القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 29 مايو – أيار 2021 “
السبت الأوّل بعد العنصرة: وداع عيد العنصرة
تذكار القدّيسة البارّة في الشهيدات ثيوذوسيّا
بروكيمنات الرسائل 1:7
هَذا هُوَ ٱليَومُ ٱلَّذي صَنَعَهُ ٱلرَّبّ، فَلنَبتَهِج وَنَفرَح بِهِ.
-إِعتَرِفوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ صالِحٌ، لِأَنَّ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتَهُ. (لحن 8)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 12-7b:1
يا إِخوَة، نِعمَةٌ لَكُم وَسَلامٌ مِنَ ٱللهِ أَبينا وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيح.
أَوَّلاً أَشكُرُ لِإِلَهي بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ مِن أَجلِكُم جَميعًا، أَنَّ إيمانَكُم يُبَشَّرُ بِهِ في كُلِّ ٱلعالَم.
فَإِنَّ ٱللهَ ٱلَّذي أَعبُدُهُ بِروحي في إِنجيلِ ٱبنِهِ، شاهِدٌ لي كَيفَ أَذكُرُكُم بِلا ٱنقِطاعٍ،
مُلتَمِسًا دائِمًا في صَلَواتي عَسى أَن يَتَيَسَّرَ لي يَومًا بِمَشيئَةِ ٱللهِ ٱلقُدومُ إِلَيكُم.
لِأَنّي أَشتاقُ أَن أَراكُم، لِأَفيدَكُم شَيئًا مِنَ ٱلمَواهِبِ ٱلرّوحِيَّةِ لِتَأيِيدِكُم،
أَي لِنَتَعَزّى جَميعًا بِٱلإيمانِ ٱلمُشتَرَكِ فيما بَينَنا، إيمانِكُم وَإيماني.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَنتَ يا رَبُّ تَقومُ وَتَرأَفُ بِصِهيون، فَقَد حانَ وَقتُ ٱلرَّأفَةِ بِها وَآنَ ٱلآوان.
-أَلرَّبُّ مِنَ ٱلسَّماءِ نَظَر، فَأَبصَرَ جَميعَ بَني ٱلبَشَر. (لحن 4)
إنجيل القدّيس متّى 48-42:5
قالَ ٱلرَّبّ: «مَن سَأَلَكَ، فَأَعطِهِ. وَمَن أَرادَ أَن يَقتَرِضَ مِنكَ، فَلا تَصرِف وَجهَكَ عَنهُ.
سَمِعتُم أَنَّهُ قيل: أَحبِب قَريبَكَ وَأَبغِض عَدوَّك.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: أَحِبّوا أَعداءَكُم، بارِكوا لاعِنيكُم، أَحسِنوا إِلى مُبغِضيكُم، وَصَلّوا لِأَجلِ ٱلَّذينَ يُعنِتونَكُم ويضطَهِدونَكُم،
لِتَكونوا بَني أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماوت. فَإِنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلصّالِحينَ، وَيُمطِرُ عَلى ٱلصِّدّيقينَ وَغَيرِ ٱلصِّدّيقين.
فَإِنَّكُم إِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكُم، فَأَيُّ أَجرٍ لَكُم؟ أَلَيسَ ٱلعَشّارونَ أَيضًا يَفعَلونَ ذَلِك؟
وَإِن سَلَّمتُم عَلى إِخوانِكُم فَقَط، فَأَيَّ فَضلٍ تَعمَلون؟ أَلَيسَ ٱلعَشّارونَ أَيضًا يَفعَلونَ ذَلِك؟
فَكونوا إِذَن كامِلينَ كَما أَنَّ أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماواتِ هُوَ كامل».
التعليق الكتابي :
إسحَق السريانيّ (القرن السابع)، راهب في نينوى بالقرب من الموصل
أحاديث نسكيّة، السّلسلة الأولى، 60
« لِأَنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلأَخيار »
أَخبِر عن طيبة الله. ففي حين أنّك غير مستحقّ، هو يقودك؛ وفي حين أنّك تدين له بكلّ شيء، هو لا يطالبك بشيء. ولقاء الأمور الصغيرة التي تقوم بها، هو يمنحك أمورًا كبيرة. لذا، لا تقلْ إنّ الله عادل فحسب. فهو لا يكشف عن عدله بالنسبة إلى ما تقوم به أنتَ فحسب. إن قال عنه داود إنّه “يُحِبّ البِرَّ والحَقّ” (مز 33[32]: 5)، فإنّ ابنه كشف لنا إنّه طيّب ووديع: “هو يَلطُفُ بِناكِري الجَميلِ والأَشرار” (لو 6: 35).
كيف يمكنك التوقّف عند عدل الله، حين تقرأ الفصل عن أجور العمّال؟ “يا صَديقي، ما ظَلَمتُكَ، أَلم تَتَّفِقْ مَعي على دينار؟ خُذْ ما لَكَ وَانصَرِفْ. فَهذا الَّذي أَتى آخِراً أُريدُ أَن أُعطِيَهُ مِثلَك: أَلا يَجوزُ لي أَن أَتصرَّفَ بِمالي كما أَشاء؟ أَم عَينُكَ حَسودٌ لأَنِّي كريم؟” (مت 20: 13-15). كيف يمكن أن نقول إنّ الله عادل فحسب حين نقرأ فصل الابن الضالّ الذي بدّد ثروة والده في عيشة الإسراف. وحالما عبّر عن ندمه، ركض الوالد باتجاهه وألقى بنفسه على عنقه وأعطاه السلطة على كامل ثروته؟ (لو 15: 11). لم يقل لنا شخص آخر هذا الكلام عن الله لنشكّك به. ابنه الوحيد هو الذي فعل ذلك؛ هو نفسه أعطى هذه الشهادة عن الله. إذًا، أين هو عدل الله؟ أليس “بِأَنَّ المسيحَ قد ماتَ مِن أَجْلِنا إِذ كُنَّا خاطِئين؟” (رو 5: 8). إن بدا الله رحيمًا هنا على الأرض، فلنثقْ بأنّه كان كذلك منذ الأبديّة.