stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 1 أبريل/نيسان 2019

730views

الاثنين الرابع من الزمن الأربعينيّ

 

سفر الملوك الأوّل 16-8:17

فَكانَ إِلَيهِ كَلامُ ٱلرَّبّ، قائِلًا:
«قُم وَٱمضِ إِلى صَرفَت، مِن أَعمالِ صَيدون، وَأَقِم هُناك. فَقَد أَمَرتُ هُناكَ ٱمرَأَةً أَرمَلَةً أَن تَقوتَك.
فَقامَ وَمضى إِلى صَرفَت، وَصارَ إِلى بابِ ٱلمَدينَة، فَإِذا هُناكَ ٱمرَأَةٌ أَرمَلَةٌ تَجمَعُ حَطَبًا. فَدَعاها وَقال: «هاتي لي قَليلَ ماءٍ في إِناءٍ لِأَشرَب».
فَتَوَجَّهَت لِتَأخُذَ فَناداها، وَقال: «هاتي لي كِسرَةَ خُبزٍ في يَدِكِ».
فَقالَت: «حَيٌّ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ، أَنَّهُ لَيسَ عِندي مَليل، إلّا مِلءَ راحَةٍ دَقيقًا في ٱلجَرَّة، وَيَسيرًا مِنَ ٱلزَّيتِ في ٱلقارورَة. وَها أَنا أَجمَعُ عودَينِ مِنَ ٱلحَطَبِ لِأَدخُلَ وَأَصنَعَهُ لي وَلِٱبني، وَنَأكُلَهُ ثُمَّ نَموت».
فَقالَ لَها إيلِيّا: «لا تَخافي. أُدخُلي، فَٱصنَعي كَما قُلتِ. وَلَكِن إِصنَعي لي مِن ذَلِكَ أَوَّلًا قُرصًا صَغيرًا، وَأَتيني بِهِ. ثُمَّ إِصنَعي لَكِ وَلِٱبنِكِ أَخيرًا.
فَإِنَّهُ هَكَذا قالَ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسرائيل: إِنَّ جَرَّةَ ٱلدَّقيقِ لا تَفرُغ وَقارورَةَ ٱلزَّيتِ لا تَنقُص، إِلى يَومِ يُرسِلُ ٱلرَّبُّ مَطَرًا عَلى وَجهِ ٱلأَرض».
فَمَضَت وَصَنَعَت كَما قالَ إيلِيّا، وَأَكَلَت هِيَ وَهُوَ وَأَهلُ بَيتِهِا أَيّامًا،
وَجَرَّةُ ٱلدَّقيقِ لَم تَفرُغ وَقارورَةُ ٱلزَّيتِ لَم تَنقُص، عَلى حَسَبِ كَلامِ ٱلرَّبِّ ٱلَّذي تَكَلَّمَ بِهِ عَلى لِسانِ إيلِيّا.

 

سفر المزامير 13-11.6-5.4.2:(29)30

أُعَظِّمُكَ، يا رَبُّ، لِأَنَّكَ ٱنتَشَلتَني
وَلَم تُشمِت بي أَعدائي
رَبِّ، إِنَّكَ أَصعَدتَ نَفسي مِن مَقَرِّ ٱلمَوتى
وَأَحيَيتَني مِن بَينِ ٱلهابِطينَ في ٱلهاوِيَة

إِعزِفوا لِلرَّبِّ، يا أَصفِياءَهُ
وَأَشيدوا بِذِكرِ قَداسَتِهِ
إِنَّ لِلَحظَةٍ غَضَبَهُ
وَطولَ ٱلحَياةِ رِضاهُ

إِستَمِع، أَللَّهُمَّ، وَٱرحَمني
أَيُّها ٱلمَولى، أَعِنّي
إِنَّكَ حَوَّلتَ حِدادي رَقصا
أَحمَدُكَ، أَيُّها الرَّبُ إلهي، أَبَدَ الدُّهور.

 

إنجيل القدّيس يوحنّا 54-43:4

في ذلك الزّمان: مَضى يسوع من السامِرة إِلى الجَليل.
وكانَ يسوعُ نَفسُه قَد أَعلَنَ أَن لا يُكرَّمُ نَبِيٌّ في وَطَنِه.
فلَمَّا وَصَلَ إِلى الجَليل، رَحَّبَ بِهِ الجَليلِيُّون، وكانوا قد شاهَدوا جَميعَ ما صَنعَ في أُورَشَليمَ مُدَّةَ العيد، لأَنَّهم هم أَيضًا ذَهَبوا لِلعيد.
ورَجَعَ إِلى قانا الجَليل، حَيثُ جَعَلَ الماءَ خَمرًا. وكانَ هُناكَ عامِلٌ لِلمَلِك له ابنٌ مَريضٌ في كَفَرناحوم.
فلمَّا سَمِعَ أَنَّ يسوعَ جاءَ مِنَ اليَهودِيَّةِ إلى الجَليل، ذهَبَ إِلَيه وسأَلَه أَن يَنزِلَ فيُبرِئَ ابنَه وقَد أَشرَفَ على المَوت.
فقالَ له يسوع: «إِذا لم تَرَوا الآياتِ والأَعاجيبَ لا تُؤمِنون؟»
فقالَ له عامِلُ المَلِك: «يا ربّ، اِنزِلْ قَبلَ أن يموتَ طِفلي»
فقالَ له يسوع: «اِذهَبْ، إِنَّ ابنَكَ حَيّ». فآمَنَ الرَّجُلُ بالكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوعُ وذَهبَ.
وبَينما هو نازِل، تَلَقَّاهُ عبيدُه فقالوا له إِنَّ وَلَدَه حَيّ.
فاستَخبَرَهم عنِ السَّاعةِ الَّتي فيها تَعافى. فقالوا له: «أَمْسِ في السَّاعَةِ الواحِدَةِ بَعدَ الظُّهْر فارَقَته الحُمَّى».
فعَلِمَ الأَبُ أَنَّها السَّاعةُ الَّتي قالَ له فيها يسوع: «إِنَّ ابنَكَ حَيّ». فآمَنَ هو وأَهلُ بَيتِه جَميعًا.
تِلكَ ثانِيَةُ آياتِ يسوع، أَتى بِها بَعدَ رُجوعِه مِنَ اليَهوديَّةِ إِلى الجَليل.

شرح لإنجيل اليوم :

بودوان دو فورد (؟ – نحو 1190)، كاهن سِستِرسيانيّ
العظة السّادسة، حول الرّسالة إلى العبرانيين 4: 12

«فآمَنَ الرَّجُلُ بالكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوعُ وذَهبَ»

“إِنَّ كَلامَ اللهِ حَيٌّ ناجع، أَمْضى مِن كُلِّ سَيفٍ ذي حَدَّين” (عب 4: 12). بهذه العبارات، يُظهِر كاتب الرسالة مدى عظمة كلمة الله وقوّتها وحكمتها لكلّ الذين يبحثون عن الرّب يسوع المسيح الذي هو كلمة الآب وحكمته وقدرته (راجع 1كور 1: 24). “فَفي البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله” (يو 1: 1) وهو أزليًّ معه. ولمّا حان الوقت، اعتلن للرسل الذين بشّروا به، فقبله المؤمنون بكلّ تواضع…

والكلمة حيّ، “فكَما أَنَّ الآبَ له الحَياةُ في ذاتِه فكذلِكَ أَعْطى الِابنَ أَن تَكونَ له الحَياةُ في ذاتِه” (يو 5: 26). هو ليس فقط حيّ، إنّما هو الحياة بذاته تمامًا كما جاء في الكتاب المقدّس: “أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة” (يو 14: 6). وبما أنّه هو الحياة، فهو أيضًا حيّ ومُحيي، لأنّه “فكَما أَنَّ الآبَ يُقيمُ الموتى ويُحيِيهِم فكَذلِكَ الِابنُ يُحيِي مَن يَشاء” (يو 5: 21). لقد ظهر مُحيِيًا عندما دعا لعازر ليخرج من القبر قائلاً: “يا لَعازَر، هَلُمَّ فاخرُجْ” (يو 11: 43). إنّ الصوت الذي نطق بهذه العبارة كان قويًّا لدرجة أنّ تردّده في الخارج قد أحيا الأموات حين تمّ سماعه في الداخل، وأنّه بإيقاظه إيمان الكثيرين قد أخرج منهم “أبناء حقيقيّين لإبراهيم” (مت 3: 9). نعم، إنّ الكلمة حيّ، هو حيّ في قلب الآب، وفي فم الذي يبشّر بها، وقلب كلّ إنسان يؤمن ويحبّ.