stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

البابا يستقبل موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بمناسبة بعيد الميلاد

19views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

21 ديسمبر 2024

كتب : فتحى ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

“أشجعكم – آباء وأبناء وأجداد وأحفاد – على أن تبقوا دائمًا متّحدين ومتماسكين مع بعضكم البعض وحول الرب: في الاحترام، وفي الاصغاء، وفي العناية المتبادلة. وأوصيكم أيضاً بأن تصلّوا معاً، لأن العائلة لا يمكنها أن تستمر بدون صلاة” هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بمناسبة بعيد الميلاد

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان موظفي الفاتيكان لتبادل التهاني بمناسبة بعيد الميلاد وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال يسعدني أن أتمكن من تبادل التهاني بعيد الميلاد معكم. أود قبل كل شيء أن أعبر عن امتناني لكل واحد منكم على العمل الذي تقومون به، سواء لصالح دولة حاضرة الفاتيكان أو الكنيسة الجامعة. كما في كل عام، جئتم مع عائلاتكم، ولهذا أرغب في أن أتأمل معكم للحظة حول هاتين القيمتين: العمل والعائلة.

أولاً: العمل. تابع البابا فرنسيس يقول ما تقومون به هو بالتأكيد كثير. أثناء مروري بشوارع وساحات مدينة الفاتيكان، في ممرات ومكاتب الدوائر المختلفة وفي أماكن الخدمة المتنوعة، أشعر وكأنني في خلية نحل كبيرة. والآن أيضًا هناك من يعمل لكي يجعل هذا اللقاء ممكنًا: دعونا نشكرهم! اليوم أنتم هنا في جو عيد، وبحيوية العيد في قلوبكم وحيوية الابتسامات. أما خلال باقي أيام السنة، تكون الحياة أكثر اعتيادية، ومليئة بالعمل المستمر، ولكن دائمًا بابتسامة القلب. فالأمر يتعلق، في النهاية، بوجهين مختلفين للجمال عينه: جمال من يبني مع الآخرين ومن أجل الآخرين شيئًا جيدًا للجميع. لقد أرانا يسوع نفسه هذا الجمال: جمال من يبني مع الآخرين ومن أجل الآخرين شيئًا جيدًا للجميع. وقد أظهر لنا يسوع ذلك: هو، ابن الله، الذي محبّة بنا، جعل نفسه بتواضع متدرِّبًا نجارًا في مدرسة يوسف. في الناصرة، قليلون كان يعرفونه، ولكن في ورشة النجار، ومن خلال أشياء أخرى، كان يُبنى، بحرفية، خلاص العالم! وينطبق الشيء نفسه، بطريقة مشابهة، عليكم، إذ تساهمون من خلال عملكم اليومي، في “ناصرة” خفية ضمن مهامكم الخاصة، في حمل البشرية كلها إلى المسيح ونشر ملكوته في جميع أنحاء العالم.

تابع الأب الأقدس يقول ثانياً: العائلة. إنه لمن دواعي السرور أن أراكم هنا معًا، ومع أطفالكم. لقد كان القديس يوحنا بولس الثاني يقول إن العائلة بالنسبة للكنيسة هي مثل “مهدها”. وهذا صحيح: فهي، في الواقع إذ تقوم وتتجذَّر في سر الزواج، تشكل المكان الذي تُولد فيه الحياة – وكم هو مهم اليوم قبول الحياة! –. كما أنها الجماعة الأولى التي نلتقي فيها، منذ الطفولة، بالإيمان، وكلمة الله والأسرار المقدسة، وحيث نتعلم أن نعتني ببعضنا البعض وأن ننمو معًا في المحبة، في جميع الأعمار. لذلك أشجعكم – آباء وأبناء وأجداد وأحفاد – على أن تبقوا دائمًا متّحدين ومتماسكين مع بعضكم البعض وحول الرب: في الاحترام، وفي الاصغاء، وفي العناية المتبادلة. وأوصيكم أيضاً بأن تصلّوا معاً، لأن العائلة لا يمكنها أن تستمر بدون صلاة. وفي هذا الصدد، أقترح عليكم خلال هذه الأيام أن تجدوا بضع لحظات تجتمعون فيها حول المغارة لكي ترفعوا الشكر لله على نعمه، وتطلبوا مساعدته للمستقبل، ولكي تجددوا محبتكم لبعضكم البعض أمام الطفل يسوع.

وخلص البابا فرنسيس إلى القول أيها الأعزاء، أشكركم على هذا اللقاء وعلى كل ما تقومون به. أتمنى لكم كل الخير بمناسبة عيد الميلاد المقدس وللسنة المقبلة التي ستكون “السنة المقدسة للرجاء”. أبارككم وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلوا من أجلي.