stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسة

القراءات اليومية بحسب الطقس التقويم المارونيّ 6 اغسطس 2019

808views

عيد تجلّي الربّ يسوع

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 17-7:3

يا إِخوَتِي، إِذَا كَانَتْ خِدْمَةُ المَوْت، الَّتي نُقِشَتْ حُرُوفُهَا في أَلْوَاحٍ مِنْ حَجَر، قَدْ ظَهَرَتْ في المَجْد، حَتَّى إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَنْظُرُوا إِلى وَجْهِ مُوسَى، بِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ، معَ أَنَّهُ مَجْدٌ زَائِل،
فَكَيْفَ لا تَكُونُ خِدْمَةُ الرُّوحِ أَكْثَرَ مَجْدًا؟
فإِذَا كَانَ لِخِدْمَةِ الدَّيْنُونَةِ مَجْدٌ، فَكَمْ بِالأَحْرَى تَفُوقُهَا خِدْمَةُ البِرِّ مَجْدًا؟
لأَنَّ مَا كَانَ ذَا مَجْدٍ في المَاضِي، زَالَ مَجْدُهُ، بِالقِيَاسِ إِلى هذَا المَجْدِ الفَائِق!
فإِذَا كَانَ مِنْ مَجْدٍ لِمَا يَزُول، فأَيُّ مَجْدٍ يَكُونُ بِالأَحْرَى لِمَا يَدُوم؟
إِذًا، بِمَا أَنَّ لَنَا مِثْلَ هذَا الرَّجَاء، فَنَحْنُ نَتَصَرَّفُ بِكَثِيرٍ مِنَ الجُرْأَة،
ولَسْنَا كَمُوسَى الَّذي كَانَ يَضَعُ بُرْقُعًا عَلى وَجْهِهِ، لِئَلاَّ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلى نِهَايَةِ مَجْدٍ يَزُول.
ولكِنْ أُعْمِيَتْ بَصَائِرُهُم؛ فإِنَّ ذَلِكَ البُرْقُعَ نَفْسَهُ بَاقٍ إِلى هذَا اليَوْم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ العَهْدَ القَدِيم؛ ولا يُكْشَفُ عَنْ بَصَائِرِهِم، لأَنَّهُ لا يَزُولُ إِلاَّ بِالمَسِيح!
أَجَلْ، إِنَّ ذلِكَ البُرْقُعَ لا يَزَالُ حَتَّى اليَوْمِ مَوْضُوعًا عَلى قُلُوبِهِم، عِنْدَمَا يَقْرَأُونَ كِتَابَ مُوسَى.
وَلكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُونَ إِلى الرَّبّ، يُنْزَعُ البُرْقُعُ عَنْ قُلُوبِهِم.
فإِنَّ الرَّبَّ هُوَ الرُّوح، وحَيْثُ يَكُونُ رُوحُ الرَّبِّ تَكُونُ الحُرِّيَّة.

إنجيل القدّيس مرقس 7-1:9

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة».
وبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ ويَعْقُوبَ ويُوحَنَّا، وصَعِدَ بِهِم وَحْدَهُم إِلى جَبَلٍ عالٍ عَلى ٱنْفِرَاد، وتَجَلَّى أَمَامَهُم.
وصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ نَاصِعَة، حَتَّى لَيَعْجُزُ أَيُّ قَصَّارٍ عَلى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَها.
وتَرَاءَى لَهُم إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوع.
فقَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوع: «رَابِّي، حَسَنٌ لَنَا أَنْ نَكُونَ هُنَا! فَلْنَنْصِبْ ثلاثَ مَظَالّ، لَكَ واحِدَة، وَلِمُوسَى واحِدَة، ولإِيلِيَّا واحِدَة».
ولَمْ يَكُنْ يَدْري مَا يَقُول، لأَنَّ الخَوْفَ ٱعْتَرَاهُم.
وظَهَرَتْ غمَامَةٌ تُظَلِّلُهُم، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا!».

التعليق الكتايى

لقدّيس لاوُن الكبير (؟ – نحو 461)، بابا روما وملفان الكنيسة

مجد الصليب

أظهر الربّ مجده بحضور شهود مختارين؛ راح جسمه الشّبيه بجسمنا يشعّ بنور ساطع وأصبح وجهه وضّاء كالشّمس، وثيابه بيضاء كالثلج. من خلال تجلّيه بهذه الطريقة، كان يهدف أوّلاً إلى إزالة عار الصليب من قلوب تلاميذه، كي لا يتسبّب الخزي الناتج عن موته بتعكير إيمان أولئك الذين كانوا قد رأوا عظمة كرامته المخفيّة. لكنّه كان يهدف أيضًا إلى تأسيس الرجاء في الكنيسة المقدّسة، بحيث يفهم أعضاء جسد المسيح أي تغيير سيحدث ذات يوم في داخلهم، بما أنّ كلّ واحد منهم مدعوّ إلى المشاركة ذات يوم في المجد الذي رأوه يتلألأ مسبقًا في رئيسهم. “هَذا هُوَ ٱبنِيَ ٱلحَبيب، فَلَهُ ٱسمَعوا”. له اسمعوا، هو الذي يفتح طريق السماء، وبصليبه يهيّئ لكم السُّلَّم للصعود إلى الملكوت. لماذا تخشون أن يتمّ افتداؤكم؟ لماذا تخافون من أن تُشفوا، أيّها المصابون؟ لتكن مشيئتي بحسب مشيئة الرّب يسوع المسيح. ارفضوا مخاوف هذا العالم وتسلّحوا بالثبات الذي يلهمه الإيمان. فإنّه لا يليق أن تجزعوا، في آلام المخلّص، ممّا، بمعونته، لن تعودوا تخافون منه في مماتكم. من خلال هؤلاء الرسل الثلاثة، علمت الكنيسة جمعاء ما رأوه بعيونهم وسمعوه بآذانهم (راجع 1يو 1: 1). فليشتدّ إيمان الجميع من خلال التبشير بالإنجيل المقدّس، ولا يخجلنّ أحد من صليب الرّب يسوع المسيح الذي بواسطته افتدى المسيح العالم.