stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات الومية لكنيسة الروم الملكيين 6 يونيو – حزيران 2019

719views

الاثنين السابع بعد الفصح

تذكار القدّيس الشهيد لوكليانوس

 

سفر أعمال الرسل 14-8:21

في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا خَرَجنا نَحنُ ٱلرُّسُلَ مِن صورَ، أَتَينا قَيصَرِيَّةَ وَدَخَلنا بَيتَ فيلِبُّسَ ٱلمُبَشِّرِ، ٱلَّذي هُوَ أَحَدُ ٱلسَّبعَةِ، وَأَقَمنا عِندَهُ.
وَكانَ لَهُ أَربَعُ بَناتٍ أَبكارٍ يَتَنَبَّأن.
وَفيما نَحنُ مُقيمونَ هُناكَ، ٱنحَدَرَ نَبِيٌّ مِنَ ٱليَهودِيَّةِ ٱسمُهُ أَغابُس.
فَدَخَلَ إِلَينا وَأَخَذَ مِنطَقَةَ بولُسَ وَأَوثَقَ بِها يَدَيهِ وَرِجلَيهِ وَقال: «هَذا ما يَقولُ ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ: إِنَّ ٱلرَّجُلَ صاحِبَ هَذِهِ ٱلمِنطَقَةِ سَيوثِقُهُ ٱليَهودُ هَكذا في أورَشَليمَ، وَيُسَلِّمونَهُ إِلى أَيدي ٱلأُمَم».
فَلَمّا سَمِعنا ذَلِكَ، سَأَلناهُ نَحنُ وَأَهلُ ٱلمَكانِ أَن لا يَصعدَ إِلى أورَشَليم.
فَأَجابَ بولُس: «ما بالُكُم تَبكونَ وَتَكسِرونَ قَلبي؟ إِنّي مُستَعِدٌّ لا لِلوِثاقِ فَقَط، بَل لِلمَوتِ أَيضًا في أورَشَليمَ لِأَجلِ ٱسمِ ٱلرَّبِّ يَسوع».
فَلَمّا لَم يَقتَنِع سَكَتنا وَقُلنا: «لِتَكُن مَشيئَةُ ٱلرَّبّ!».

 

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 7-1:15.31-27:14

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَلسَّلامَ أَستَودِعُكُم، سَلامي أُعطيكُم. لا كَما يُعطي العالَمُ أُعطيكُم أَنا. لا يَضطَرِب قَلبُكُم وَلا يَجزَع!
قَد سَمِعتُم أَنّي قُلتُ لَكُم: إِنّي ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجِعُ إِلَيكُم. فَلَو كُنتُم تُحِبّوني، لَكُنتُم تَفرَحونَ بِقَولي: إِنّي ماضٍ إِلى ٱلآبِ، لِأَنَّ أَبي أَعظَمُ مِنّي.
وَٱلآنَ قُلتُ لَكُم قَبلَ أَن يَكونَ، حَتّى مَتى كان تُؤمِنون.
لا أُكَلِّمُكُم بَعدُ كَثيرًا، لِأَنَّ رَئيسَ هَذا ٱلعالَمِ يَأتي وَلَيسَ لَهُ فِيَّ شَيء.
لَكِن لِيَعلَمَ ٱلعالَمُ أَنّي أُحِبُّ ٱلآبَ، وَكَما أَوصاني ٱلآبُ هَكَذا أَفعَل. قوموا نَنطَلِق مِن هَهُنا».
«أَنا ٱلكَرمَةُ ٱلحقيقِيَّةُ وَأَبي ٱلحارِث.
كُلُّ غُصنٍ فِيَّ لا يَأتي بِثَمَرٍ يَنـزِعُهُ، وَكُلُّ ما يَأتي بِثَمَرٍ يُنَقّيهِ لِيَأتِيَ بِثَمَرٍ أَكثَر.
أَنتُمُ ٱلآنَ أَنقِياءُ مِن أَجلِ ٱلكَلامِ ٱلَّذي كَلَّمتُكُم بِهِ.
أُثبُتوا فِيَّ وَأَنا فيكُم. كَما أَنَّ ٱلغُصنَ لا يَستَطيعُ أَن يَأتِيَ بِثَمَرٍ مِن عِندِهِ إِن لَم يَثبُت في ٱلكَرمَةِ، كَذَلِكَ أَنتُم أَيضًا إِن لَم تَثبُتوا فِيَّ.
أَنا ٱلكَرمَةُ وَأَنتُمُ ٱلأَغصان. مَن يَثبُت فِيَّ وَأَنا فيهِ فَهُوَ يَأتي بِثَمَرٍ كَثيرٍ، لِأَنَّكُم بِدوني لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شَيئًا.
إِن كانَ أَحَدٌ لا يَثبُتُ فِيَّ، يُطرَحُ خارِجًا كَٱلغُصنِ فَيَجِفّ. فَيَجمَعونَهُ وَيَطرَحونَهُ في ٱلنّارِ، فَيَحتَرِق.
إِن أَنتُم ثَبَتُّم فِيَّ وَثَبَتَ كَلامي فيكُم، تَسأَلونَ مَهما أَرَدتُم، فَيَكونُ لَكُم.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيسة تيريزيا – بينيديكت الصليب (إيديث شتاين) (1891 – 1942)، راهبة كرمليّة وشهيدة وشفيعة أوروبا
المرأة ومصيرها، مجموعة من ستّ محاضرات

“أَنا الكَرْمةُ وأَنتُمُ الأَغصان”

فيما يخصّ الكنيسة، المفهوم الأسهل الذي يدركه العقل البشري هو مفهوم جماعة المؤمنين. كلّ مَن يؤمن بيسوع المسيح وبإنجيله ويرجو إتمام وصاياه، كلّ مَن هو مرتبط به من خلال إحساس محبّة ويطيع وصاياه، يجب أن يكون متّحدًا بكلّ الذين يتقاسمون الروح نفسه من خلال مشاركة روحيّة قويّة وارتباط محبّة. إنّ الذين تبعوا الربّ خلال إقامته على الأرض، كانوا البراعم الصغيرة الأولى للجماعة المسيحيّة؛ كانوا هم الذين نشروها، ونقلوا بالوراثة، على مرّ الزمن حتّى أيّامنا هذه، ثروات الإيمان من حيث استمدّوا تماسكهم.

لكن يمكن لجماعة إنسانيّة طبيعيّة أن تكون أكثر من مجرّد جمعيّة أفراد منفردين، يمكن أن تكون اتّفاقًا وثيقًا قد تصل إلى الوحدة العضويّة؛ هذا الأمر حقيقي أكثر بالنسبة إلى جماعة الكنيسة الفائقة الطبيعة. إنّ اتّحاد الروح مع المسيح هو مختلف عن الشركة بين شخصين أرضيّين؛ هذا الاتّحاد الذي يبدأ بالمعموديّة ويثبّت باستمرار في الأسرار الأخرى، هو اندماج ونمو للنسغ، كما أشار إليه رمز الكرمة والغصن. إنّ فعل الاتّحاد مع المسيح يُؤدّي إلى التقرّب بين الأعضاء عند المسيحيّين كلّهم. هكذا تأخذ الكنيسة صورة جسد المسيح السرّي. إنّ هذا الجسد هو جسد حيّ، والروح الذي يحييه هو روح المسيح الذي، بدءًا من الرأس، يجري إلى الأعضاء كلّها (أف5: 23، 30)؛ إنّ الروح المنبعث من المسيح هو الروح القدس والكنيسة هي هيكل الروح القدس (أف2: 21-22).