stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا يسأل الله أن يساعد العاملين في وسائل الإعلام على العمل دوماً خدمةً للحقيقة

749views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

6 مايو 2020

خلال احتفاله بالقداس الصباحي اليومي في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان قال البابا فرنسيس إن فكره يتجه نحو الأشخاص العاملين في وسائل الاتصالات الذين يواجهون مخاطر كبيرة في الظرف الذي نمر به وسأل الرب أن يساعدهم على العمل دوماً خدمةً للحقيقة. وأضاف البابا: لنصلّ على نية الرجال والنساء العاملين في وسائل الاتصالات، ولنطلب من الله أن يساعدهم على ممارسة عملهم ونقل الحقيقة إزاء جائحة كورونا التي نواجهها.

تمحورت عظة البابا فرنسيس حول إنجيل اليوم، الذي يؤكد فيه يسوع أنه جاء إلى العالم نورا، كي لا يبقى في الظلام كل من يؤمن به. يقول الرب في إنجيل يوحنا الفصل الثاني عشر “جئتُ أنا إلى العالم نوراً فكل من آمن بي لا يبقى في الظلام. وإن سمع أحد كلامي ولم يحفظه فأنا لا أدينه لأني ما جئت لأدين العالم بل لأخلص العالم. من أعرض عني ولم يقبل كلامي فله ما يدينه: الكلام الذي قلته يدينه في اليوم الأخير”.

هذا ثم أكد البابا أن رسالة يسوع هي أن ينير العالم. إنه نور العالم. ورسالةُ الرسل أيضا تتمثل في حمل هذا النور، نور يسوع، إلى العالم لأن العالم يعيش في الظلام. ولفت فرنسيس في هذا السياق إلى أن المأساة هي أن العالم رفض هذا النور: فقد نبذه شعبُه، لأن الناس أحبوا الظلمة أكثر من النور، إنهم عبيد للظلام. فالنور يجعلنا نرى الأمور على حقيقتها، يساعدنا على رؤية الحقيقة.

هذا ثم ذكّر البابا فرنسيس بأن القديس بولس الرسول اختبر العبور من الظلمة إلى النور. ونحن أيضا مدعوون إلى هذا العبور. لقد حمل يسوع النور إلى شعبه بيد أن شعبه رفضه. هذه هي مأساة خطيتنا: الخطية تُعمينا، وتصيب العينَ بالمرض فلا تستطيع أن تتحمل النور. وتساءل البابا بعدها عن الأمور التي تصيبنا بالعمى؟ وقال إنها الرذيلة والغرور والروح الدنيوية، التي تحملنا على التماثل مع الآخرين في صنع الشرور. وتحدث البابا عما سماها بالمافيات الروحية التي تُبقينا في الظلام.

وأكد البابا أنه من الصعب على الإنسان أن يعيش في النور لأن النور يجعله يرى شيئا قبيحا لا يريد رؤيته: ألا وهو الخطية. وذكّر فرنسيس المؤمنين بأن الرب يسوع جاء إلى هذا العالم لا ليدين العالم بل ليخلّصه: لذا يتعين علينا أن نتركه ينيرنا وسط ظلماتنا اليومية. وشدد البابا فرنسيس في ختام عظته على أن الرب يخلصنا لكنه يطلب منا أن نرى ظلماتنا. الرب طيب ووديع، ويجب ألا نخاف من نور يسوع.