الدينونة – الأب وليم سيدهم
إن سلوك المؤمنين رجال ونساء الذي انحرف وابتعد عن الطريق القويم الذي اقترحه الله عليه يجعل غضب الله يتقد. ونجد الكتاب المقدس يقدم لنا وصفًا مريعًا لهذا المغتصب، يمكننا أن نراه اليوم فيما يحدث في أوكرانيا أو اليمن أو العراق.
” قَدِ انْتَصَبَ الرَّبُّ لِلْمُخَاصَمَةِ، وَهُوَ قَائِمٌ لِدَيْنُونَةِ الشُّعُوبِ. اَلرَّبُّ يَدْخُلُ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ شُيُوخِ شَعْبِهِ وَرُؤَسَائِهِمْ: «وَأَنْتُمْ قَدْ أَكَلْتُمُ الْكَرْمَ. سَلَبُ الْبَائِسِ فِي بُيُوتِكُمْ. مَا لَكُمْ تَسْحَقُونَ شَعْبِي، وَتَطْحَنُونَ وُجُوهَ الْبَائِسِينَ؟ يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ». (اشعياء 3: 13- 15)
وقال الرب: 16 وَقَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ، وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ، وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ، وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ، وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ، يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ. يَنْزِعُ السَّيِّدُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ زِينَةَ الْخَلاَخِيلِ وَالضَّفَائِرِ وَالأَهِلَّةِ، وَالْحَلَقِ وَالأَسَاوِرِ وَالْبَرَاقِعِ وَالْعَصَائِبِ وَالسَّلاَسِلِ وَالْمَنَاطِقِ وَحَنَاجِرِ الشَّمَّامَاتِ وَالأَحْرَازِ، وَالْخَوَاتِمِ وَخَزَائِمِ الأَنْفِ، وَالثِّيَابِ الْمُزَخْرَفَةِ وَالْعُطْفِ وَالأَرْدِيَةِ وَالأَكْيَاسِ، وَالْمَرَائِي وَالْقُمْصَانِ وَالْعَمَائِمِ وَالأُزُرِ. فَيَكُونُ عِوَضَ الطِّيبِ عُفُونَةٌ، وَعِوَضَ الْمِنْطَقَةِ حَبْلٌ، وَعِوَضَ الْجَدَائِلِ قَرْعَةٌ، وَعِوَضَ الدِّيبَاجِ زُنَّارُ مِسْحٍ، وَعِوَضَ الْجَمَالِ كَيٌّ! رِجَالُكِ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ، وَأَبْطَالُكِ فِي الْحَرْبِ. فَتَئِنُّ وَتَنُوحُ أَبْوَابُهَا، وَهِيَ فَارِغَةً تَجْلِسُ عَلَى الأَرْضِ.( اشعياء 3: 16- 26)
إن مظاهر الحروب المنتشرة في عالمنا اليوم وفي شرقنا الأوسط مثل لبنان والعراق واليمن، والتي نسمع ونرى صورها في وسائل التواصل الإجتماعي، وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية، يصفها الكتاب المقدس بدقة لا بل ويشير إلى أسبابها ، حيث أن السبب الأول في اندلاع هذه الحروب هو غياب الله القدير وضابط الكل، إن الخراب والدمار الذي يلحقه البشر بعضهم ببعض هو نتيجة طبيعية للإبتعاد عن وصايا الله، وعن كلمته الحية، واتباع المشاعر الأنانية والسلطوية وغياب السلام والمصالحة كوسائل لضبط الحياة التي أرادها الله حياة محبة وسلام بدلًا من الكره والإنتقام.