stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 11 مارس/أذار 2019

742views

الاثنين الأوّل من الزمن الأربعينيّ

 

سفرالأحبار 18-11.2-1:19

كَلَّمَ الرَّبُّ موسى قائلاً:
«مُرْ كُلَّ الجَماعة وقُلْ لَهم: كونوا قِدِّيسين، لأَنِّي أَنا الرَّبَّ إِلهَكم قُدُّوس.
لا تَسرِقوا ولا تَكذِبوا ولا يغُشّ أَحَدٌ قَريبَه.
ولا تَحلِفوا بِاَسْمي كَذِبًا، و لا تُدَنِّسَ آسمَ إِلهِكَ. أَنا الرَّبّ.
لا تَظلِمْ صاحِبكَ ولا تغصِبه ولا تُبِتْ أُجرَةَ الأَجيرِ عِندَكَ إِلى الغَد.
لا تشتم الأصَمّ، وأَمامَ الأَعْمى لا تجعل مَعثَرَةً، واتَّقِ إِلهَكَ. أَنا الرَّبّ.
لا تَجوروا في الحُكْم، ولا تُحابوا فقيراً، ولاتُجِلّواعَظيماً، بَل بِالعَدْلِ تَحكُمُ لِقَريبِكَ.
ولا تَسعَ بِالنَّميمةِ بَينَ شَعبِكَ، ولا تقف ضدّ دَمِ صاحبك. أَنا الرَّبّ.
لا تُبغِضْ أَخاكَ في قَلبِكَ، بل عاتِبْه عِتابًا، فلا تَحمِلَ فيهِ وِزراً.
لا تَنْتَقِمْ ولا تَحقِدْ على أَبْناءِ شَعبِكَ، وقَريبَكَ أَحبِبْه كنَفسِكَ. أَنا الرَّبّ.»

 

سفر المزامير 15.10.9.8:(18)19

شَريعَةُ ٱلرَّبِّ كامِلَةٌ تُنعِشُ ٱلنُّفوس
شَهادَةُ ٱلرَّبِّ صادِقَةٌ تَجعَلُ ٱلجاهِلَ حَكيما

وَصايا ٱلرَّبِّ مُستَقيمَةٌ تُفَرِّحُ ٱلقُلوب
أَوامِرُ ٱلرَّبِّ وَضّاءَةٌ تُنيرُ ٱلعُيون

مَخافَةُ ٱلرَّبِّ طاهِرَةٌ إِلى ٱلأَبدِ مُقيمَة
أَحكامُ ٱلرَّبِّ حَقٌّ وَإِنصافٌ كُلُّها

وَلتَنَلِ ٱلرِّضى أَمامَكَ
أَقوالُ فَمي وَخَواطِرُ قَلبي
يا رَبُّ، مُعتَصَمي وَفادِيَّ

 

إنجيل القدّيس متّى 46-31:25

في ذلك الزَّمان: قال يسوع لتلاميذه: «إِذا جاءَ ابنُ الإِنسانِ في مَجْدِه، تُواكِبُه جَميعُ الملائِكة، يَجلِسُ على عَرشِ مَجدِه،
وتُحشَرُ لَدَيهِ جَميعُ الأُمَم، فيَفصِلُ بَعضَهم عن بَعْضٍ، كما يَفصِلُ الرَّاعي النِعاج عنِ الجِداء.
فيُقيمُ النِّعاج عن يَمينِه والجِداءَ عن شِمالِه.
ثُمَّ يَقولُ الملِكُ لِلَّذينَ عن يَمينِه: «تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم:
لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريبًا فآويتُموني،
وعُريانًا فَكسَوتُموني، ومَريضًا فعُدتُموني، وسَجينًا فجِئتُم إِلَيَّ».
فيُجيبُه الأَبرار: «يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعًا فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟
ومتى رأَيناكَ غريبًا فآويناك أَو عُريانًا فكَسَوناك؟
ومتى رَأَيناكَ مريضًا أَو سَجينًا فجِئنا إِلَيكَ؟»
فيُجيبُهُمُ المَلِك: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه».
ثُمَّ يقولُ لِلَّذينَ عنِ الشِّمال: «إِليكُم عَنِّي، أَيُّها المَلاعين، إِلى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ المُعدَّةِ لإِبليسَ وملائِكَتِه:
لأِنِّي جُعتُ فَما أَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فما سَقَيتُموني،
وكُنتُ غَريبًا فما آوَيتُموني، وعُريانًا فما كَسوتُموني، ومَريضًا وسَجينًا فما زُرتُموني».
فيُجيبُه هؤلاءِ أَيضًا: «يا رَبّ، متى رَأَيناكَ جائعًا أَو عَطشان، غَريبًا أَو عُريانًا، مريضًا أَو سجينًا، وما أَسعَفْناك؟»
فيُجيبُهم: «الحَقَّ أَقولُ لَكم: أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه».
فيَذهَبُ هؤُلاءِ إِلى العَذابِ الأَبديّ، والأَبرارُ إِلى الحَياةِ الأَبدِيَّة».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس قيصاريوس (٤٧٠ – ٥٤٣)، راهب وأسقف آرل
العظة 26

«تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم»

إنّ الرّب يسوع المسيح، الّذي هو الرّحمة السماويّة، يأتي إلى بابك كلّ يوم: ليس فقط بطريقة روحيّة إلى باب نفسك، بل أيضًا بصورة حسِّية إلى باب منزلِكَ. فكلّما دنا فقيرٌ من بيتِكَ، فهو المسيح، دون شكّ، الذي يأتي إليكَ من خلاله، هو الذي قال: “كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه”. إذًا، لا تُقَسِّ قلبَك؛ أعطِ ممّا لك للرّب يسوع الذي ترتَجي منه الملكوت. أعطِ قطعة خبز لمَن تَنتَظر منه الحياة. استَضِفْه في منزلِكَ، كي يَستقبِلَكَ في فردَوسِه. أعطِه صدقةً، ليُعطيَك بالمقابل الحياة الأبديّة.

يا لوقاحتِكَ إن كنتَ تبغي أن تملك في السماء مع مَن ترفض أن تتصدّق عليه في هذا العالم! إن استقبَلتَه خلال رحلتِكَ الأرضيّة، استَضافَكَ في فرحِه السماويّ؛ وإن احتَقَرتَه هنا في موطنِكَ، أشاحَ عنكَ نظرَه في مجدِه. قال المزمور: “كحُلْم عِندَ اليَقظَةِ، يا سَيِّدي تَحتَقِرُ خِيالَهم عِندَ استيقاظِكَ” (مز73[72]: 20). إن كنّا في يقَظَتِنا، أي في هذه الحياة، نحتقرُ مَن صُنِعوا على صورة الله (راجع تك 1: 26)، فَلنَخْشَ أن نُنبَذَ في يقَظَته الأبديّة. لذا، كونوا رحماء على هذه الأرض… بفضل سخائكم، ستَسمعون هذه الكلمات المُفرحة: “تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم”.