الرّاعي من أبو ظبي إلى الإرهابيّين: لماذا تعيشون في الغيّ عودوا إلى إنسانيّتكم
الثلاثاء 5 فبراير
أعلن البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي من مدينة الشّيخ زايد الرّياضيّة في أبو ظبي على هامش مشاركته في القدّاس التّاريخيّ الذي احتفل به قداسة البابا فرنسيس وردًّا على سؤال عن رأيه بهذا الحدث الذي شارك فيه أكثر من ١٣٥ ألف شخص من مختلف الدّيانات أنّ “الإمارات تستحق هذا الشّرف لأنّها تعيش معًا من أجله اليوم وتفرح وتبتهج، وقد توّج بالأمس من خلال الإعلان الذي وقع بين قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر باسم المسيحيّين والمسلمين على أرض الإمارات ما يعني أنّها أرض التّلاقي والأخوّة. والقدّاس اليوم في مدينة زايد يعني أنّ هذا الأمر ليس بدخيل على الإمارات وإنّما هو من صميم حياتها وهي تتوّج مسيرتها وانفتاحها بهذين الاحتفالين الكبيرين بالإضافة إلى المؤتمر الدّوليّ حول الأخوّة الإنسانيّة.”
ورأى الرّاعي أنّ لهذا الحدث أهميّة عظيمة “فاليوم ينظر إلى منطقة الشّرق الأوسط على أنّها منطقة حروب وأرض نزاعات وحروب دينيّة إسلاميّة إسلاميّة وإسلاميّة مسيحيّة، اليوم تقدّم الإمارات شهادة للعالم كلّه وتقول نحن أخوة في العالم والدّيانات هي مصدر الأخوّة والتّلاقي والحروب لا تأتي من الدّين وإنّما ممّن يستغلّون الدّين من أجل حروبهم”.
وتابع “هذه الكلمة موجّهة بنوع خاصّ إلى أبناء هذه المنطقة الشّرق أوسطيّة مسلمين ومسيحيّين لكي يحافظوا على الرّسالة العظيمة الموكلة إليهم من الله وأن يعيشوا معًا ويبنوا حضارة وثقافة معًا وأن يظهر المسيحيّ وجه الإسلام الحقيقيّ في العالم المسيحيّ وبدوره يظهر المسلم الوجه المسيحيّ الحقيقيّ في العالم الإسلاميّ. هذه كلمتنا اليوم إلى كلّ الدّول التي تريد الحروب نقول لها كفى حروبًا ونزاعات النّاس بحاجة للعيش بسلام وطمأنينة وهذا حقّهم المدنيّ.”
وإختتم البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرّاعي موجّهًا كلمة إلى “ضمائر كلّ الإرهابيّين والمنظّمات الإرهابيّة والحركات الأصوليّة نقول لهم لماذا تعيشون في الغيّ عودوا إلى إنسانيّتكم.”
نقلا عن نور نيوز