stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 20 فبراير/شباط 2019

830views

الأربعاء السادس من زمن السنة

 

سفر التكوين 22-20.13-6:8

وَكانَ بَعدَ أَربَعينَ يَومًا أَن فَتَحَ نوحٌ كُوَّةَ ٱلتّابوتِ ٱلَّتي صَنَعَها.
وَأَطلَقَ ٱلغُراب، فَخَرَجَ وَراحَ يَتَرَدَّدُ إِلى أَن جَفَّتِ ٱلمِياهُ عَنِ ٱلأَرض.
ثُمَّ أَطلَقَ ٱلحَمامَةَ مِن عِندِهِ لِيَنظُرَ هَل غاضَت ٱلمِياهُ عَن وَجهِ ٱلأَرض.
فَلَم تَجِدِ ٱلحَمامَةُ مُستَقَرًّا لِرِجلِها، فَرَجَعَت إِلَيهِ إِلى ٱلتّابوتِ إِذ كانَتِ ٱلمِياهُ عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها. فَمَدَّ يَدَهُ فَأَخَذَها وَأَدخَلَها إِلَيهِ إِلى ٱلتّابوت.
وَلَبَثَ أَيضًا سَبعَةَ أَيّامٍ أُخَر، وَعادَ فَأَطلَقَ ٱلحَمامَةَ مِنَ ٱلتّابوت.
فَعادَت إِلَيهِ ٱلحَمامَةُ وَقتَ ٱلعَشاء، وَفي فَيها وَرَقَةَ زَيتونٍ خَضراء. فَعَلِمَ نوحٌ أَنَّ ٱلمِياهَ قَد جَفَّت عَنِ ٱلأَرض.
وَلَبَثَ أَيضًا سَبعَةَ أَيّامٍ أُخَر، ثُمَّ أَطلَقَها فَلَم تَعُد تَرجِعُ إِلَيهِ أَيضًا.
وَكانَ في سَنَةِ إِحدى وَسِتِّ مِئَة، في ٱليَومِ ٱلأَوَّلِ مِن ٱلشَّهرِ ٱلأَوَّل، أَن جَفَّتِ ٱلمِياهُ عَنِ ٱلأَرض. فَرَفَعَ نوحٌ غَطاءَ ٱلتّابوتِ وَنَظَر، فَإِذا وَجهُ ٱلأَرضِ قَد نَشِفَ.
وَبَنى نوحٌ مَذبَحًا لِلرَّبّ، وَأَخَذَ مِن جَميعِ ٱلبَهائِمِ ٱلطّاهِرَةِ وَمِن جَميعِ ٱلطَّيرِ ٱلطّاهِرَة. فَأَصعَدَ مُحرَقاتٍ عَلى ٱلمَذبَح.
فَتَنَسَّمَ ٱلرَّبُّ رائِحَةَ ٱلرِّضى، وَقالَ ٱلرَّبُّ في نَفسِهِ: «لا أُعيدُ لَعنَ ٱلأَرضِ أَيضًا بِسَبَبِ ٱلإِنسان، بِما أَنَّ تَصَوُّرَ قَلبِ ٱلإِنسانِ شِرّيرٌ مُنذُ حَداثَتِهِ، وَلا أَعودُ أُهلِكُ كُلَّ حَيٍّ كَما صَنَعت.
وَأَبَدًا ما دامَتِ ٱلأَرض، فَٱلزَّرعُ وَٱلحِصادُ وَٱلبَردُ وَٱلحَرُّ وَٱلصَّيفُ وَٱلشِّتاءُ وَٱلنَّهارُ وَٱللَّيلُ لا تَبطُل».

 

سفر المزامير 19-18.15-14.13-12:(115)116

بِماذا أُكافِئُ ٱلمَولى
عَلى كُلِّ ما أَتاني مِن أَفضال؟
سَآخُذُ كَأسَ ٱلخَلاص
وَإِلى ٱسمِ ٱلرَّبِّ أَرفَعُ ٱلِٱبتِهال

أوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين
غالِيَةٌ في نَظَرِ ٱلمَولى
ميتَةُ مَن كانوا لِوِدِّهِ مُخلِصين

وَأوفي بِنُذوري لِلمَولى
أَمامَ شَعبِهِ أَجمَعين
في ساحاتِ بَيتِ ٱلمَولى
في وَسطِكِ، يا أورَشَليم

 

إنجيل القدّيس مرقس 26-22:8

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَصَلوا إِلى بَيتَ صَيدا، فَأَتَوا يَسوعَ بِأَعمى وَسَأَلوهُ أَن يَضَعَ يَدَهُ عَلَيه.
فَأَخَذَ بِيَدِ ٱلأَعمى، وَقادَهُ إِلى خارِجِ ٱلقَريَة، ثُمَّ تَفَلَ في عَينَيه، وَوَضَعَ يَدَيهِ عَلَيه، وَسَأَلَهُ: «أَتُبصِرُ شَيئًا؟»
فَفَتَحَ عَينَيهِ، وَقال: «أُبصِرُ ٱلنّاسَ فَأَراهُم كَأَنَّهُم أَشجارٌ وَهُم يَمشون».
فَوَضَعَ يَدَيهِ ثانِيَةً، فَأَبصَرَ وَعادَ صَحيحًا يَرى كُلَّ شَيءٍ واضِحًا.
فَأَرسَلَه إِلى بَيتِهِ، وَقالَ لَهُ: «حَتّى ٱلقَريَةُ لا تَدخُلها».

شرح لإنجيل اليوم :

غييوم دو سان تييري (نحو 1085 – 1148)، راهب بِندِكتي ثمّ سِستِرسياني
التأمّل بالله

«فيكَ قال قلبي: التمسْ وجهَه… لا تحجبْ وجهك عنّي» (مز27[26]: 8-9)

أنا وقح ومتهوّر، يا نجدتي ودعمي الدائم، أنت الذي لا يكلّ أبدًا! أنظر، ها هو حبّي لمحبّتك الذي يدفعني للبحث عن وجهك. أنت تراني؛ وأنا لا أستطيع أن أراك؛ لكنّك جعلتني أرغب فيك، وفي كلّ ما يعجبك فيّ. أنت تغفر فورًا لهذا الأعمى المسرع نحوك، وتمدّ له يدك ما إن تراه يتعثّر.

لكن ها هو صوت شهادتك يدوّي في عمق نفسي ويستجيب لرغبتي. ها هو يهدر ويزعزع كلّ ما في باطني، فيما يُعمي بريق حقيقتك الساطع عينيّ الداخليّتين. يذكّرني هذا الصوت بما قلته: “أَمَّا وَجْهي فلا تَستَطيعُ أَن تَراه لأَنَّه لا يَراني الإِنْسانُ وَيحْيا” (خر 33: 20). أمّا أنا الغارق في الخطيئة، فلم أقوَ حتّى هذا اليوم أن أموت لنفسي كي أحيا لأجلك فقط (راجع 2كور 5: 15). إنّما بحسب كلمتك ونعمتك، أبقى هنا منتظرًا على صخرة إيماني، في هذا المكان بجانبك (راجع خر 33: 21). مرتكزًا على هذا الإيمان، أتحلّى بالصبر قدر المستطاع منتظرًا، وأقبّل “يمينك التي تحميني وذِراعِك التي تسترني” (حك 5: 16).

أحيانًا، عندما أتأمّل ذلك الذي يراني وأثابر على رؤيته من الخلف (خر 33: 23)، وعلى رؤية التواضع الذي تحلّى به الرّب يسوع المسيح ابنك عندما عاش الحياة الإنسانيّة، أقف وأتأمّل… لقد أضرم القليل ممّا استطعت أن أشعر به وأن أدركه شعلة رغبتي الداخليّة. قلّما أصبر حتّى تظلّلني بيدك (خر 33: 22)، وتغرس فيّ نعمتك التي تتألّق كي، وبحسب جواب حقيقتك، أموت لنفسي وأحيا لأجلك، فأبدأ بتأمّل وجهك وباكتشافه.