القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 27 مارس/أذار 2019
الأربعاء الثالث من الزمن الأربعينيّ – منتصف الصوم
سفر الخروج 18-12:24
في تلك الأيَّام، قالَ الرَّبُّ لِموسى: «إِصعَدْ إِلَيَّ إِلى الجَبَل، وأَقِمْ هُنا حَتَّى أُعطِيَكَ لَوحَيِ الحِجارةِ والشَّريعَةَ والوَصِيَّةَ اَّلتي كَتَبتُها لِتَعْليمِهم».
فقامَ موسى وَيشوعُ خَادِمَهُ وصَعِدَ موسى إِلى جَبَلِ الله.
وقالَ لِلشُّيوخ: «أُقعُدوا لنا ههُنا حَتَّى نَرجِعَ إِلَيكم، وهُوَذا هرونُ وحورٌ معَكم. مَن كانَ لَه أَمرٌ، فلْيَتَقَدَّمْ إِلَيهما».
وصَعِدَ موسى الجَبَل. فغَطَّى الغَمامُ الجَبَل.
وحَلَّ مَجدُ الَرَّبِّ على جَبَلِ سيناء، وغَطَّاه الغَمامُ سِتَّةَ أَيَّام، وفي اليَومِ السَّابِعِ دعا الرَّبُّ موسى مِن جَوفِ الغَمام.
وكانَ مَنظَرُ مَجدِ الَرَّبِّ كَنارٍ آكِلةٍ في رَأسِ الجبَل أَمامَ عُيونِ بَني إِسرْائيل.
فدَخَلَ موسى في وَسَطِ الغَمامِ وصَعِدَ الجَبَل. وأَقامَ موسى في الجَبَلِ أَربَعينَ يَوماً وأَربعينَ لَيلَة.
سفر المزامير 20-19.16-15.13-12:147
إِمدَحي، يا أورَشَليمَ ٱلرَّبّ
سَبِّحي إِلَهَكِ، يا صِهيون
لِأَنَّهُ قَوّى مَغاليقَ أَبوابِكِ
وَبارَكَ أَبناءَكِ في داخِلِكِ
يُرسِلُ إِلى ٱلأَرضِ قَولَهُ
فَتَجري كَلِمَتُهُ سَريعًا جِدا
يُنزِلُ ٱلثَّلجَ مِثلَ ٱلجِزَّة
وَيَنثُرُ ٱلصَّقيعَ رَمادا
يُبَيِّنُ لِيَعقوبَ كَلامَهُ
وَلِشَعبِه رُسومَهُ وَأَحكامَهُ
لَم يُعامِل هَكَذا جَميعَ ٱلأُمَم
وَلَم يُظهِر لَهُم ما قَد رَسَم
إنجيل القدّيس متّى 19-17:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «لا تَظُنّوا أَنّي جِئتُ لِأُبطِلَ ٱلشَّريعَةَ أَوِ ٱلأَنبِياء. ما جِئتُ لِأُبطِل، بَل لِأُكمِل.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: لَن يَزولَ حَرفٌ أَو نُقطَةٌ مِنَ ٱلشَّريعَة، حَتّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرض.
فَمَن خالَفَ وَصِيَّةً مِن أَصغَرِ تِلكَ ٱلوَصايا وَعَلَّمَ ٱلنّاسَ أَن يَفعَلوا مِثلَهُ، عُدَّ ٱلصَّغيرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. وَأَمّا ٱلَّذي يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُها، فَذاكَ يُعَدُّ كَبيرًا في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات».
شرح لإنجيل اليوم :
إيبيفانس من بينيفان (حوالي القرن الخامس – السّادس)، أسقف
تعليق على الأناجيل الأربعة
«فلِكَي يَتِمَّ الكِتاب.. »
“لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس، بل لاكمل”… في ذلك الزمان، مارس الرب قدرته لكي ينفّذ بشخصه كل الأسرار التي أعلنها الناموس عنه. فبعذابه تمم كل النبؤات، ونتذكر نبوءة داوود (المزمور 68، 22) حين قُدمت للمسيح اسفنجة مملوءة خمرا” للتخفيف من عطشه، وقال بعدأن ذاقها: “تم كل شيء”، ثم حنى رأسه وأسلم الروح.
هو لم ينفّذ شخصياً كل ما قيل عنه فحسب، بل ائتمننا على وصاياه حتى نطبّقها. ففي الماضي، لم يستطع أباؤنا أن يطبقوا الوصايا الأساسية للناموس (أعمال الرسل 15، 10)، أما نحن، أوصانا المسيح بالمحافظة على الوصايا الأصعب، بواسطة النعمة والقوّة الآتية من الصليب.