stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القديس لورنسيوس دي بريندزي الكاهن ومعلم الكنيسة San Lorenzo da Brindisi Sacerdote e dottore della Chiesa

376views

21 يوليو

إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

ولد ﮀوليوس قيصر روسي في 22 يوليو سنة 1559 في مدينة بريندزي جنوب شرق إيطاليا. تقواه البارزة جعلتهم يسمونه “الملك الصغير “في السنة الرابعة من عمره أرسلوه إلى مدرسة الأباء الديريين وبإنعام خاص لذلك الزمن ألبسوه ثوباً رهبانياً صغيراً. كانت في أكثر مدن إيطاليا عادة لا تزال إلى الأن في مختلف الأماكن وهى لأنهم كانوا في حفلة عيد الميلاد يعلمون الأولاد مواعظ يلقونها في الكنائس.

والصغير روسي كان مزمعاً أن يلقي أولى مواعظه في كاتدرائية بريندزي لم يكن لهذا الواعظ الصغير إلا ست سنوات فصعد إلى المنبر بثبات الخطيب الفصيح وتكلم بكل حرارة ووداعة فأدهش سامعيه.

ذاع نجاح الواعظ الصغير في كل مكان. دوام روسي دروسه في مدرسة الرهبان الديريين وتقدم سريعاً في العلم والتقوى. في الثانية عشر من عمره توفى والده فكان لهذا الموت أكبر محنة في حياته. فاضطر لأن ينتقل إلى مدينة فينيسيا ليقيم تحت قيادة عمه “دون بيير روسي”.

هناك أكمل دراسته في الاكليريكية التي يديرها عمه، وشعر بالدعوة إلى الحياة المكرسة فانضم إلى رهبنة الفرنسيسكان الكبوشيين. وغير اسمه باسم لورنسيوس. ورسم كاهناً فعلم اللاهوت وقام بمهام رئيسة في الرهبنة. وكان منذ دراساته الكنسية اظهر كثير من الصفات الفكرية المتفوقة التي كان يتحلى بها. فتعلم بسهولة اللغات القديمة كاليونانية والعبرية والسريانية، واللغات الحديثة كالفرنسية والالمانية ن بالإضافة الى معرفته باللغتين الإيطالية واللاتينية، التي كان يتحدث بها بطلاقة جميع رجال الدين والثقافة.

تجول في أوروبا واعظا شهيراً ومؤثراً. مارس رسالته بتواضع وبساطة، عمل على مصالحة الأعداء في زمن الحروب. له مؤلفات كثيرة في الدفاع عن الإيمان والرد على الهراطقة. وكان ضليعاً في الكتاب المقدس واباء الكنيسة والأدب اليهودي وكان رجال الدين اليهودي أنفسهم يتعجبون ويندهشون، ومعربين له التقدير والاحترام، وكان قادراً على إيضاح العقيدة الكاثوليكية بطريقة مثالية حتى للمسيحيين الذين انضموا إلى الإصلاح، خصوصاً في المانيا،

كان يظهر بعرضه الواضح والرزين الأساس الكتابي والأبائي لجميع مواضيع الإيمان التي كانت موضع جدال مع مارتن لوثر. ومن بينها أولوية القديس بطرس وخلفائه، والأصل الإلهي للأسقفية والتبرير كتحول داخلي للإنسان، وضرورة عمل الصالحات للخلاص. كانت حياته في ذلك الوقت حياة راهب كثير التقشف، يلبس على جسمه مسحاً قاسياً، وفي كل ليلة يستعمل المجلدة ليجلد نفسه،

ويصوم عادة ثلاث مرات في الاسبوع. طعامه العادي الخبز والخضر وشرابه الماء فقط. وقد كافأ الله حياته التأملية بالانخطافات الروحية. رقد في الرب في مدينة لشبونة في البرتغال عام 1619. أعلنه البابا يوحنا الثالث والعشرون معلماً للكنيسة عام 1959، مطلقاً عليه لقب” المعلم الرسولي “

صلاة: يارب يامن آتيت القديس لورنسيوس الكاهن روح حكمة وقوة به مجد اسمك، وراح يسعى وراء خلاص النفوس. أيدنا بهذا الروح عينه فنعرف إرادتك المقدسة ونبادر إلى العمل بها في كل حين.

فلتكن صلاته معنا.