فقيامة المسيح هي سبب قيامتنا. في كل جسد، يشترك الجسد مع الرأس في حياة واحدة. إن مات الرأس مات الجسد كله، وإن قام، فجميع الأعضاء المتحدة به ستقوم معه. من هنا كانت التسمية “بسر الحياة” وليس سر الموت، لأنّ فينا حياة المسيح وقيامته. فالمؤمن يسعى طوال حياته على الأرض لتهيئة ذاته للقاء الحب بينه وبين الله الخالق، وهذه أمنية الجميع لهذا اللّقاء العظيم، ولكن هذا اللقاء معدّ للمؤمنين الجاهزين ومعهم مصابيح مشتعلة وعندهم فيض من الزيت الإيماني حتى تظل مصابيحهم متّقدة، أي أعمالهم صالحة أمام الله فيقول لهم هنيئاً لكم أيها الأصدقاء الصالحين والأمينين أدخلوا فرح سيدكم.