stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 13 مارس/أذار 2019

Bible and cross --- Image by © VStock LLC/Tetra Images/Corbis
558views

الأربعاء الأوّل من الزمن الأربعينيّ

 

سفر يونان 10a-1:3

كانَت كَلِمَةُ ٱلرَّبِّ إِلى يونانَ ثانِيَةً، قائِلًا:
«قُمِ ٱنطَلِق إِلى نينَوى ٱلمَدينَةِ ٱلعَظيمَة، وَنادِ عَلَيها ٱلمُناداةَ ٱلَّتي أَنا مُكَلِّمُكَ بِها».
فَقامَ يونانُ وَٱنطَلَقَ إِلى نينَوى بِحَسَبِ كَلِمَةِ ٱلرَّبّ. وَكانَت نينَوى مَدينَةً عَظيمَةً لله، مَسيرَةَ ثَلاثَةَ أَيّام.
فَٱبتَدَأَ يونانُ يَدخُلُ ٱلمَدينَةِ مَسيرَةَ يَومٍ واحِد وَنادى، وَقال: «بَعدَ أَربَعينَ يَومًا تنقَلِبُ نينَوى».
فَآمَنَ أَهلُ نينَوى بِٱلله، وَنادَوا بِصَومٍ وَلَبِسوا مُسوحًا مِن كَبيرِهِم إِلى صَغيرِهِم.
وَبَلَغَ ٱلكَلامُ مَلِكَ نينَوى، فَقامَ عَن عَرشِهِ، وَأَلقى عَنهُ حُلَّتَهُ وَٱلتَفَّ بِمِسحٍ وَجَلَسَ عَلى ٱلرَّماد.
وَأَمَرَ أَن يُنادى وَيُقالَ في نينَوى بِقَضاءِ ٱلمَلِكِ وَعُظَمائِهِ: «لا يَذُق بَشَرٌ وَلا بَهيمَةٌ وَلا بَقَرٌ وَلا غَنَمٌ شَيئًا، وَلا تَرعَ وَلا تَشرَب ماء.
وَليَلتَفَّ ٱلبَشَرُ وَٱلبَهائِمُ بِمُسوح، وَليَصرُخوا إِلى ٱللهِ بِشِدَّة، وَيَتوبوا كُلُّ واحِدٍ عَن طَريقِهِ ٱلشِّرّيرِ وَعَنِ ٱلظُّلمِ ٱلَّذي بِأَيديهِم،
لَعَلَّ ٱللهَ يَرجِعُ وَيَندَمُ وَيَعودُ عَن ٱضطِرامِ غَضَبِهِ، فَلا نَهلِك».
فرَأَى اللهُ أَعْمالَهم أًنَّهم تابوا عن طَريقِهم الشَّرِّير.

 

سفر المزامير 19-18.13-12.4-3:(50)51

إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني

قَلبًا نَقِيًّا أُخلُق فِيَّ، يا أَلله
وَروحًا مُستَقيمًا جَدِّد في أَحشائي
لا تَطرِحني مِن قُدّامِ وَجهِكَ
وَروحَكَ ٱلقُدّوسَ لا تَنزِعهُ مِنّي

لإِنَّكَ لا تُريدُ ٱلذَّبيحَةَ
وَأُقَرِّبُ ٱلمُحرَقاتِ فَلا تَسُرُّكَ
فَٱلذَّبيحَةُ للهِ روحٌ مُنسَحِق
أَلقَلبُ ٱلخاشِعُ ٱلمُتَواضِعُ لا يَرذُلُهُ ٱلله

 

إنجيل القدّيس لوقا 32-29:11

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱحتَشَدَتِ ٱلجُموع، فَأَخَذَ يَسوعُ يَقول: «إِنَّ هَذا ٱلجيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان.
فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، فَكَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ آيَةً لِهَذا ٱلجيل.
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ تَقومَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِم، لِأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان.
رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظمُ مِن يونان.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 – نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد
ضدّ الهرطقات 3

آية يونان

لقد أظهر الله الصبر أمام ضعف الإنسان، لأنّه رأى مُسبقًا النصر الذي كان سيعطيه إيّاه يومًا من خلال كلمته؛ لأنّه حين بلغَت “القُدرَة الكَمالَ في الضعف” (2كور 12: 9)، أظهر الكلمة طيبة الله وقدرته العظيمة.

والحقيقة أنّ ما حصل للإنسان يشابه ما جرى للنبيّ يونان. فقد سمح الله أن يبتلعَه الحوت، لا لكي يختفي ويفنى كليًّا، بل لكي بعد أن يبصقَه الحوت، يصبح أكثر استسلامًا لله ويمجّده أكثر على منحه هذا الخلاص غير المرتقب. وكان ذلك أيضًا ليحثَّ أهل نينوى على التوبة الصادقة وليُهديهم إلى ذاك الذي سيخلّصهم من الموت، لأنّهم دُهشوا بالآية التي اكتملَت في يونان… وبالطريقة نفسها، سمح الله منذ البدء، أن يبتلعَ الوحشُ الكبير والمتمرِّد، الإنسانَ، لا ليَختفي ويَفنى كليًّا، بل لأنّ الله كان يعدّ مسبقًا الخلاص الذي كان سيُنجزه كلمتُه من خلال “آية يونان”. أُعِدَّ هذا الخلاص للذين كانوا سيكنّون لله المشاعر نفسها كيونان، وللذين كانوا سيُعبّرون عنها بالكلام نفسه: “أَنا عِبرانِيّ، وَإِنّي أَتَّقي ٱلرَّبَّ إِلَهَ ٱلسَّماوات، ٱلَّذي صَنَعَ ٱلبَحرَ وَٱليَبَس” (يون 1: 9).

لقد أرادَ الله من الإنسان، الذي تلقّى منه خلاصًا غير مرجو، أن يقوم من بين الأموات وأن يمجِّد الله قائلاً مع يونان: “ى الرَّبَ صَرَختُ في ضيقي فأَستجابَ لي مِن جَوفِ الجَحيمِ استَغَثتُ فسَمِعتَ صَوتي” (يون 2: 3). أرادَ الله أن يبقى الإنسان دائمًا مُلتزمًا بتسبيحه وبتمجيده بلا انقطاع على هذا الخلاص الذي تلقّاه منه.