يوحنا المعمدان كان قد أعلن أن هناك مسافة عميقة بينه وبين يسوع قائلا “لستُ أهلاً لأن أخلعَ نعلَيْه” (متى 3، 11). لكن ابن الله قد أتى ليملأ المسافة بين الإنسان والله، أضاف البابا فرنسيس، وتوقّف من ثم عند كلمات يسوع ليوحنا المعمدان “دعني الآنَ وما أريد، فهكذا يحسُنُ بنا أن نُتمَّ كلَّ بِرّ” (متى 3، 15). إن المسيح يطلب أن يعتمد لكي يتم كل بِرّ، كي يتحقق تدبير الآب الذي يمر عبر درب الطاعة البنوية والتضامن مع الإنسان الضعيف والخاطئ. إنها درب التواضع وقرب الله من أبنائه. وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرًا إلى أن أيضًا أشعيا النبي يعلن بِر عبد الرب الذي يحقق رسالته في العالم بأسلوب يتناقض مع روح العالم “لا يصيحُ ولا يرفَعُ صوته ولا يُسمِعُ صوتَه في الشوارع. القصبةُ المرضوضةُ لن يكسِرها والفتيلةٌ المُدخّنة لن يُطفئها” (42، 2 – 3). وأضاف الأب الأقدس هذا هو تصرّف الوداعة – هذا ما يعلّمنا إياه يسوع بتواضعه، الوداعة – تصرّف البساطة والاحترام الذي يُطلب أيضًا اليوم من تلاميذ الرب. وأشار البابا فرنسيس إلى أن التلميذ الصالح هو المتواضع والوديع الذي يفعل الخير بدون إظهار ذلك. وأضاف أنه في العمل الإرسالي، تُدعى الجماعة المسيحية إلى الذهاب للقاء الآخرين مقترحة دائمًا لا فارضة، مقدمة شهادة ومتقاسمة حياة الناس الملموسة.

تابع البابا فرنسيس كلمته مشيرًا إلى أنه لمّا اعتمد يسوع في نهر الأردن، انفتحت السموات ونزل عليه الروح القدس كحمامة، وإذا صوتٌ من السموات يقول “هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت” (متى 3، 17). وأضاف البابا فرنسيس أنه في عيد عماد يسوع نكتشف معموديتنا، مسلطًا الضوء على رسالتنا لنشهد ونعلن لجميع البشر محبة الآب اللامحدودة. وتابع قائلا إن عيد معمودية يسوع يجعلنا نتذكّر معموديتنا. وأشار إلى أننا نحن أيضًا قد وُلدنا مجددا في المعمودية، وشدد على أهمية أن نعرف تاريخ معموديتنا. وختم البابا فرنسيس كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي سائلاً مريم العذراء الكلية القداسة أن تساعدنا لكي نفهم أكثر فأكثر على الدوام عطية المعمودية ونعيشها بصدق كل يوم.