stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

البابا مع ممثلين عن الجماعة المسلمة في مسجد كودوكو

808views

AFP4770518_Articolo

التقى البابا فرنسيس هذا الاثنين ممثلين عن الجماعة المسلمة في مسجد كودوكو في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي ووجه البابا خطابا استهله معربا عن امتنانه الكبير على حفاوة الاستقبال الذي لاقاه، لافتا إلى أن زيارته لهذا البلد الأفريقي لن تكتمل إن لم يلتقي بالجماعة المسلمة. هذا ثم أكد البابا فرنسيس أن المسيحيين والمسلمين أخوة، وبالتالي ينبغي أن يتصرفوا على هذا الأساس وأشار في هذا السياق إلى الاضطرابات الأخيرة وأعمال العنف التي شهدتها البلاد وجرت لدوافع دينية.

وشدد البابا في هذا السياق على ضرورة أن يكون من يؤمن بالله رجل سلام، مذكّرا بأن المسيحيين والمسلمين وأتباع الديانات التقليدية عاشوا بسلام لسنوات طويلة في تلك الربوع. ومن هذا المنطلق سلط البابا الضوء على ضرورة الحفاظ على الوحدة من أجل وقف الأعمال والممارسات التي تشوه وجه الله، وترمي غالبا إلى الدفاع عن المصالح الخاصة على حساب الخير العام. وتابع قائلا: يجب أن نقول معا “لا للحقد، لا للانتقام، لا للعنف خصوصا ذلك الممارس باسم الدين وباسم الله لأن الله سلام”.

بعدها اعتبر البابا أنه في هذه الأزمنة المأساوية التي نعيش فيها شاء المسؤولون الدينيون، المسيحيون والمسلمون، الارتقاء إلى مستوى التحدي وقد اضطلعوا بدور هام من أجل استعادة التناغم والأخوة بين الجميع. ولذا ـ قال البابا ـ أود أن أعبر لهؤلاء عن امتناني وتقديري، كما لا بد أن نذكّر بمبادرات التعاضد التي أظهرها المسيحيون والمسلمون حيال مواطنيهم المنتمين إلى ديانات مختلفة إذ قدموا لهم الضيافة والحماية خلال الأزمة الأخيرة التي عصفت بالبلاد على غرار ما حصل في أنحاء أخرى من العالم.

هذا ثم أمل البابا أن تعطي الانتخابات الوطنية المقبلة مسؤولين للبلاد يكونون قادرين على توحيد سكان جمهورية أفريقيا الوسطى ليصيروا هكذا رمزا للوحدة الوطنية لا ممثلين عن بعض فصائل المجتمع. في هذا السياق شجع البابا الجميع على جعل البلد بيتا مضيافا لجميع أبنائه، بدون أي تمييز يستند إلى الانتماء العرقي، السياسي أو الديني. وتمنى أن تتمكن جمهورية أفريقيا الوسطى، الواقعة في قلب القارة الأفريقية، من أن تقدم للقارة برمتها دفعا في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن هذا البلد قادر على التأثير إيجابيا والإسهام في إطفاء نيران التوتر الراهنة والتي تمنع الأفارقة من الإفادة من النمو الذي يستأهلونه ويستحقونه.

في ختام خطابه إلى الممثلين عن الجماعة المسلمة في مسجد كودوكو في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى طلب البابا من الحاضرين أن يصلوا ويعملوا معا من أجل المصالحة والأخوة والتضامن بين الجميع، دون نسيان الأشخاص الذين تألموا أكثر من غيرهم جراء الأحداث الأخيرة.

الفاتيكان