stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

أخبار الكنيسةروحية ورعوية

القراءات اليومية بحسب الطقس الروم الملكيّين الكاثوليك 6 اغسطس 2019

625views

عيد تجلّي ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح المقدّس

رسالة القدّيس بطرس الثانية 19-10:1

يا إِخوَة، إِجتَهِدوا بِٱلأَكثَرِ أَن تَجعَلوا دَعوَتَكُم وَٱنتِخابَكُم ثابِتَين. فَإِنَّكُم إِذا فَعَلتُم ذَلِكَ، فَلَن تَزِلّوا أَبَدًا.
وَهَكَذا تُمنَحونَ بِسَخاءٍ أَن تَدخُلوا مَلَكوتَ رَبِّنا وَمُخَلِّصِنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ ٱلأَبَدِيّ.
لِذَلِكَ لا أَغفُلُ عَن تَذكيرِكُم دائِمًا هَذِهِ ٱلأُمورِ، وَإِن كُنتُم عالِمينَ بِها وَراسِخينَ في ٱلحَقِّ ٱلحاضِر.
وَأَرى مِنَ ٱلحَقِّ أَنّي ما دُمتُ في هَذا ٱلمَسكِنِ أُنَبِّهُكُم بِإِنذاري،
لِعِلمي بِأَنَّ مَسكِني سَيُخلى عَن قَريبٍ، كَما أَعلَنَ لي رَبُّنا يَسوعُ ٱلمَسيح.
وَسَأَجتَهِدُ أَن يَكونَ لَكُم بَعدَ خُروجي تَذَكُّرُ هَذِهِ ٱلأُمورِ كُلَّ حينٍ،
لِأَنّا لَم نَتَّبِع خُرافاتٍ مُصَنَّعَةً، إِذ أَعلَمناكُم قُوَّةَ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ وَمَجيئَهُ، بَل كُنّا مُعايِنينَ جَلالَهُ.
لِأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ ٱللهِ ٱلآبِ كَرامَةً وَمَجدًا، إِذ جاءَهُ مِنَ ٱلمَجدِ ٱلفَخيمِ صَوتٌ يَقول: «هَذا هُوَ ٱبنِيَ ٱلحَبيبُ ٱلَّذي بِهِ سُرِرت».
وَقَد سَمِعنا نَحنُ هَذا الصَوتَ ٱلَّذي جاءَ منَ ٱلسَّماءِ، حينَ كُنّا مَعَهُ في ٱلجَّبَلِ ٱلمُقَدَّس.
وَعِندَنا أَثبَتُ مِن ذَلِك، وَهُوَ كَلامُ ٱلأَنبِياءِ، ٱلَّذينَ تُحسِنونَ إِذا أَصغَيتُم إِلَيهِ، كَأَنَّهُ مِصباحٌ يُضيءُ في مَكانٍ مُظلِمٍ، إِلى أَن يَنفَجِرَ ٱلنَّهارُ، وَيُشرِقَ كَوكَبُ ٱلصُّبحِ في قُلوبِكُم.

هلِّلويَّات الإنجيل

لَكَ هِيَ ٱلسَّماواتُ وَلَكَ هِيَ ٱلأَرض. أَنتَ أَسَّستَ ٱلمَسكونَةَ وَمِلأَها.
-طوبى لِلشَّعبِ ٱلَّذي ٱلرَّبُّ إِلَهُهُ. (لحن 7)

إنجيل القدّيس متّى 9-1:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَخَذَ يَسوعُ بُطرُسَ وَيَعقوبَ وَيوحَنّا أَخاه. فَأَصعَدَهُم إِلى جَبَلٍ عالٍ عَلى ٱنفِرادٍ،
وَتَجَلّى قُدّامَهُم، وَأَضاءَ وَجهُهُ كَٱلشَّمسِ، وَصارَت ثِيابُهُ بَيضاءَ كَٱلنّور.
وَإِذا موسى وَإيلِيّا قَد تَراءَيا لَهُم يُخاطِبانِهِ.
فَأَجابَ بُطرُسُ وَقالَ لِيَسوع: «يا رَبُّ، حَسَنٌ لَنا أَن نَكونَ هَهُنا! فَإِن كُنتَ تَشاءُ نَصنَعُ هَهُنا ثَلاثَ مَظالَّ، واحِدَةً لَكَ وَواحِدَةً لِموسى وَواحِدَةً لِإيلِيّا».
وَفيما هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذا غَمامَةٌ مُنيرَةٌ قَد ظَلَّلَتهُم، وَصَوتٌ مِنَ ٱلغَمامَةِ يَقول: «هَذا هُوَ ٱبنِيَ ٱلحَبيبُ ٱلَّذي بِهِ سُررِت. فَلَهُ ٱسمَعوا!»
فَلَمّا سَمِعَ ٱلتَّلاميذُ، سَقَطوا عَلى أَوجُهِهِم وَخافوا جِدًّا.
فَدَنا يَسوعُ وَلَمَسَهُم قائِلاً: «قوموا. لا تَخافوا».
فَرَفَعوا أَعيُنَهُم، فَلَم يَرَوا أَحَدًا إِلاّ يَسوعَ وَحدَهُ.
وَفيما هُم نازِلونَ مِنَ ٱلجَبَلِ، أَوصاهُم يَسوعُ قائِلاً: «لا تُعلِموا أَحَدًا بِٱلرُّؤيا، حَتّى يَقومَ ٱبنُ ٱلبَشَرِ مِن بَينِ ٱلأَموات».

التعليق الكتابى

القدّيس كيرِلُّس الإسكندريّ (380 – 444)، أسقف وملفان الكنيسة

«وإِذا رَجُلانِ يُكَلِّمانِه، وهُما مُوسى وإِيلِيَّا، قد تَراءَيا في المَجد، وأَخَذا يَتَكلَّمانِ على رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم»

صعد الرّب يسوع الجبل مع التلاميذ الثلاثة الذين اختارهم. ثم تجلّى بنور إلهيّ مشعّ، “فصارَت ثِيابه بِيضاً تَتَلألأُ كَالبَرْق”. ثمّ تحدّث موسى وإيليّا، اللذان أحاطا بالرّب يسوع ، فيما بينهما “على رَحيلِه الَّذي سَيتِمُّ في أُورَشَليم”، أي سرّ تجسّده وآلامه الخلاصيّة، التي سوف تتحقّق على الصليب. لأنّه صحيح أنّ شريعة موسى وتعليم الأنبياء قد أظهرت مقدَّمًا سرّ الرّب يسوع المسيح… لقد كان حضور موسى وإيليّا ومحادثتهما يهدفان إلى إظهار أنّ الناموس والأنبياء كانوا مرافقين لربّنا يسوع المسيح ، الربّ الذي أظهروه… بعد ظهورهما، لم يسكتا، لكنّهما تحدّثا عن المجد الذي كان سيغمر الربّ في أورشليم من خلال آلامه وصليبه وخاصّة قيامته. قد يكون القدّيس بطرس ظَنَّ أنّ ملكوت الله قد تحقّق، فتمنّى أن يبقى على الجبل، لأنّه قال “لَو نَصَبنا ثَلاثَ خِيَم، واحِدَةً لَكَ وواحدةً لِموسى وواحِدةً لإِيليَّا! ولم يَكُنْ يَدري ما يَقول”. لأنّ وقت نهاية العالم لم يحِن، كما أنّ القدّيسين لن يتمتّعوا في القت الحاضر بالرجاء الذي وُعِدوا به. لأنّ القدّيس بولس يؤكِّد بأنّ الرّب يسوع “سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد بما لَه مِن قُدرَةٍ يُخضِعُ بِها لِنَفْسِه كُلَّ شيَء” (في 3: 21). ونظرًا لأنّ مشروع الخلاص لم يكتمل بعد، كونه فقط في بدايته، لم يكن من الممكن للرّب يسوع المسيح، الذي جاء محبّةً بالعالم، أن يتخلّى عن رغبته في التألّم من أجله. إذ قد أبقى على الطبيعة البشريّة ليعاني الموت في جسده، ويبيد الموت بقيامته من بين الأموات.