stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصركنيسة الأقباط الكاثوليك

العمل التنموى في أبرشية المنيا للاقباط الكاثوليك- مصر” فرصة متساوية لحياة كريمة دون تفرقة بين افراد المجتمع”

932views

(ليا عادل معماري، نورسات، محافظة المنيا، مصر)

يمثل قطاع الخدمات الانسانية للاقباط الكاثوليك في محافظة المنيا جزء أساسيا من العمل الاجتماعي للأبرشية.
هذا المشروع كان قد بدأ العمل به مع البطريرك الكردينال أنطونيوس نجيب عندما كان مطرانا على ابرشية المنيا بحيث ومنذ لحظة توليه رعاية الأبرشية بدأ بتنفيد فكرة التنمية انطلاقا من شعار” خدمة الانسان وكل الانسان” والاهتمام به في مجالات الحياة الانسانية.
ومع الوقت، بدأت التنمية تتطور وتاخذ أطرا وابعادا اجتماعية واسعة وتطورت معها نظريات مبدأ التمكين اي تمكين المجتمعان الريفية لتنمية نفسها واستمرت مسيرة التنمية في عهد المطران الحالي الأنبا بطرس فهيم.
وللإضاءة على اعمال وبرامج العمل التنموي اجرت تيلي لوميار حوار مع الأب انطون فؤاد اسكندر مساعد المطران بطرس فهيم ” قطاع التنمية وراعي كنيسة القيامة في المنيا الجديدة متحدثا عن البرامج بإسهاب قائلا:” ان العمل التنموي انطلق من الرؤية التي تكمن بمجتمع يسوده العدالة والسلام والتضامن الاجتماعي، معتمد على ذاته، قادر على توظيف موارده من افراد ومؤسسات، يعرف كل افراده حقوقهم وواجباتهم ويمارسونها بحرية للجميع على خط مواز.
واكد، ان فريق العمل بقطاع التنمية بمطرانية الأقباط الكاثوليك بالمنيا يعمل بجانب الفقراء والمهمشين والاكثر احتياجا لتحقيق ملء كرامة الانسان من خلال تمكين المجتمعات ودعم المشاركة المجتمعية.
واستعرض الأب أنطون ابرز البرامج والمشاريع التنموية في طليعتها مشروع تمكين السيدات المعيلات الذي يهدف الى المساهمة في تحسين الأحوال المعيشية للسيدات المعيلات واسرهن من خلال تحسين المستوى الاقتصادي والتعليمي والصحي. وتقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي وتهيئة المجتمع من خلال لجان مجتمعية متطوعة.
في حين يهدف برنامج الرعاية الصحية الى تحسين الحالة الصحية في المجتمعات الريفية من خلال رفع الوعي الصحي بمجتمعات العمل وتقديم خدمات طبية في تخصصات مختلفة. وطموح البرنامج يقضي بنشر فن الوقاية من الامراض ليتمتع الجميع بصحة جيدة.
أما مشروع تطوير التعليم النظامي فيهدف الى رفع المستوى التعليمي للتلامذة بالمرحلتين الابتدائية والاعدادية، وخفض نسبة التسرب وتوعية الأسر بأهمية التعليم والحد من الأمية في القرى التابعة لمحافظة المنيا.
في حين يعمل برنامج مكافحة الأمية على تمكين الدراسات ويهتم بالمساعدة على اكتساب مهارات القراءة النقدية للواقع واتخاذ القرار وتمكينهم في ممارسة حقوقهم.
ويتابع الأب انطون قائلا:” لدينا ايضا برنامج نادي الطفل الذي يهدف الى المهارات الذهنية والسلوكية وتعميق القيم الانسانية للاطفال وتوعية الأسر في الموضوعات المتعلقة بالطفولة المبكرة.
أما مشروع اطفال سعداء فيكمن في تنفيذ مشروع اطفال سعداء بعدد ٦ مجتمعات ويهدف الى حصول الاطفال على حقوقهم من خلال توعية الاطفال وأولياء الامور بمشاركة لجان متطوعة وشابات وشبان متطوعين.
واكثر من ذلك، هناك مبادرة لا للتحرش بالاطفال حيث يتم ترجمتها من خلال توعية الاطفال وممارسة بعض الأنشطة وعمل جلسات مشورة ولقاءات توعية للأسر وانتاج دليل سياسات” حماية الاطفال من التحرش”.
كما ان هناك مشروع دعم المشاركة المجتمعية من خلال شباب مبادر منظم وواع بدوره في المجتمع وقادر على اكتشاف واستثمار الموارد والفرص المتاحة.
كما لم يغب عن بال القطاع التننوي من أن يولي صغار الفلاحين برؤية تساندهم في معيشتهم حيث أعد لهم مشروع دعم مبادرات صغار الفلاحين يستطيعون من خلال المبادرة الاعتماد على انفسهم في تغيير واقعهم” رؤية يتبناها المشروع ويسعى لتنفيذها من خلال تنظيم الفلاحين في كيانات رسمية وغير رسمية بهدف تحسن اوضاعهم الاقتصادية. بالاضافة الى مشروع تحسين الأحوال المعيشية لاسر صغار الفلاحين الذي يهدف الى ازدياد فاعلية دور المؤسسات الزراعية الحكومية وتوافر مستلزمات الانتاج الزراعي وازدياد قدرة الفلاحين على تسويق منتجاتهم بأسعار عادلة وتحسن قدرات الكيانات المدنية الناشئة في اعمال المسائلة المجتمعية وذلك لتحسين الاحوال المعسشية لفئة أسر صغار الفلاحين. ناهيك عن مشروع الاستقرار المعيشي للاسر الذي يهتم بدراسة حالة الاسرة والامكانات المتاحة لديها أو التي يمكن لها الحصول عليها لإشباع احتياجاتها الأساسية وكذلك يقوم بتقديم قيمة التضحيات في حالة مواجهة الأزمات والطوارىء وما هي الطرق الأمثل لبناء قدرة الاسرة على امتلاك خيارات وبدائل تساعدها على اشباع احتياجاتها.
اما بعد، وبحسب الاب أنطون هناك مشروع بادر اي عندما تتاح للنشء والشباب مساحات حرة ويتعاون معهم لجان مجتمعية متطوعة ورجال دين مخلصين في اطار تنسيق وبناء روابط محلية فإنهم يتعلمون ويبدعون معا ويبادرون لبناء السلام في مجتمعاتهم.
مقابل ذلك، يزدان البرنامج الاقتصادي بعمله الذي يهدف الى تحسين الاحوال الاقتصادية والمعيشية للفقراء واصحاب المشروعاا الصغيرة من خلال تقديم خدمات فنية ومالية والتدريب على بعض حرف اليدوية.
باختصار، أمام هذا القطاع التنموي التابع لابرشية المنيا للاقباط الكاثوليك يرى الانسان نفسه أمام حياة جديدة ملؤها الانسانية.