stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب الطقس اللاتينى 20 مايو – أيار 2019

709views

الاثنين الخامس للفصح
تذكار إختياريّ للقدّيس برنردينُس السيّانيّ، الكاهن

سفر أعمال الرسل‎ 18-5:14‎

في تِلك الأيَّام: لَمَّا أَزْمَعَ الوَثَنِيُّونَ واليَهودُ وُرؤَساؤُهم في ليقونِيَة، أَن يُهينوا ‏بولُسَ وبرنابا ويَرجُموهما،‎
شَعَرا بِذلك فلَجآ إِلى مَدينَتَين مِن ليقونِية وهُما لُستَرَة ودَربَة وما جاورَهما‎
فبشَّرا هُناكَ أَيضًا‎.
وكانَ في لُستَرَة، رَجُلٌ كَسيحٌ مُقعَدٌ مُنذُ بَطْنِ أُمِّه، لم يَمشِ قَطّ‎.
وبَينَما هو يُصغي إِلى بولسَ يَتَكَلَّم، حَدَّقَ إِلَيه فرأَى فيهِ مِنَ الإِيمانِ ما يَجعَلُه ‏يَخلُص،‎
فقالَ له بِأَعلى صَوتِه: «قُم فانتصِبْ على رِجلَيكَ!» فَوثَبَ يَمشي‎.
فلَمَّا رأَى الجَمعُ ما صَنَعَ بولُس، رَفعوا الصَّوتَ فقالوا باللُّغَةِ اللِّيقونِيَّة: «تَمَثَّلَ ‏الآلِهةُ بَشَرًا ونَزَلوا إِلَينا‎».
وكانوا يَدعونَ بَرْنابا زاويشَ وبولُسَ هِرمِس، لأَنَّه كانَ يَتَولَّى الكَلام‎.
فجاءَ كاهِنُ صَنَمِ زاويشَ القائمِ عِندَ مَدخَلِ المَدينة بِثيرانٍ وأَكاليلَ إِلى الأَبواب، ‏يُريدُ تَقريبَ ذَبيحَةٍ مع الجُموع‎.
فلمَّا بَلَغَ الخَبَرُ الرَّسولَينِ بولُسَ وبَرْنابا ، مَزَّقا ثِيابَهما وَبادَرا إِلى الجَمعِ يَصيحانِ ‏بِهِم‎:
‎«‎أَيُّها النَّاس، ماذا تَفعَلون؟ نَحنُ أَيضاً بَشَرٌ ضُعَفاءُ مِثلَكُم، جِئنا نُبَشِّرُكم بأَن ‏تَترُكوا هذه الأَباطيلِ وتَهتَدوا إِلى اللهِ الحَيِّ، الَّذي صَنَعَ السَّماءَ والأَرضَ والبَحرَ، ‏وكُلَّ شَيءٍ فيها‎.
تَرَكَ الأُمَمَ جَميعًا في العُصورِ الخالِيَةِ تَسلُكُ سُبُلَها،‎
على أَنَّه لم يفُتْهُ أَن يُؤَدِّيَ الشَّهادَةَ لِنَفسِه لما يَفعَلُ مِنَ الخَير. فقَد رَزَقَكُم مِنَ ‏السَّماءِ الأَمطارَ والفُصولَ المُخصِبَة، وأَشبَعَ قُلوبَكم قُوتاً وهَناءً‎».
وبالرُّغْمِ مِن هذا الكَلام، لم يَستَطيعا إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ أَن يَصرِفا الجَمعَ عن تَقْريبِ ‏ذَبيحةٍ لَهُما‎.‎

سفر المزامير‎ 16-15.4-3.2-1:(113B)115‎

لا لَنا، يا ربُّ، لا لَنا‎
بَل هَبِ ٱلمَجدَ لٱسمِكَ‎
مِن أَجلِ مَحَبَّتِكَ وَحَقِّكَ‎
لِئلَاَّ تَقولُ ٱلأُمَمُ‎:
‎«‎أَينَ إِلَهُهُم؟‎»

إِنَّ إِلَهَنا في ٱلسَّماء‎
وَقَد صَنَعَ كُلَّ ما شاء‎
مِن ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ صُنِعَت أَصنامُ ٱلأُمَم‎
لَقَد صَنَعَتها أَيدي ٱلبَشَر‎

بارَكَ ٱلمَولى عَلَيكُم‎
خالِقَ ٱلسَماءِ وَٱلأَرض‎
إنَّما ٱلسَماواتُ سَماواتُ ٱلمَولى‎
أمّا ٱلأَرضُ فَقَد وَهَبَها لبَني ٱلبَشَر

إنجيل القدّيس يوحنّا‎ 26-21:14‎

في ذلك الزمان، وقبل أن ينتقلَ يسوع من هذا العالم، إلى أَبيهِ، قال لتلاميذِه: ‏‏«مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها، فذاكَ الَّذي يُحِبُّني. والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي، وأَنا ‏أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي‎».
قالَ له يَهوذا، غَيرُ الإِسخَريوطيّ: «يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا ‏تُظهِرُها لِلعالَم؟‎»
أَجابَه يسوع: «إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا ‏عِندَه مُقامًا‎.
ومَن لا يُحِبُّني لا يَحفَظُ كَلامي. والكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل ‏كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني‎.
قُلتُ لَكُم هذه الأَشياءَ وأَنا مُقيمٌ عِندكم‎
ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ ‏الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم‎.‎

شرح لإنجيل اليوم‎ :‎

القدّيسة تيريزيا الآبِليّة (1515 – 1582)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة‏
العلاقات، 46 + 48‏
‎«‎إذا أحبّني أحد… نأتي إليه ونقيم عنده‎»‎
في إحدى المرّات كنت غارقة بالتّأمّل بالله الّذي يرافقني دومًا في حياتي؛ ‏ولطالما كان يبدو لي بقوّة أن الله موجود فيّ لدرجة أنني تذكّرت كلمة القدّيس ‏بطرس حين قال: “أنت هو المسيح، ابن الله الحيّ” (مت 16: 16)، لأنّ الله كان ‏فعلاً حيًّا فيّ. هذا الإدراك لم يكن يشبه غيره؛ كان يعظّم قدرة الإيمان؛ لا ‏يمكننا الشكّ في أنّ حضور الثالوث في نفوسنا هو من خلال حضور مميّز، من ‏خلال قدرته ومن خلال جوهره. الشعور بذلك هو ميزة مهمّة جدًّا للتمكّن من ‏إعلان حقيقة كهذه. فيما كنت متعجّبة برؤية عظمة سامية كهذه في مخلوق ‏حقير مثل نفسي، سمعت هذه الكلمة: “يا ابنتي، نفسك ليست حقيرة لأنها ‏صُنعت على صورتي” (راجع تك 1: 27‏‎). ‎في يوم آخر، كنت أتأمّل في نفسي ‏ذلك الحضور للأقانيم الإلهيّة الثلاثة. كان النور ساطعًا حتّى أنّه ما كان هناك ‏أدنى شكّ في أنّه حضور الله الحيّ، الله الحقيقي… كنت أفكّر ما أمرّ الحياة إذ ‏إنها تمنعنا من البقاء دائمًا برفقة هذا الحضور المميّز، حين… قال لي الربّ: “يا ‏ابنتي، بعد هذه الحياة، لن تتمكّني من خدمتي كما تفعلين الآن. لذا، أكنت ‏تأكلين أو تنامين، مهما كنت تفعلين، افعليه حبًّا لي، “فما أنتِ تحيين بعد، بل ‏أنا أحيا فيك” (راجع غل 2: 20). هذا ما أعلنه القدّيس بولس‎.‎