stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القرءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 12 فبراير – شباط 2020 “

901views

الأربعاء من أسبوع مرفع اللحم
تذكار أبينا في القدّيسين ملاتيوس رئيس اساقفة أنطاكية العظيمة

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى 11-1:4.24-21:3

أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِن كانَ قَلبُنا لا يُبَكِّتُنا، فَلَنا دالَّةٌ لَدى ٱلله.
وَمَهما سَأَلنا فَإِنّا نَنالُهُ مِنهُ، لِأَنّا نَحفَظُ وَصاياهُ، وَنَفعَلُ ما هُوَ مَرضِيٌّ أَمامَهُ.
وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَن نُؤمِنَ بِٱسمِ ٱبنِهِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، وَنُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، عَلى حَسَبِ ٱلوَصِيَّةِ ٱلَّتي أَعطانا.
فَمَن يَحفَظ وَصاياهُ يَثبُت فيهِ وَهُوَ فيه. وَبِهَذا نَعلَمُ أَنَّهُ يَثبُتُ فينا: مِنَ ٱلرّوحِ ٱلَّذي أَعطانا.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، لا تُصَدِّقوا كُلَّ روحٍ، بَلِ ٱختَبِروا ٱلأَرواح: هَل هِيَ مِنَ ٱلله؟ لِأَنَّ أنبياءَ كَذَبَةً كَثيرينَ قَد خَرجوا إِلى ٱلعالَم.
بِهَذا تَعرِفونَ روحَ ٱلله: كُلُّ روحٍ يَعتَرِفُ بِأَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ قَد أَتى في ٱلجَسَدِ، هُوَ مِنَ ٱلله.
وَكُلُّ روحٍ لا يَعتَرِفُ بِأَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ قَد أَتى في ٱلجَسَدِ، لَيسَ مِنَ ٱلله. وهَذا هُوَ روحُ ٱلمَسيحِ ٱلدَّجّالِ، ٱلَّذي سَمِعتُم أَنَّهُ يَأتي، وَٱلآنَ هُوَ في ٱلعالَم.
أَنتُم مِنَ ٱللهِ يا أَولادي، وَقَد غَلَبتُم أولَئِكَ، لِأَنَّ ٱلَّذي فيكُم أَعظَمُ مِنَ ٱلَّذي في ٱلعالَم.
هُم مِنَ ٱلعالَمِ، وَلِذَلِكَ كَلامُهُم مِنَ ٱلعالَمِ، وَٱلعالَمُ يَسمَعُ لَهُم.
نَحنُ مِنَ ٱلله. فَمَن يَعرِفِ ٱللهَ يَسمَع لَنا، وَمَن لَيسَ مِنَ ٱللهِ لا يَسمَعُ لَنا. بِذَلِكَ نَعرِفُ روحَ ٱلحَقِّ وَروحَ ٱلضَّلال.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، لِنُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، فَإِنَّ ٱلمَحَبَّةَ مِنَ ٱلله. فَكُلُّ مَن يُحِبُّ، فَهُوَ مَولودٌ مِنَ ٱللهِ وَهُوَ يَعرِفُ ٱلله.
وَمَن لا يُحِبُّ، لَم يَعرِفِ ٱللهَ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّة.
بِهَذا أُظهِرَت مَحَبَّةُ ٱللهِ فينا: أَنَّ ٱللهَ أَرسَلَ ٱبنَهُ ٱلوَحيدَ إِلى ٱلعالَمِ لِنَحيا بِهِ.
إِنَّما ٱلمَحَبَّةُ في هَذا: أَنَّنا لَم نَكُن نَحنُ أَحبَبنا ٱللهَ، بَل هُوَ أَحَبَّنا، فَأَرسَلَ ٱبنَهُ كَفّارَةً عَن خَطايانا.
أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، إِن كانَ ٱللهُ قَد أَحَبَّنا هَكَذا، فَيَجِبُ عَلَينا أَيضًا أَن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس مرقس 1:15.72-43:14

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ يُكَلِّمُ ٱلتَّلاميذَ أَقبَلَ يَهوذا أَحَدُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَمَعَهُ جَمعٌ كَثيرٌ بِسُيوفٍ وَعِصيٍّ مِن قِبَلِ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةِ وَٱلشُّيوخ.
وَٱلَّذي أَسلَمَهُ أَعطاهُم عَلامَةً قائِلاً: «أَلَّذي أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ، فَأَمسِكوهُ وَقودوهُ بِٱحتِياط».
وَفي ٱلحالِ دَنا إِلَيهِ وَقال: «يا مُعَلّمُ، يا مُعَلِّم!» وَقَبَّلَهُ.
فَأَلقَوا أَيدِيَهُم وَأَمسَكوه.
فَٱستَلَّ واحِدٌ مِنَ ٱلحاضِرينَ ٱلسَّيفَ، وَضرَبَ عَبدَ رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذُنَهُ.
فَكَلَّمَهُم يَسوعُ قائِلاً لَهُم: «لَقَد خَرَجتُم كَأَنَّما إِلى لِصٍّ بِسُيوفٍ وَعِصيٍّ لِتَأخُذوني!
إِنّي كُنتُ كُلَّ يَومٍ فيما بَينَكُم في ٱلهَيكَلِ أُعَلِّمُ وَلَم تُمسِكوني! وَلَكِن لِتَتِمَّ ٱلكُتُب».
حينَئِذٍ تَرَكَهُ كُلُّهُم وَهَرَبوا.
وَكانَ يَتبَعُهُ شابٌ عَلَيهِ إِزارٌ عَلى عُريِهِ، فَأَمسَكَهُ ٱلشُّبّانُ،
فَتَرَكَ ٱلإِزارَ وَهَرَبَ مِنهُم عُريانًا.
وَذَهَبوا بِيَسوعَ إِلى رَئيسِ ٱلكَهَنَةِ، وَٱجتَمَعَ مَعَهُ كُلُّ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ وَٱلشُّيوخِ وَٱلكَتَبَة.
وَتَبِعَهُ بُطرُسُ مِنَ بَعيدٍ إِلى داخِلِ دارِ رَئيسِ ٱلكَهَنَة. وَكانَ جالِسًا مَعَ ٱلخُدّامِ يَصطَلي عِندَ ٱلنّار.
وَكانَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَكُلُّ ٱلمَحفِلِ يَلتَمِسونَ عَلى يَسوعَ شَهادَةً لِيُميتوهُ، فَلَم يَجِدوا.
فَإِنَّ كَثيرينَ كانوا يَشهَدونَ عَلَيهِ زورًا، وَلَم تَتَّفِق شَهاداتُهُم.
ثُمَّ وَقَفَ قَومٌ يَشهَدونَ عَلَيهِ بِٱلزّورِ وَيَقولون:
«إِنَّنا سَمِعناهُ يَقول: إِنّي أَنقُضُ هَذا ٱلهَيكَلَ ٱلمَصنوعَ بِٱلأَيدي، وَفي ثَلاثَةِ أَيّامٍ أَبني آخَرَ غَيرَ مَصنوعٍ بِٱلأَيدي».
وَفي هَذا أَيضًا لَم تَتَّفِق شَهادَتُهُم.
فَقامَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ في ٱلوَسَطِ وَسَأَلَ يَسوعَ قائِلاً: «أَما تُجيبُ بِشَيءٍ؟ ماذا يَشهَدُ بِهِ هَؤُلاءِ عَلَيك؟»
وَأَمّا هُوَ فَكانَ صامِتًا وَلَم يُجِب بِشَيء. فَسَأَلَهُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ أَيضًا وَقالَ لَهُ: «هَل أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱلمُبارَك؟»
فَقالَ لَهُ يَسوع: «أَنا هُوَ. وَسَتَرَونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ جالِسًا عَن يَمينِ ٱلقُدرَةِ وَآتِيًا عَلى سَحابِ ٱلسَّماء».
فَشَقَّ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ ثَوبَهُ وَقال: «ما حاجَتُنا بعدُ إِلى شُهود؟
قَد سَمِعتُمُ ٱلتَّجديف! فَماذا تَرَون؟» فَحَكَمَ عَلَيهِ ٱلجَميعُ بِأَنَّهُ مُستَوجِبُ ٱلمَوت.
فَطَفِقَ بَعضُهُم يَبصُقونَ عَلَيهِ، وَيُغَطّونَ وَجهَهُ وَيَلكُمونَهُ، وَيَقولونَ لَهُ: «تَنبَّأ». وَكانَ ٱلخُدّامُ يَصفَعونَهُ بِٱللَّطَمات.
وَبَينَما بُطرُسُ في ٱلدّارِ في ٱلأَسفَلُ، جاءَت إِحدى جَواري رَئيسِ ٱلكَهَنَة.
وَلَمّا رَأَت بُطرُسَ يَصطَلي تَفَرَّسَت فيهِ وَقالَت: «أَنتَ أَيضًا كُنتَ مَعَ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيّ!»
فَأَنكَرَ وَقال: «لَستُ أَدري وَلا أَعرِفُ ما تَقولين!» وَخَرَجَ خارِجًا إِلى ٱلدِّهليزِ، فَصاحَ ٱلدّيك.
ثُمَّ رَأَتهُ ٱلجارِيَةُ مَرَّةً أُخرى، فَجَعَلَت تَقولُ لِلحاضِرين: «إِنَّ هَذا مِنهُم!»
فَجَعَلَ يُنكِرُ مِن جَديد. وَبَعدَ قَليلٍ قالَ ٱلحاضِرونَ أَيضًا لِبُطرُس: «في ٱلحَقيقَةِ أَنتَ مِنهُم، لِأَنَّكَ جَليلِيٌّ وَلُغَتُكَ تُشبِهُ لُغَتَهُم!»
فَجعَلَ يَلعَنُ وَيَحلِفُ: «إِنَّني لا أَعرِفُ هَذا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي تَتَكَلَّمونَ عَنهُ!»
وَلِلوَقتِ صاحَ ٱلدّيكُ ثانيَةً، فَتَذَكَّرَ بُطرُسُ ٱلكَلامَ ٱلَّذي قالَهُ لَهُ يَسوع: «إِنَّكَ قَبلَ أَن يَصيحَ ٱلدّيكُ مَرَّتَينِ تُنكِرُني ثَلاثَ مَرّات» فَطَفِقَ يَبكي.
وَلِلوَقتِ مُنذُ ٱلصَّباحِ تَشاوَرَ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ مَعَ ٱلشُّيوخِ وَٱلكَتَبَةِ وَٱلمَحفِلُ كُلُّهُ، وَأَوثَقوا يَسوعَ وَمَضَوا بِهِ وَدَفَعوهُ إِلى بيلاطُس.

التعليق الكتابي :

القدّيس رومانُس المرنِّم (؟ – نحو 560)، مؤلِّف أناشيد
النشيد 34
نكران بطرس
أيّها الراعي الصالح الذي بذل نفسه من أجل الخراف (يو10: 11)، أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك…

بعد العشاء، قال المسيح: “يا أولادي، يا تلاميذي الأعزّاء، ها هي ذي ساعَةٌ آتية، بل قد أَتت فيها تَتفرَّقون فيَذهَبُ كُلُّ واحدٍ في سَبيلِه وتَترُكوني وَحْدي” (يو16: 32). وفيما أصيب الجميع بالذهول، صرخ بطرس: “حتّى لو أنكرك الجميع، أنا لن أنكرك. سأبقى معك؛ سأموت معك، صارخًا لك: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك.

“ماذا تقول، أيّها المعلّم؟ أنا سأنكرك؟ أنا سأتخلّى عنك وأهرب؟ ونداؤك، والشرف الذي منحته لي، ألن أذكر ذلك؟ أنا ما زلت أذكر كيف غسلتَ قدميّ وقلتَ لي إنّني سأنكرك. أنا أراك مجدّدًا تقترب حاملاً وعاء الماء، أنت الذي تسند الأرض وتحمل السماء. بهاتين اليدين اللتين جبلَتاني، غُسِلت قدماي للتوّ، وأنت تعلن أنّني سأقع وسأتوقّف عن الصراخ لك: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك”؟

على هذا الكلام، أجاب خالقُ الإنسان بطرس: “ماذا تقول، يا صديقي بطرس؟ أنت لن تنكرني؟ أنت لن تهرب منّي؟ أنت لن تتخلّى عنّي؟ أنا أيضًا أودّ ذلك، لكنّ إيمانك مترنّح ولا يمكنك أن تقاوم التجارب. هل تذكر كيف كدت تغرق لو لم أمدّ لك يدي؟ لأنّك مشيتَ فعلاً على الماء، تمامًا مثلي، لكنّك سرعان ما خفتَ وبدأتَ تغرق (متى14: 28). لذا، أسرعتُ نحوكَ فيما كنتَ تصرخ: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك.

“أقول لكَ ذلك منذ الآن: قبل صياح الديك، ستخونني ثلاث مرّات؛ وتاركًا أمواج البحر تغمر روحك وتلطمها من الجوانب كلّها، ستنكرني ثلاث مرّات. أنتَ الذي صرختَ في السابق والذي ستبكي الآن، لن تجدني مجدّدًا لأمدّ لكَ يدي كما في المرّة الأولى: فأنا سأستخدمها لأكتب رسالة مغفرة لمصلحة أحفاد آدم كلّهم. سأحوّل جسدي الذي تراه إلى ورقة ودمي إلى حبر كي أدوّن الهبة التي أوزّعها بلا انقطاع على الذين يصرخون: أسرعْ، أنت أيّها القدّيس، لإنقاذ قطيعك!”