stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتيني ” 2 فبراير – شباط 2022 “

238views

عيد تقدمة الربّ

الرسالة إلى العبرانيّين 18-14:2

لَمّا كانَ ٱلأَبناءُ شُرَكاءَ في ٱلدَّمِ وَٱللَّحم، شارَكَهُم يَسوعُ أَيضًا فيهِما مُشارَكَةً تامَّةً لِيَقضِيَ بِمَوتِهِ عَلى ذاكَ ٱلَّذي يَقَدِرُ أَن يُميتَ، أَعني بِهِ إِبليس،
وَيُحَرِّرَ ٱلَّذينَ ظَلّوا طَوالَ حَياتِهِم في ٱلعُبودِيَّةِ مَخافَةَ ٱلمَوت.
فَإِنَّه لَم يَقُم لِنُصرَةِ ٱلمَلائِكَة، بَل قامَ لِنُصرَةِ نَسلِ إِبراهيم.
فَحُقَّ عَلَيهِ أَن يَكونَ مُشابِهًا لِإِخوَتِهِ في كُلِّ شَيء، لِيَكونَ حَبرًا رَحيمًا مُؤتَمَنًا عِندَ ٱلله، فَيُكَفِّرَ خَطايا ٱلشَّعب.
لِأَنَّ ٱلعَذابَ ٱلَّذي ٱبتُلِيَ بِهِ يُمَكِّنُهُ مِن إِغاثَةِ ٱلمُبتَلين.

سفر المزامير 10.9.8.7:(23)24

إِرفَعي أَيَّتُها ٱلأَبوابُ رُؤوسَكِ
وَٱرتَفِعي أَيَّتُها ٱلمَداخِلُ ٱلأَبَدِيَّة
وَليَدخُل مَلِكُ ٱلمَجد

مَن ذا مَلِكُ ٱلمَجد؟
أَلرَّبُّ ٱلعَزيزُ ٱلجَبّار
ٱلرَّبُّ ٱلجَبّارُ في ٱلقِتال

إِرفَعي أَيَّتُها ٱلأَبوابُ رُؤوسَكِ
وَٱرتَفِعي أَيَّتُها ٱلمَداخِلُ ٱلأَبَدِيَّة
وَليَدخُل مَلِكُ ٱلمَجد
مَن ذا مَلِكُ ٱلمَجد؟
رَبُّ ٱلقُوّاتِ هُوَ مَلِكُ ٱلمَجد

إنجيل القدّيس لوقا 40-22:2

لمَّا حانَ يَومُ طُهورِ أَبَوَيّ يسوع بِحَسَبِ شَريعَةِ موسى، صَعِدا بِه إِلى أُورَشَليم لِيُقَرِّباه لِلرَّبّ،
كما كُتِبَ في شَريعةِ الرَّبِّ مِن أَنَّ كُلَّ بِكرٍ ذَكَرٍ يُنذَرُ لِلرَّبّ،
ولِيُقَرِّبا كما وَرَدَ في شَريعَةِ الرَّبّ: زَوْجَيْ يَمَامٍ أَو فَرخَيْ حَمام.
وكانَ في أُورَشَليمَ رَجُلٌ بارٌّ تَقيٌّ اسمُه سِمعان، يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه.
وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قد أَوحى إِلَيه أَنَّه لا يَرى الموتَ قَبلَ أَن يُعايِنَ مَسيحَ الرَّبّ.
فأَتى الـهَيكَلَ بِدافِعٍ مِنَ الرُّوح. ولـمّا دَخَلَ بِالطِّفلِ يَسوعَ أَبَواه، لِيُؤَدِّيا عَنهُ ما تَفرِضُه الشَّريعَة،
حَمَله عَلى ذِراعَيهِ وَبارَكَ اللهَ فقال:
«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقًا لِقَوْلِكَ
فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ
الَّذي أَعدَدَته في سبيلِ الشُّعوبِ كُلِّها
نُورًا يَتَجَلَّى لِلوَثَنِيِّين ومَجدًا لِشَعْبِكَ إِسرائيل».
وكانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه.
وبارَكَهما سِمعان، ثُمَّ قالَ لِمَريَمَ أُمِّه: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض.
وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة».
وكانَت هُناكَ نَبِيَّةٌ هيَ حَنَّةُ ابنَةُ فانوئيل مِن سِبْطِ آشِر، طاعِنَةٌ في السِّنّ، عاشَت مَعَ زَوجِها سَبعَ سَنَواتٍ
ثُمَّ بَقِيَت أَرمَلَةً فَبَلَغَتِ الرَّابِعَةَ والثَّمانينَ مِن عُمرِها، لا تُفارِقُ الـهَيكَل، مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار.
فحَضَرَت في تِلكَ السَّاعَة، وأَخَذَت تَحمَدُ الله، وتُحَدِّثُ بِأَمرِ الطِّفلِ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ افتِداءَ أُورَشَليم.
ولَـمَّا أَتَمَّا جَميعَ ما تَفرِضُه شَريعَةُ الرَّبّ، رَجَعا إِلى الجَليل إِلى مَدينَتِهِما النَّاصِرة.
وكانَ الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئًا حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه.

التعليق الكتابي :

القدّيس غريغوريوس النيصيّ (نحو 335 – 395)، راهب وأسقف
حياة القدّيسة ماكرينا

«الآنَ تُطلِقُ، يا سَيِّد، عَبدَكَ بِسَلام، وَفْقًا لِقَوْلِكَ»

مالت الشمس نحو الغروب. لكنّ إيمان أختي ماكرينا لم يتراخَ؛ فكلّما اقتربت من الرحيل، كانت تسرع في الذهاب إلى حبيبها… لم تعد تتوجّه إلينا، نحن الموجودين بقربها، بل كانت عيونها شاخصة نحوه فقط. “أنت يا ربّ ألغيتَ من أجلنا الخوف من الموت. أنت جعلتَ من نهاية حياتنا الأرضيّة بداية للحياة الحقيقيّة. أنت تترك أجسادنا ترقد بسلام لفترة، ثمّ تقيمها مجدّدًا على صوت “البوق الأخير” (1كور15: 52). أنت تودع في الأرض طيننا الذي جبلَته يداك، وأنت تعيد إحياء ما أعطيته إيّاها، محوّلاً من خلال الخلود والجمال كلّ ما هو مائتٌ ومشوّهٌ فينا.

“أيّها الآب الأزلي، نحوكَ انطلقتُ “مِنَ الرَّحِمِ… ومِن بَطْنِ أُمِّي” (مز 22[21]: 11). أنت الذي عشِقَتهُ نفسي بكلّ ما لها من قوّة. أنت الذي كرّستُ له جسدي ونفسي منذ صباي، ضعْ إلى جانبي ملاكًا منيرًا يقودني بيدي إلى موقع الارتواء، حيث توجد “مِياهَ الرَّاحةِ” (مز 23[22]: 2)، في أحضان الآباء القدّيسين. أنت الذي أدخلتَ إلى الفردوس اللص الذي صُلِب معك لأنّه وثق برحمتك، أذكرني أنا أيضًا في ملكوتك لأنّني أنا أيضًا قد صُلبت معك… لأمثُلَ أمَامَكَ “لا دَنَسَ فِيَّ ولا تَغَضُّنَ” (راجع أف 5: 27)؛ فلتستقبلْ يداكَ نفسي “كَالبَخُورِ أمامك” (راجع مز 141[140]: 2)

عندما حلّ المساء، جلب أحدهم مصباحًا. ففتحت ماكرينا عينيها ووجهت نظرها نحو نوره معربة عن رغبة في تلاوة صلاة الشكر للنُّور. لكنّ صوتها قد خانها… تنهّدتْ عميقًا، فتوقّفتْ عن الصلاة وفارقتْ الحياة في الوقت عينه.

أيّها النور البهيُّ، نورُ المجد المُقدّس، مجد الآبِ الذي لا يموت، السماويّ القدّوس المغبوط، يا ربّنا يسوع المسيح. إذ قد بلغنا غروبَ الشمس، ونظرنا نورَ المساء، نسبّح الله الآبَ والابنَ والرُّوحَ القدس. إنَّه يحقُّ في كلّ الأوقات أن تُسبَّحَ بأصواتٍ بارّة. يا ابنَ الله، يا مُعطيَ الحياة، لذلك العالم إيّاكَ يمجّد (نشيد النور يرتّل في صلاة الغروب البيزنطيّة).