البابا فرنسيس يستقبل المشاركات في الجمعية العامة الأولى لشبكة “طاليتا قوم” لمحاربة الاتجار بالبشر
27 سبتمبر 2019
” أجدد تشجيعي للجميع المعاهد النسائيّة للحياة المكرسة التي قد سمحت ودعمت التزام راهباتهنَّ في محاربة الاتجار بالبشر ومساعدة الضحايا” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته للمشاركات في الجمعية العامة الأولى لشبكة “طاليتا قوم” لمحاربة الاتجار بالبشر
استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركات في الجمعية العامة الأولى لشبكة “طاليتا قوم” لمحاربة الاتجار بالبشر، وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيفاته وشكرهنَّ على عملهنَّ وقال أهنأكنَّ على العمل المهم الذي تحققونه في هذا المجال المعقد والمأساوي. عمل يجمع الرسالة والتعاون بين المؤسسات. لقد اخترتنَّ بأن تكنَّ في الصف الأول. ولهذا تستحق الامتنان الرهبانيات العديدة التي عملت وتعمل في طليعة العمل الرسولي للكنيسة ضدَّ آفة الاتجار بالبشر.
تابع البابا فرنسيس يقول لقد وضع لقاءكنَّ الأول هذا كهدف أساسي تقييم المسيرة التي تمَّ القيام بها وتحديد الأولويات الإرسالية للسنوات الخمسة القادمة. لقد قررتنَّ بأن تضعن تحت النقاش في جلسات عمل العديدة سؤالين أساسيين متعلقين بظاهرة الاتجار بالبشر. من جهة الاختلافات الكبيرة التي لا زالت تطبع الأوضاع النسائية في العالم، والمتأتّية من سيطرة عوامل ثقافية واجتماعية. ومن جهة أخرى الحدود لنموذج تطور ليبرالي حديث تخاطر نظرته الفردانية في نزع المسؤولية عن الدولة. إنها تحديات معقدّة وملحّة وتتطلّب منكنَّ أجوبة ملائمة وفعالة. أنا أقدر عمل المشاريع الراعوية هذا في ضوء مساعدة أكثر كفاءة ومفيدة للكنائس المحلية.
أضاف الحبر الأعظم يقول بالرغم من كونها مهمّة، لكن هذه ليست التحديات الوحيدة التي نواجهها. إنّ قطاع اللاجئين والمهاجرين التابع للدائرة التي تُعنى بخدمة التنمية البشرية المتكاملة قد نشر مؤخَّرًا “التوجيهات الراعوية حول الاتجار بالبشر” وهي وثيقة توضح تعقيد تحديات اليوم وتقدّم تعليمات واضحة لجميع العاملين الراعويين الذين يريدون الالتزام في هذا المجال.
تابع الأب الأقدس يقول أريد أن أجدد تشجيعي للجميع المعاهد النسائيّة للحياة المكرسة التي قد سمحت ودعمت التزام راهباتهنَّ في محاربة الاتجار بالبشر ومساعدة الضحايا. وإذ أدعوكم لإعطاء استمرارية لهذا الالتزام أوجه ندائي أيضًا لجمعيات رهبانية أخرى، أكانت نسائية أو رجالية، لكي تلتزم بهذا العمل الرسولي واضعة في الخدمة أشخاص وموارد لنتمكن هكذا من بلوغ جميع أنحاء العالم.
أضاف الحبر الأعظم يقول وإذ نأخذ بعين الاعتبار نطاق التحديات التي يفرضها الاتجار بالبشر، من الضروري أن يصار إلى تعزيز التزام تعاون من قبل مختلف الوقائع الكنسية. ففي مجال محاربة الاتجار بالبشر تحقق الجمعيات الرهبانية بشكل مثالي مهمتها في احياء مواهب الكنيسة المحلية، وبالتالي فقد رسم حدسكم ومبادراتكم الراعوية الطريق لجواب كنسي مُلحٍّ وفعال.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيتها الأخوات الأعزاء، أبارككنَّ وأوكل الى العذراء مريم نواياكنَّ الحسنة من أجل المستقبل وأؤكِّد لكنَّ صلاتي وأسألكنَّ من فضلكنَّ ألا تنسينَ أن تصلِّينَ من أجلي.
نقلا عن الفاتيكان نيوز