القديسة فيرونيكا جولياني العذراء Santa Veronica Giuliani – Vergine

٩ يوليو ٢٠٢٥
إعداد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني
ولدت فيرونيكا في ٢٧ ديسمبرسنة ١٦٦٠ في ميركاتيلّو، في وادي نهر ميتاورو، من فرانشيسكو جولياني وبينيديتّا مانشيني؛ وهي الصغرى بين شقيقات سبعة، اعتنقت ثلاثة أُخريات منهنَّ الحياة الرهبانيّة.
وأُطلق عليها اسم أورسولا. وفي سنّ السابعة، فقدت والدتها وانتقل والدها إلى بياتشينسا كمُراقب للجمارك في دوقيّة بارما.
وفي هذه المدينة.شعرت أورسولا بشكلٍ متزايد بالرغبة في تكريس حياتها للمسيح. وأصبحت الدعوة أكثر إلحاحًا، حتّى أنّها في السابعة عشرة من عمرها دخلت دير الراهبات الحبيسات للكلاريس الكبّوشيّات في مدينة كاستيلّو، حيث بقيت طوال حياتها.
وهناك تسمّت باسم فيرونيكا، ومعناه “الإيقونة الحقيقيّة”، وهي بالفعل سوف تصبح إيقونة حقيقيّة للمسيح المصلوب. وبعد سنة أبرزت النذور الرهبانيّة: لقد بدأ بالنسبة إليها درب الاقتداء بالمسيح من خلال تكفيرات كثيرة، ومعاناة كبيرة وبعض الخبرات الصوفيّة المتّصلة بآلام يسوع.
حملت في قلبها أحزان مريم السبعة. كانت تقرأ القلوب وتتنبأ بالأحداث المستقبلية. كان الرب يجري المعجزات على يدها.
من أقوال الرب يسوع لها: لقد انتظرت ولادتك منذ الأزل. أنتِ أحبّ عرائسي الى قلبي.
وقالت لها العذراء الكلّية الطهارة: أنتِ قلب قلبي وأعز بناتي.
وفي عام ١٧١٦م في السادسة والخمسين من عمرها، أصبحت رئيسة الدير وبقيَت في هذا المنصب حتّى وفاتها عام ١٧٢٧، بعد نزاع أليم جدًّا دام ٣٣ يومًا، بلغ ذروته في فرح عميق، لدرجة أنّ كلماتها الأخيرة كانت: “لقد وجدت المحبّة، والمحبّة جعلت نفسها مرئيّة، هذا هو سبب مُعاناتي. أخبروا الجميع بهذا، أخبروا الجميع بهذا”.
بأمر الطاعة لرؤسائها كتبت يومياتها (22.000 صفحة) تعتبر من أعظم المتصوّفين وأكثرهم قداسة. قيل عنها:” إنها ليست قديسة وحسب إنها عملاقة في القداسة”.
وفي يوم ٩ يوليو، تركت الحياة الأرضيّة للقاء الله. كان لها من العمر ٦٧ سنة، قضت منها خمسين سنة في دير مدينة كاستيلّو.
هي القديسة الوحيدة التي بقيت سمات المسيح على جسدها بعد موتها. وأعلنها البابا غريغوريوس السادس عشر قدّيسة في ٢٦ مايو سنة 1839م. فلتكن صلاتها معنا.