.البيان الختامي للسينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة
No tags
البيان الختامي للسينودس البطريركي للكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة
اجتماعات 27/8 حتى 1/9/2018
بدعوة من صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأسكندريّة للأقباط الكاثوليك، عُقد سينودس الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة بدار القديس اسطفانوس، والكليّة الإكليريكيّة بالمعادي. وبدأت الاجتماعات برياضة روحيّة –بدار القديس اسطفانوس بالمعادي- عاشها الآباء بقيادة المرشد الروحي للرياضة الأب باسيليوس فوزي. وقد اعتمد سيادته في إرشاداته الروحيّة للآباء على الإرشاد الرسولي “رعاة القطيع”، الذي أصدره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2003. وقام الأب باسيليوس بالتركيز، في الإرشادات، على مهام الأسقف، ألا وهي التعليم، التقديس، التدبير أو الإدارة. وقد تحدث سيادته سريعا عن مهمّة التّعليم، لكنه توقّف كثيرا عند مهمتي التقديس والتدبير في حياة الأسقف. وأكد الأب باسيليوس أن مهمة التقديس في حياة الأسقف تنبع من قداسته الشخصية التي ينالها من علاقته الخاصة بالسيد المسيح الراعي الصالح، فقداسة الأسقف تظهر بكل قوتها عند تمثله بالراعي الصالح، وهذا ما يقدس الشعب. كما أكد سيادته أن مهمة التدبير لا تكتمل إلا عندما يحكمها روح الحكمة الموهوب من الروح القدس الذي يعمل بشكل خاص في ملئ كهنوت الأسقف. فروح الحكمة يعلم الأسقف كيف يميّز الأوقات والطرق المناسبة لأخذ القرارات الهامة في حياة إيبارشيته وحياة كهنته وشعبه.
وبعد الرياضة الروحية بدأت اجتماعات السينودس، بالكلية الإكليريكية بالمعادي، وفي ختام الاجتماعات، أصدر الآباء البيان الآتي:
الشئون الداخلية للكنيسة
1- قرر الآباء تشكيل لجنة قانونية استشارية للسينودس، مهمتها دراسة القضايا التي يحيلها إليها السينودس وإبداء الرأي القانوني فيها وإعطاء تقرير عنها.
2- أكد الآباء تبعية محافظة البحر الأحمر بكاملها إلى إيبارشية طيبة، وبذلك تشمل الإيبارشية محافظات الأقصر وقنا وأسوان والبحر الأحمر.
3- نظرا لتعدد مسئوليات نيافة الأنبا عمانوئيل، مطران إيبارشية طيبة، داخل الإيبارشية وخارجها، قبل آباء السينودس طلب نيافته بـتخلّيه عن مهمة أمانة سر السينودس، وتم تكليف نيافة الأنبا توماس، المدبر الرسولي لإيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف، بهذه المهمة، وبذلك يصبح نيافة الأنبا توماس هو أمين سر السينودس من تاريخ هذا البيان.
4- قدّم نيافة الأنبا يوحنا قلته المعاون البطريركي طلبا بتخلّيه عن مهامه كمعاون بطريركي لأسباب التقدّم في العمر (قانون رقم 210 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية). وقد قبل آباء السينودس هذا الطلب وقدموا جزيل الشكر لنيافته على خدماته الجليلة التي قدمها للكنيسة القبطية الكاثوليكية.
5- تدارس آباء السينودس موضوع إعاشة الإكليروس والرعاية الصحية بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الحالية. وقرر الآباء إجراء تعديلات طفيفة في إعاشة الإكليروس بما يتناسب مع موارد الإيبارشيات والظروف الاقتصادية الحالية، على أن يتم –خلال عام 2019- دراسة إنشاء نظام متكامل يشمل الإعاشة والرعاية الصحية للإكليروس.
6- وافق آباء السينودس على ضرورة رسامة أساقفة معاونين لغبطة البطريرك، وقرروا أن يتم ذلك في غضون العام والنصف من تاريخ صدور هذا البيان، رسامة ثلاثة أساقفة معاونين، معاون بطريركي للشباب، معاون بطريركي لشئون المهجر، وأخيرا معاون بطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية.
7- تدارس الآباء بعض الموضوعات الخاصة ببعض الإيبارشيات. وشملت الدراسة جذور وأبعاد كل موضوع من الموضوعات، وتوصّل الآباء، مع الآباء الأساقفة المنوط بهم رعاية هذه الإيبارشيات، إلى تكوين رؤى واضحة لهذه الموضوعات وإيجاد الحلول المفيدة لها.
8- صلى آباء السينودس لأبنائهم الكهنة والرهبان والرهبات والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية في مصر والمهجر، ويهنئونهم بمناسبة بداية العام القبطي، ويمنحونهم البركة الرسولية طالبين لهم كل القوة والمعونة والثبات في عمل الروح القدس.
الشئون الخارجية
1- جدد آباء السينودس شكرهم لله لعودة الهدوء والمحبة في العلاقات المسكونية بين الكنائس في مصر، وأكدوا أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر ككنيسة رسولية، ترتكز في إيمانها على الكتاب المقدس والتقليد الكنسي، تجدد تأكيدها على محبتها الصادقة والعاملة تجاه كل الكنائس، وتحاول جاهدة أن تشارك في تحقيق ما يطلبه الرب يسوع في صلاته الكهنوتية في الإنجيل بحسب القديس يوحنا “ليكونوا واحدا كما نحن واحد” (يو 17). ورفع الآباء الصلاة من أجل كل الكنائس في مصر من أجل أن يعين الله الجميع على تجاوز ما تمر به الكنائس من بعض العقبات.
2- صلى آباء السينودس من أجل مصرنا الحبيبة وقيادتها السياسية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المعاونين لسيادته، لكي يعطيهم الله تعالى القوة والقدرة على مواصلة جهود التنمية في كل ربوع البلاد، وكذلك الحفاظ على أمنها واستقرارها، لتبقى مصرنا الحبيبة بلد الأمن والتنمية، وبلد الاعتدال الديني والفكري لتكون، كما كانت دائما، منارة لكل الشعوب. ويتقدم أباء السينودس بخالص التهاني للسادة المحافظين الجدد، متمنين لهم التوفيق في مهمتهم.
المعادي في 1 سبتمبر 2018
ref:3.9